الاشقر: النقيب يعبر عن معلمى الاخوان فقط ونرفض تسييس النقابة رفضت روابط المعلمين والنقابة المستقلة تصريحات الدكتور أحمد الحلواني نقيب المعلمين والقيادى البارز بجماعة الاخوان المسلمين الخاصة برغبة المعلمين بمشاركة القضاة في الإشراف على الاستفتاء على الدستور المقرر اجراؤه منتصف ديسمبر الجارى، دون مقابل من أجل الوطن «حسبما قال». واعتبر المعلمين تصريحات الحلوانى أنها لا تعبر عن جموع المعلمين الذين رفضوا الإعلان الدستوري ومسودة الدستور على حد سواء. وقال أحمد الاشقر-منسق الجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية ورئيس برلمان المعلمين- «نحن نرفض تسييس النقابة، كما نرفض تصريحات النقيب والذى اثبت من خلالها انه يمثل معلمى الاخوان ولا يمثل جموع المعلمين ويحرص على مصلحة الجماعة وليس المعلمين». واضاف «وقبل ان يدعى بالاشراف على انتخابات الاستفتاء فعليه ان يأتى بحق المعلمين الذين اشرفوا على الانتخابات الرئاسية، حيث ان هناك 1500 معلم فى دمياط لا يحصلوا على مستحقاتهم المالية فى الاشراف على تلك الانتخابات، وان كان الموضوع عمل وطنى فعلى المعلمين رفض الاستفتاء الذى قسم البلد الى نصفين»، مؤكدا على عدم مشاركة اعضاء البرلمان والجبهة الحرة فى المراقبة على الاستفتاء الدستورى . ودعا أيمن البيلي «وكيل النقابة المستقلة» المعلمين الرافضين للدستور الى الاضراب الجزئى والعصيان المدنى غداً الثلاثاء احتجاجا على الدستور الجديد الذى اعدته الجمعية التأسيسية للدستور بتشكيلها الحالى. قال «البيلى»: «ان هذا الدستور اهدر حقوق المعلم المصرى تماما ولم يشر من قريب او بعيد الى كلمة معلم ولا الى مسئولية الدولة تجاه تحسين اوضاعه الاجتماعية والاقتصادية او تطويره مهنيا، بالاضافة الى عدم نص الدستور على الاهداف العامة للتعليم، كما لم يلزم هذا الدستور المعيب الدولة بالزيادة غير المحددة من ميزانية الدولة للانفاق على التعليم الحكومى، « تعليم الفقراء»، كذلك جاء الدستور مقيداً للحريات النقابية وحق عمال مصر وفلاحيها وكافة الفئات فى المجتمع فى تشكيل تنظيماتهم النقابية المدافعة عنهم بشكل مستقل». واضاف ان نقابة المعلمين المستقلة ستقوم بتنظيم الفاعليات المختلفة داخل المدارس وخارجها من ندوات ومؤتمرات ومسيرات للاعلان عن رفض المعلمين المصريين لدستور بلادهم الذى يتجاهلهم عمداً ويحرمهم من حقوقهم المشروعة فى الحياة الامنة والكريمة. من جانبه قال عبد الناصر إسماعيل «منسق اتحاد المعلمين المصريين» أن نقيب المعلمين يعبر بتصريحاته عن معلمي الإخوان فقط أو ال1200 معظم الذين انتخبوه نقيباً وفقا لقانون النقابة الذي ينص على انتخاب النقيب من بين اللجان الفرعية وليس المعلمين مباشرة. وحذر إسماعيل من خطورة الزج بالمعلمين في القضايا السياسية والخلط بين العمل النقابي والحزبي لافتا إلى أن اتحاد المعلمين المصريين ترك لأعضائه حرية الاختيار بين مقاطعة الاستفتاء على الدستور أو التصويت عليه سواء ب«نعم» أو«لا»، مؤكدا أن الزج بالقضايا السياسية يفتت التنظيمات النقابية.