رداً على تساؤل الإعلامية لميس الحديدي عن مخاوف الرئيس محمد مرسي التي دفعته إلى سرعة إعلان موعد الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد، قال الصحفي البارز الأستاذ محمد حسنين هيكل، إنه يرى أن مرسي يخشى ماضٍ يعرفه جيدا، وقد تعب فيه بلا شك. وتابع هيكل: "وهناك طرف آخر يخاف من مستقبل لا يريده، الشباب من ناحية لا يريد أن يرى صورة المستقبل كما بدت فى الدستور، وواضعو الدستور أنفسهم قلقون جداً من أن يفشلوا فى مهمتهم أو يجدوا مقاومة فى مهمتهم فتعود بهم الأيام إلى الماضى. وبالتالى ناس قلقون من ذكريات الماضى، وآخرون قلقون من شكل المستقبل، هذا لا يبشر بأن تجلس لكى تخطط، المشهد التالى المهم فى ديسمبر، كان يوم الاثنين، أنا تحدثت مع أحد قضاة المحكمة الدستورية وهو المستشار حاتم بجاتو، لم يرد لكنه اتصل بعد عدة دقائق وكان صوته ثائراً ومنفعلاً جداً وقالى إن المحكمة ما زالت تحت الحصار، سألته لماذا لم تدخلوا قال لى: هل ترضى أن يدخل رئيس المحكمة فى سيارة مصفحة؟ هذا الذى عرضه البوليس، ورئيس المحكمة يحاول الاتصال بوزير الداخلية ولا يرد عليه، أنا فى الحقيقة كنت أطلبه فى شىء آخر، خاص بالتصويت فى القاهرة فى انتخابات الرئاسة، لأن موقف القاهرة يهمنى. هى الكتلة التصويتية ودائماً أى عاصمة هى المعيار الحقيقى لما يجرى فى البلد، سمعت غيره من أعضاء المحكمة وبدت لى الصورة رهيبة جداً ودون أن يقصد أحد".