قال الصحفي البارز محمد حسنين هيكل، إنه صُدم كثيرا بعد أن بدأ في قراءة الدستور خلال الأيام الخمسة الماضية، مشيرا إلى أنه صُدم من مسودة الدستور بمجرد أن قرأ المادة الأولى منها، وهو ما أثار دهشة الإعلامية لميس الحديدي، حيث أكد لها على أنه يرى أن المادة متعارضة مع الجغرافيا والتاريخ. وقال هيكل، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، إن "من أول مادة، فى تحديد الهوية، لكنى أريد أن أقول إن الخطأ والصواب وارد، لكن أول مادة تصدمنى لأننى أعتقد أنها متعارضة مع الجغرافيا والتاريخ، وهذا موضوع آخر سنتحدث فيه، توقفت عندها وقرأت مواد الدستور، وجدت أشياء كثيرة أخرى لا تعجبنى، وقرأت لخبراء كثيرين، واستطلعت آراء خبراء كثيرين، ووجدت أن مخاوفى لها ما يبررها، وتابعت إقرار الدستور فى الجلسة الأخيرة ولا بد أن أعترف أن عملية إقرار الدستور أقلقتنى أكثر من أى شىء آخر، ففى الأسبوع السابق مباشرة قال الرئيس مرسى بنفسه فى الإعلان الدستورى إنه سيعطى شهرين إضافيين للجمعية لتكمل عملها، وهذا بالتأكيد عن علم لديه بأن الجمعية لم تفرغ من عملها ولديها الكثير لتؤديه، فجأة نرى الدستور يتم إقراره فى نفس اليوم، وللإنصاف ناقشوه طويلاً واستقروا على أشياء، وبعض ما استقروا عليه فى رأيى خاطئ، لكن جلسة الإقرار النهائى بدت بالنسبة لى أقل جداً من قيمة دستور دائم أستطيع من خلاله أن أطمئن إلى تنظيم المستقبل لأن الدستور هو تصميم مستقبلى لأمة. أنت لا تضع دستوراً للماضى ولا للتاريخ بل تضع دستوراً للمستقبل".