سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«دستور لكل معلم».. حملة «إخوانية» لضمان تصويت المعلمين ب«نعم» وزارة الثقافة طبعت 6 آلاف نسخة على ذمة توزيعها على المدارس.. والنقابة المستقلة تحشد للرفض
«اعرف دستورك».. حملة ترويجية تتبناها التيارات الإسلامية لتوجيه المواطنين ودفعهم للموافقة على الدستور المزمع الاستفتاء عليه 15 ديسمبر الجارى، ذيول الحملة امتدت إلى المؤسسة التعليمية؛ فنقابة المهن التعليمية تصدرت المشهد وأعلنت أنها بصدد توزيع نسخ مطبوعة من مسودة الدستور على المدارس، فحسب أحمد الحلوانى، نقيب المعلمين، طبعت وزارة الثقافة 6 آلاف نسخة لتوزيعها على النقابات الفرعية ثم على المعلمين فى المدارس لحثهم على مطالعة الدستور والتصويت بالموافقة عليه. «دستور لكل معلم».. مبادرة تحمل إضافة جديدة إلى المنهج الدراسى، بالمخالفة لطبيعة عمل موظفى التربية والتعليم، الموقف منقسم داخل مجتمع المدرسين؛ فنقابة المهن التعليمية والمعلمون السائرون على دربها يقفون بقوة خلف الدستور لدعمه وتأييده، فى المقابل تحشد النقابة المستقلة للمعلمين ضد الدستور نفسه؛ فتقيم ندوات وتجمعات فى المدارس ومراكز الشباب للدعوة برفض الدستور فى الاستفتاء -حسب أحمد البيلى- وكيل نقابة المعلمين المستقلة. «جولات بتعملها نقابة المهن التعليمية التى يسيطر عليها حزب الحرية والعدالة لإقناع المدرسين بالتصويت بنعم على الدستور».. يوضح «البيلى» ما يتعرض له المعلمون من تأثير على إرادتهم، وهم موظفون عموميون تابعون للسلطة التنفيذية: «أهم دور للنقابة أنها ترفع درجة الوعى والانتباه للدستور والموافقة عليه، وده هيسقطها فى غلط الضحك على المدرسين»، موضحا أن دورها سيجعل منها بوقا للنظام. «البيلى» يعترض على المواد الخمس المتعلقة بالتعليم فى الدستور موضع الاستفتاء: «عبارات إنشائية مطاطية غير واضحة.. ما عدا مصطلحى التعليم المجانى وحق للجميع»، وكيل النقابة المستقلة يؤكد تصديه لتمرير هذا الدستور ويطالب بجمعية تأسيسية جديدة يُمثَّل فيها المعلمون بشكل مُرضٍ «بنعمل اجتماعات وحوارات مع أعضاء النقابة لنشر رفضنا الدستور».