توريد 67 ألف طن قمح إلى شون وصوامع الوادي الجديد منذ بداية الموسم    اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب    عمرو أديب: فرق الدوري الإنجليزي مبترحمش.. الصناعة بتجيب فلوس مش عزبة زي عندنا    حبس موظف بمحكمة أسيوط لحيازته كنزا أثريا في شقته    المخرج حسام جمال: "إلى ريما" مأخوذ عن رواية في قلبي انثي عبرية"    محافظ كفر الشيخ: تقديم خدمات طبية ل645 مواطنا بالقافلة العلاجية المجانية بمطوبس    مصر تواصل الجسر الجوى لإسقاط المساعدات على شمال غزة    تعليق ناري من أحمد موسى على مشاهد اعتقالات الطلاب في أمريكا    شرايين الحياة إلى سيناء    لميس الحديدي: رئيسة جامعة كولومبيا المصرية تواجه مصيرا صعبا    "مستحملش كلام أبوه".. تفاصيل سقوط شاب من أعلى منزل بالطالبية    جريمة طفل شبرا تكشف المسكوت عنه في الدارك ويب الجزء المظلم من الإنترنت    قطارات السكة الحديد تغطي سيناء من القنطرة إلى بئر العبد.. خريطة المحطات    رامي جمال يحتفل بتصدر أغنية «بيكلموني» التريند في 3 دول عربية    عزيز الشافعي عن «أنا غلطان»: قصتها مبنية على تجربتي الشخصية (فيديو)    حزب أبناء مصر يدشن الجمعية العمومية.. ويجدد الثقة للمهندس مدحت بركات    "اشتغلت مديرة أعمالي لمدة 24 ساعة".. تامر حسني يتحدث عن تجربة ابنته تاليا    أمين صندوق «الأطباء» يعلن تفاصيل جهود تطوير أندية النقابة (تفاصيل)    افتتاح المدينة الطبية بجامعة عين شمس 2025    غدا.. إعادة إجراءات محاكمة متهم في قضية "رشوة آثار إمبابة"    80 شاحنة من المساعدات الإنسانية تعبر من رفح إلى فلسطين (فيديو)    ما هي مواعيد غلق المحال والكافيهات بعد تطبيق التوقيت الصيفي؟    صور.. إعلان نتائج مهرجان سيناء أولا لجامعات القناة    سمير فرج: مصر خاضت 4 معارك لتحرير سيناء.. آخرها من عامين    حبست زوجها وقدّمت تنازلات للفن وتصدرت التريند.. ما لا تعرفة عن ميار الببلاوي    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    سمير فرج: طالب الأكاديمية العسكرية يدرس محاكاة كاملة للحرب    «الحياة اليوم» يرصد حفل «حياة كريمة» لدعم الأسر الأولى بالرعاية في الغربية    أمل السيد.. حكاية مؤسِّسة أول مبادرة نسائية لتمكين المرأة البدوية في مطروح    رمضان عبد المعز: على المسلم الانشغال بأمر الآخرة وليس بالدنيا فقط    وكيل صحة الشرقية يتابع عمل اللجان بمستشفى صدر الزقازيق لاعتمادها بالتأمين الصحي    حكم الاحتفال بعيد شم النسيم.. الدكتور أحمد كريمة يوضح (فيديو)    طاقة نارية.. خبيرة أبراج تحذر أصحاب برج الأسد من هذا القرار    أنس جابر تواصل تألقها وتتأهل لثمن نهائي بطولة مدريد للتنس    بالصور.. مجموعة لأبرز السيارات النادرة بمئوية نادى السيارات والرحلات المصري    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    عاجل.. وزير الخارجية الأميركي يتوجه إلى السعودية والأردن وإسرائيل مطلع الأسبوع    بطولة إفريقيا للكرة الطائرة| الأنابيب الكيني يفوز على مايو كاني الكاميروني    ليفربول يُعوّض فينورد الهولندي 11 مليون يورو بعد اتفاقه مع المدرب الجديد    النيابة تطلب تحريات إصابة سيدة إثر احتراق مسكنها في الإسكندرية    مصر ترفع رصيدها إلى 6 ميداليات بالبطولة الإفريقية للجودو بنهاية اليوم الثالث    إنجازات الصحة| 402 مشروع قومي بالصعيد.. و8 مشروعات بشمال سيناء    بالتعاون مع فرقة مشروع ميم.. جسور يعرض مسرحية ارتجالية بعنوان "نُص نَص"    بلينكن في الصين.. ملفات شائكة تعكر صفو العلاقات بين واشنطن وبكين    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    "بيت الزكاة والصدقات" يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة عملاقة ل "أغيثوا غزة"    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    مصر تواصل أعمال الجسر الجوي لإسقاط المساعدات بشمال غزة    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    ضبط عاطل يُنقب عن الآثار في الزيتون    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    الدلتا للسكر تناشد المزارعين بعدم حصاد البنجر دون إخطارها    وزيرة التضامن توجه تحية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بسبب برنامج المكفوفين    خالد بيبو: لست ناظر مدرسة «غرفة ملابس الأهلي محكومة لوحدها»    عمرو صبحي يكتب: نصائح لتفادي خوف المطبات الجوية اثناء السفر    أستاذ «اقتصاديات الصحة»: مصر خالية من شلل الأطفال بفضل حملات التطعيمات المستمرة    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتكلم
نشر في أخبار مصر يوم 22 - 07 - 2009

لميس الحديدى:مساء الخيراحيانا وسط الزحام والصراع والخناقات والمرور والحر بنحاول كده نتوقف قليلا ونلتقت انفاسنا ونشوف كيف ينظر البعض ممن يملكون ربما يعنى عقلا اكثر رجاحة احساس اكثر رومانسيه هدوء شوية بره هذه الصراعات اللى احنا فىا نشوف بيبصوا علينا ازاى؟ بيبصوا على الوطن الذى يعيشون فى ازاى ؟ والحقيقة انا بنحاز جدا لطائفة الادباء والشعراء يمكنى لانى اتربيت فى بيت فى كثير من الادب وضيفنا بيقول دايما ان الشعراء هم صانعوا الاحلام فى الامم لكن هل لسه فى احلام فى هذه الامم ؟ ولا كما قال ايضا ان بنوك الاحلام كثير منها قد افلس هنحاول ان نبحث فى هذه الاحلام و نحاول ان نبحث فى رؤية مختلفة فى عقل الشاعر الكبيرالاستاذ فاروق جويدة وانا مش محتاجة اقدملكم الحقيقة الاستاذ فاروق يعنى 20 كتاب واكتر 13 مجموعة شعرية عشرات المقالات المتنوعة وله مسرحيات كثير طبعا الوزير العاشق ودماء على ستار الكعبة والخديوى واشياء كثيرة جدا لكن فى النهاية هو مثقف له رؤية وله طرح وله راى مختلف اتمنى ان يقدم لنا فى هذه الحلقة شكل مختلف فكر مختلف ونظرة على حال هذا الوطن مساء الخير يا استاذ فاروق
فاروق جويده: اهلا بيكى يا مدام لميس
لميس الحديدى:هل وانت شاعر واديب وفنان فى كلمات قليلة جدا سالتك كيف ترى حال الوطن هذه الايام ؟
فاروق جويده : حال الوطن مرتبك يعنى ابسط الكلمات ممكن اقول منفلت يعنى اصعد المصطلح شوية فى مناطق اخرى لكن لا شك احنا معرفش احنا فى حالة ارتباك ارتباك سلطة وارتباك شارع وارتباك مثقفين النخبة نفسها مرتبكة
لميس الحديدى: قبل ما اسئلك ليه ؟لسه كنا بنكلم قبل التسجيل وبقولك عندى شوية اكتئاب وعندى احساس كده مش فى اعظم حالاتى وحضرتك شاركتنى نفس الاحساس هل انت فنان مكتئب؟ تشعر بالاكتئاب حاسس ان فى مود كده مش لطيف؟
فاروق جويده: لا بالعكس انا على المستوى الشخصى غير مكتئب يعنى انا انسان عادى جدا
لميس الحديدى:بس كتاباتك فىا الكثير من الامتعاض
فاروق جويده: لا هى فىا رفض والرفض غير الاكتئاب
لميس الحديدى: دا رفض بداية يا استاذ ؟
فاروق جويده : لا ابدا الرفض دى منطقة تانيه غير المكتئب المكتئب ده بيبقى منطو على نفسه الانسان الرافض ده كونوا فى الشارع فالخلاف هنا كبير لكن انا رغم كل لحظات التمرد لانى لازم اكون متمرد مفيش شاعر مش متمرد مفيش مبدع غير متمرد على الاطلاق دا يروح يقعد جنب الحيط ويسكت لا اذا هو قبل الواقع بصورته وبالقبح الذى فى وبالاستسلام اللى فى وبالكابه اللى هى فىا يبقى انسان طب هيدى الناس الاحلام ازاى ؟ هيطرح فكره ازاى ؟ هيشوف بكرة ازاى ؟ يعنى انا بشوف بعيدا عن الواقع لانى انا بجزء هذا الواقع وبخليه شرازم قدامى و بفحصه فحص دقيق ومنه بشوف بكرة
لميس الحديدى : دعنى اسألك عن حال المثقفين او وظيفة المثقفين هل وظيفة المثقف فقط ان هو يعترض وينتقد ويرفض ويحلل كما تقول ولا وظيفته ان هو يقود الناس الى مكان اخر ؟
فاروق جويده : هو
لميس الحديدى: هو ينورلهم الحتة لسكة تانيه؟
فاروق جويده:هو بيعترض ليه ؟ ما احنا لازم نفهم السؤال هل هو مجرد معترض يبقى دا نخرجه بره الكلام
لميس الحديدى: معظم المثقفين كده يا فندم ؟
فاروق جويده:لا اولا اذا كان عنده فكر وعنده رؤية
لميس الحديدى: انا عايزة اقولك بقى ان معظم المثقفين اصبحوا من غير المعترضين .
فاروق جويده:ما احنا بندين المثقفين ما انا قلتلك فى الاول المثقفين نفسهم قطيع مرتبك منذ ان دخله حظيرة العمل
لميس الحديدى: العمل داخل الوزارة؟
فاروق جويده: بالظبط كده انما طبيعة عمل المثقف انه اولا يكون عنده رؤية رؤية ناضجة ومتكاملة ويحاول ان هو ينقلها للناس زى الاحزاب السياسيه هل في حزب سياسى بدون فكر ؟ فى حزب سياسى بدون برنامج ؟ فى حزب سياسى بدون ناس وبشر؟ والحزب الواحد نفسه بيبقى فى جبهة معارضه وجبهة حكومته بتبقى قاعده بره على الخط ما بتلعبشى وفى حكومة فى الملعب فجاة تبصى تلاقى اللى بره دخل الملعب واللى جوا خرج بره ودى بتدى حيوية للاشياء وللحاجات والافكار انما مش كل واحد بيهاجم الحكومة او بيصطاد وزير علشان يصفى معاه شوية حسابات وانو مثقف يهاجم وخلاص
لميس الحديدى:خلينى اكون اكثر تفصيلا بقى يعنى من كل هذه العموميات لو اديتك 3 حاجات تقلقك فى هذا الوطن 3 اشياء تكسفك او على وجه الخصوص حاسس انها مقلقة جدا وتدق اجراس الخطر تجعلنا لازم نبصلها بشكل اعمق ؟
فاروق جويده: نمرة واحد التعليم
لميس الحديدى: لا غياب التعليم قصدك ؟
فاروق جويده: ايا كان المسمى نمرة اتنين الثقافة نمرة تلاته الاعلام
لميس الحديدى: ناخدهم واحدة واحدة انا بقولك غياب التعليم
فاروق جويده: التعليم النهاردة انتى عايزة اى شىء لا يقوم على التعليم استثمار خاسر تماما ال3 محاور اللى انا بكلمك عليهم دول هما التنمية البشرية انتى ممكن تبنى عمارة لكن مين اللى هيسكن العمارة ؟ انتى ممكن تصنعى عربية لكن مين اللى هيستخدم العربية ؟ انتى ممكن تطرحى افكار لكن مين اللى هيؤمن بهذه الافكار ؟ مش بناء مادى فقط لا فى فكر وفى عقل وفى وجدان ؟
لميس الحديدى: وترى ان الحكومات المتعاقبة فى الفترة الماضية اهتمت اكثر بالبناء الحجرى ؟
فاروق جويده: بالظبط كده يعنى احنا عملنا متاحف كتيرة قوى بس زادت نسبة سرقة وتهريب الاثار
لميس الحديدى: متاحف فين بقى يا استاذ فاروق ؟ لا عندنا متاحف ولا حاجة مين اللى بيزور المتاحف الاول ؟
فاروق جويده:يعنى قصدى اولك القضية هى الاثار التاريخ انتى عندك فضائيات كتيرة جدا النهاردة كتير انا مش بتكلم على الاعلام المصرى بس لا انا بتكلم بنظرة اوسع طب بتقدم ايه الفضائيات ؟ ايه البعد الثقافى اللى بتقدمه ؟ المدرسة النهاردة بتعمل ايه للطالب ؟ بلاش المدرسة الجامعات المصرية بلاش الجامعات المصرية استاذ الجامعه المصرى الاستاذ اللى هو كان القدوة والنموزج واللى بيشكل فكر كل الاجيال دى انا بقول ان مشكلة مصر النهاردة مشكلة التعليم بلا برامج مشكلة ثقافة بلا هدف مشكلة اعلام منفلت
لميس الحديدى:هقف عند الثقافة شوية واسال حضرتك وانت من المثقفين يعنى ؟ مش هسالك ايه اسباب تردى الثقافة لكن هسالك انتوا كمثقفين دوركم ايه ما انتم بردك ينى انا بحس ان معظم الادوار تداخلت مع بعضها وكل واحد عايز يعمله بطولة ويبقى بطل همام ويبقى رجل او سيده ذات شعبيه وانتهى الامر فكرة التنوير اختفت
فاروق جويده: اختفت ليه ؟ لانك انتى اساسا اولا انتى قسمتى المجتمع قسمتيه بين قوى تنويريه وقوى ظلامية كويس دا زى الرئيس بوش ما قال اقسم العالم
لميس الحديدى: انتم برضه قسمتوا المثقفين
فاروق جويده: مثقفين مع السلطة بتغدق عليهم بتديهم الجوايز بتسفرهم بتفسحهم بتعملهم كل حاجة وفريق اخر لا وجود له حصل انقسام حتى انا كنت كاره المصطلح اللى هو قال حظيرة المثقفين
لميس الحديدى:هل انت تعرضت الى هذا الانقسام ؟ عندما مثلا حصل حكاية انك رشحت للمجلس الاعلى للثقافة ؟
فاروق جويده : لا انا الكلام ده انا بتكلم على واقع ثقافى موجود النهاردة لان النهاردة فى انقسام بين المثقفين فى مجموعة راحت ورا مصالحها وعندنا الشجاعة ان احنا نقول هذا الكلام وهى مصالح هزيلة كلام فاضى واخدة بالك وفى ناس اتحيدت او اتهمشت لاسباب غير معروفة
لميس الحديدى: طب ما يمكن يكونوا راحوا ورا لقمة العيش الحقيقة يعنى يعنى غير المطامع السياسية هناك فكرة كرامة المثقف
فاروق جويده: هنا بقى انا بتصور اذا كان لابد من الكلام اللى انتى بتقولى عليه يبقى الدولة مسئولة عن كرامة الجميع وليست كرامة ده فى عز الاتحاد السوفيتى الكبت السياسى والنفسى كان المثقفين ليهم وضع خاص على فكرة كان بيدوهم مرتبات وكانوا بيدوهم مساكن وكانوا عايشين
لميس الحديدى: الاتحاد السوفيتى برضه كانت دولة غنية
فاروق جويده : مش الاتحاد السوفيتى دلوقتى لا زمان ايام الفقر يعنى كانت دولة فقيرة بس انتى طول عمرك النخبة عندك انتى مدياها وضع خاص يعنى انا بتصور النخبة فى مصر كان ليها وضع خاص وكان لها تميز وكان لها دور بناء على هذا كله انتى النهاردة التقسيم انتى اللى قسمتى المثقفين
لميس الحديدى: تقصد الدولة
فاروق جويده : اه الدولة وبعدين انتى برضه اللى همشتى ده ورفعتى ده يعنى عملتى ربكه وربكة مش فى فترة قليله وبعدين دورك الثقافى تراجع محدش ينكر هذا تراجع ليه ؟ مقدرش اقولك يعنى هل الفن المصرى زى ما كان ؟ هل السينما المصرية زى ما كانت ؟ على صحافة مصر فى صحف جديدة طلعت وفى سقف اتعلى بس هل دا فعلا بيمثل قيمة وبيمثل القدرة الحقيقية ؟ هل دى فعلا الصحافة اللى احنا عايزنها ؟ انا بقولهالك وانا فى الوسط وبشتغل لا مش دى الصحافة اللى احنا عايزنها مش دى الصحافة اللى احنا عايزنها فى مصر صحافة البلونات ديه واخدة بالك
لميس الحديدى: يعنى ايه صحافة البلونات ؟
فاروق جويده : الفرقعات مش هتبنى احنا طول النهار كله عمال يتراشق طب المحصلة ايه ؟ طب ما احنا ممكن نتراشق بس بهدف ممكن ننتخب بس يكون فى وسيلة ارقى
لميس الحديدى: انا وقفت قدام جملة حضرتك كنت قلتها ان الانسان المصرى فى رايك لم يفقد حضارته وانا الحقيقة مختلفة معاك تماما فى هذه القضية انتى بتنزل تشوف الناس فى الشارع رايك ان الانسان المصرى ما فقدش يعنى مبادىء حضارته مبادىء سلوكياته دا مش نفس الانسان المصرى اللى كان موجود مش هقولك من 20 سنة هقولك من 10 سنين فى تردى عالى جدا فى كل انواع مستوى الاخلاق
فاروق جويده: دا تردى فى السلوك
لميس الحديدى: طب السلوك هو ايه يا فندم ما هى الحضارة جزء منها سلوك
فاروق جويده: الحضارة هى المدنيه دى حاجة ودى حاجة الحضارة دى جذور وانا سالت مره احمد ذويل
لميس الحديدى: كان صديق لك منذ الطفولة
فاروق جويده : اه قلتله يا احمد انى انا بعتقد ان الحضارة دى جينات يعنى انا لا احمل عمر الزمنى وحده لا
لميس الحديدى: يعنى ايه يا استاذ فاروق ؟ يعنى لما اشوف واحد مصرى اقول ده انسان متحضر ازاى يعنى؟
فاروق جويده: يعنى انا عايزة اقولك حاجة ان الابداع شجرة
لميس الحديدى: مش شايف ان الشجرة دى ممكن تكون قلعت من جذورها؟
فاروق جويده: لا ما اقتلعتش هنا دا دور لم تقتلع شوية عواصف طلعت عليها الورق سقط بتاع لكن انا اعتقادى الشخصى ان مصر حطى نظام صح فى الحاجات اللى انا قلتلك عليها وشوفى النتيجة بعد 5 ، 6 سنين حطى خطة تعليم صحيحة وحطى برامج ثقافة حقيقية
لميس الحديدى: دا احنا محتاجين اجيال لاعادة بقى هيكلة هذا الخلل فى الانسان المصرى احنا محتاجين اجيال
فاروق جويده: يا مدام لميس دا اللى اتبنى اتبنى فى اجيال انتى معملتهموش فى 5 سنين وهدمتيه برضه فى اجيال هو منتهاش فى سنتين تلاته لا دى عمليه تراكمية كما ان الحضارة تراكم الانهيار ايضا تراكم فالحصل ده حصل انتى كونتى بتشوفى السينما قدامك بتقع وسايبها شايفة الصحافة مش هى صحافتك ولا مستواكى وسايبها سايبه التعليم بينهار دا شوفى المدرس كان ايه زمان ؟ انا شخصيا اتعلمت الشعر واتعلمت الكتب واتعلمت القرايه واتعلمت اللغة من خلال مدرس المدرسة
لميس الحديدى: اه بس المدرس ده مبقاش موجود لان المدرس ده بقى تعبان وغلبان وبيدى دوروس الخصوصية ومبقاش يروح المدرسة اساسا
فاروق جويده: انتى عملتيه غلط كمان انتى عملتيه مدرس غلط هو اتشكل غلط ماكنش عايز يبقى مدرس دا مجموعه 50% ودوه كليه علشان يطلع مدرس انما هو فى اعماقه مش عايز يطلع مدرس شوفى هقولك لحضرتك حاجة ابحثى اسباب الاشياء كويس واعملى عكسها هتيجلك النتيجة الصح
لميس الحديدى: طب ده هيجرنى لعلاقة السلطة بالمثقف انا اعتقد ان هناك بعض المثقفين ممن حاولوا الاقتراب من السلطة بشكل او باخر لكن انا بشعر ان السلطة او النظام لا يريد الاستعانة بالمثقف لا يريد الاستعانة بالعامل ولكل هذه اللجان التى تشكل اه هنعمل لجنة نشوف نجيب دكتور فاروق الباز دكتور كذا او دكتور كذا يشوفلنا حل لقضية وادى النيل حل القضية الاذلية مثلا يعنى ثما يعنى ينتهى الامر او لا ينتهى ممكن اكون انا متشائمة زيادة عن اللزوم يعنى فكرة علاقة السلطة بالمثقف من منظور اخر كل الدول واحنا دلوقتى بنتفرج على النموزج الامريكى مثلا كل الدول لديها مستشارين من هذه المجموعة اللى هى الاديب والعالم والشاعر النخبة يعنى ايه العلاقة الطرديه دى اللى موجوده دلوقتى
فاروق جويده: لا فى طبعا سوء علاقة بين السلطة والنخبة لا شك يعنى دى واضحة
لميس الحديدى: الحكام زمان كان يقعد كده ويجيب جنبه يعنى الحكام اللى هى فى العصور حتى اللى بنسمع عليها الخديوى مش عارفة مين او حتى ايام الخلفاء الراشدين يقعدوا يسمعوا للناس دى
فاروق جويده: بس ده ما عدش موجود دلوقتى ومن زمان هذه النخبة كانت موجوده قبل ثورة يوليو بعد ثورة يوليو انتى حطيتى مقاييس تانيه للنخبة
لميس الحديدى: مبقتش النخبة ؟
فاروق جويده: لا مبقتش بقت النخبة كانت بتقعد بتقول راى مخالف وبيسمع هذا الراى انتى قربتى الناس اللى انتى واثقة فىم بعيدا عن القدرات وبعيدا عن النموزج يعنى انتى قربتى اهل الثقة لما كونتى بتعينى محافظ يقولك اه دا راجل مخلص بتعينى وزير اه دا راجل يعنى قدرات البشر مبقتش هى مقياس التقييم يعنى اختلت المنظومة خالص فكانت النتيجة ان الناس طلعت فى مواقع فكانت لازم تستعين هى بنفسها بنفس النموزج اللى هو موجود
لميس الحديدى: بس ارجع تانى لهذه النخبة ازيحت واصبحت هناك نخب اخرى من نخب مثلا امنيه الى نخب رجال اعمال
فاروق جويده: كل مرحلة ليها نخبة
لميس الحديدى: ونحن الان مثلا فى عصر رجال البزنس
فاروق جويده: انا مرة قلت لمسئول كبير قلت لرئيس الوزرا بامانه يعنى الدكتور نظيف قلتله يا دكتور نظيف كان مؤتمر الحزب الوطنى قلتله انا بصيت فى الصف الاولانى ملقتش ولا واحد مثقف فى الحزب الوطنى يعنى مفيش حد خالص
لميس الحديدى: ما يمكن المثقفين مش عايزين يبقوا اعضاء فى الحزب الوطنى؟
فاروق جويده: لا انا بتكلم عن المؤتمر اللى بيدعو فى
لميس الحديدى: كدعوة يعنى
فاروق جويده: اه كدعوة انا شفت الكتله الاولانيه كلها مجموعة ورجال اعمال وعدتهملهم مفيش غيرهم طب يعنى يزينوا العمليه كده بوردتين شوفى فى مجلس الشعب نفس الكلام قلتوا للدكتور سرور قلت يا دكتور فتحى سرور يعنى انت كنت شايف مجلس الشعب زمان لما كان فى العقاد وهيكل باشا مش موجود
لميس الحديدى: دا كامل الشناوى كان عضو فى مجلس الشعب
فاروق جويده : فين المثقفين وفين النخبة اللى فى مجلس الشعب ؟ كانت النتيجة ايه ؟ ان احنا النهاردة فى مجلس الشعب بيشتبكوا فى الايادى
لميس الحديدى: لا وبالالفاظ دا فى تشابك بالفاظ نابيه
فاروق جويده: الحقيقة هنا دا اللى بيحصل لا يوجد فى الحزب الوطنى برنامج ثقافى
لميس الحديدى: مفيش لجنة ثقافية ؟
فاروق جويده: مفيش لجنة ثقافية
لميس الحديدى: تخيل انا مفكرتش عمرى فى الموضوع ده
فاروق جويده: فى لجنة ثقافية الحزب الوطنى ؟مفيش فى لجنة اسمها لجنة الاعلام
لميس الحديدى: اه لكن مفيش لجنة ثقافية
فاروق جويده:لا توجد لجنة ثقافية
لميس الحديدى: حاجة مش مهمة
فاروق جويده :وعلى فكرة بقى فى كل الاحزاب المصرية لا توجد لجنة ثقافية طب يبقى انتى بتكلمى على الرموز ازاى بتكلمى على السياسة ازاى بتكلمى على قضايا المجتمع ازاى؟ فى ظل غياب منظومة ناقصة انا بتصور انى رجال اعمال فى امريكا بيسبقوا ناس كتير جدا معندهمش حاجة ماحلتهمش فلوس ان نقيم كل انسان بما يملك وبدفتر شيكاته دى كارثه
لميس الحديدى: اه بس ممكن اقولك انو زى فاروق جويدة يملكون من الشعر والادب والفن والابداع ما قد يعنى يزن ملايين المليارات من الفلوس التانيه دا فى راى كواحدة بتقرا
فاروق جويده: يبقى انا هنا فى المرحلة دى لازم انوع التوليفة يعنى لا اتصور الحزب الوطنى بدون لجنة ثقافية او مجموعة مثقفين لا اتصور مجلس الشعب على الاقل يعنى انا النهاردة لما اعمل قانون علشان ادخل 64 سيدة كويس ايه نوعية الستات اللى هيدخلوا؟
لميس الحديدى: انا قلقانه
فاروق جويده: انا ما اخشاه ان هما يكونوا كلهم من الحزب الوطنى برضه
لميس الحديدى: دا اكيد هيحطوا 3 بس من الاخوه الاقباط و3 من اعضاء حزب الوفد
فاروق جويدة: يبقى احنا يعنى هل يعقل ان مجلس الشعب لا يوجد فى على الاقل 50 , 60 مثقف مستوى رفيع ؟دا حتى هيدوا شىء من الهيبة لى مجلس الشعب
لميس الحديدى: يمكن مجلس الشعب لا يحتاج لى هذه الهيبة نخرج فاصل بقى علشان موضوع الهيبة لا تحتاج لمثقفين واضح اهو
فاروق جويده: ما هيبة مجلس الشعب هى صدقينى شيئنا ام ابينا هى هيبة وطن
لميس الحديدى: هى هيبة وطن ونرجوا ان لا تنكسر هيبة وطن فاصل ونرجع
فاصل
لميس الحديدى: وحوارنا مع الاستاذ الاديب فاروق جويدة اتفرجت على خطاب اوباما وكتبت عنه
فاروق جويده :كتبت اه
لميس الحديدى: عايزة اسئلك عن الشخص ده قبل ما اسئلك عن المضمون حللى هذا الانبهار بشخصية هذا الفتى الاسمر الرئيس القادم من الطبقة المتوسطة اللى بيحمل كل الكاريزما دى الشارع المصرى منبهر لو شفت الشباب بيسقفولوا ازاى
فاروق جويده: هو بيفكرك بتوليفة مصرية قديمة
لميس الحديدى: بيفكرك بعبد الناصر ؟
فاروق جويده: لا لا لا لا بيفكرك بنمازج كتير كانت فى حياتنا حتى شباب عادى فكريا شوفى اوباما مش توليفة معاصرة لا ثقافة اوباما مش ثقافة نت وكمبيوتر ثقافة كتاب ولذلك المركز اللى خدوا فى هريبل فى المركز بتاع الابحاث ودا بيقال انوا من اهم المراكز الفكرية فى الجامعة العتيقة وكان اختيار غريب لانوا كان شاب صغير انا بتعقد انوا كان بيؤكد ان فى حد بيتشكل وانا ضد ان فى حاجات بتطلع شيطانى فى امريكا امريكا مجتمع مفىوش حاجات شيطانى ابدا هذا الرجل صنع صنع من خلال مؤسسات ومن خلال حزب ومن خلال جامعات
لميس الحديدى: يعنى انا عايزة اقول لحضرتك انا شخصيا اتفرجت عليه 4 سنوات سابقة فى الانتخابات الاميركية عندما كان مجرد عضو فى الحزب الديمقراطى وكان بيناصر مرشحه وكان كنت وقتها فى الولايات المتحدة واتفرجت عليه قلت مش ممكن الولد ده هيطلع منه حاجة وهذه المؤسسة فضلت تصنعه وتكبره وتكبره
حتى صنعت هذا الزعيم
فاروق جويده: دا فى جزء هو ربنا ادهوله هو اولا متحدث لبق تفكيره منطقى اوى مرتب يعنى عقلية مرتبة ودى بتبقى من البداية دراساته للقانون ادتوا منطقية فى الفكر يعنى متحسيش خالص انوا منشز فى حاجة خالص وحتى فى النقط اللى ممكن تختلفى فىا معاه لا تملكى الا انك تحترميه يعنى تقفى طرحه للقضايا فى عمق
لميس الحديدى: ايه اكثر ما جذبك للخطاب الذى القاه منذ فترة فى القاهرة ؟
فاروق جويده: انى انا بعتقد ان الجزء اللا اخلاقى جدا فى الرئيس السابق بوش يعنى هو يمكنه عكسه
لميس الحديدى: هل هو محظوظ انوا جاء بعد رئيس يعنى ؟
فاروق جويده: لا لا هو كان هيبقى كده برضه حتى لانوا فعلا طرح طرح اخلاقى جدا بالنسبة لقضايا الفلسطينيين وبالنسبة لافغانستان وبالنسبة للى حصل فى العراق وبالنسبة لجوانتاموا والسجون والمعتقلات وبالنسبة لدور المراة وبالنسبة لحتى ظهرت حتة التقليديه اللى عنده فى تكوينه لما قال انا افضل المراة التقليديه من رئيس امريكى يطرح هذا وانوا يسيب زوجته علشان االولاد بيمتحنوا وانوا يودى ولاده لغاية دلوقتى المدرسة يعنى هو برضه بيظهر بدور بيتناقض تماما مع بيل كلينتون وفضايح البيت الابيض وتجاوزاته وللشكل الامريكى للعلاقات والحياه والحرية والفهم الامريكى لقضية الحرية فهو يعنى يمكن انا لما كتبت المقال بتاعى قلت رؤية اخلاقية لخطاب اوباما
لميس الحديدى: هل يعنى حضرتك كتبت قصيدة شهيرة عن بوش ارحل وعارك فى يديك متخيل انك ممكن تكتب عن اوباما ؟
فاروق جويده: والله جايز جايز انا شخصيا اعجبنى الشخص حتى الان سياسيا بعد كده لاننا انا من جيل برضه التجربة الامريكيه انا شخصيا لم انكر اعجابى بالليبرالية الامريكيه فى اى وقت من الاوقات
لميس الحديدى: هاجى لجزء قناعتك لكن عايزة اسئلك عن الشعر يا استاذ فاروق انتهى عصر الشعر فى مصر
فاروق جويده: لا ابدا
لميس الحديدى: انت شايف ان لسه فى شعر ؟
فاروق جويده: فى شعر فى شعر
لميس الحديدى: فين يا استاذ فاروق ؟ انتم لما كنتم زمان ما كنش فى ايه غيروسائط قليلة جدا يصدر منها الشعر دلوقتى الوسائط كثيرة جدا
فاروق جويده: مفيش عنده 600 فضائية يا مدام لميس مفيش 1600 فضائية ايامينا
لميس الحديدى: يعنى انتم حفرتوا فى الصخر
فاروق جويده : لانى فى هذه الفضائيات بتعملى نمازج النهاردة كل دولة عربية عاملة 5 فضائيات علشان امير للشعراء وكلها بتقدم كلام وبعدين 2 مليون هنا و5 مليون هنا ومفيش امير شعراء بقصيدة ومفيش قصيدة تصنع شاعر دا مشوار
لميس الحديدى: اه بس محاولة الناس بتحاول يعنى
فاروق جويده: يعنى حتى لما جينا نشجع شجعنا ماديا شجعنا بالفلوس
لميس الحديدى: ما هو هذا هو عصر الماديات
فاروق جويده: ما انا بقولك يعنى انتى بتشجعى فن جميل هو اقدم فنون العرب حولتيه لسلعة من يكسب اكتر ؟ يعنى زى المسابقات اللى بيعملوها فى التليفزيونات النهاردة مين اللى يكسب ومين اللى يعمل ويجيبوا كلام فارغ انت عملت الشعر كده لا المكافاة اسفروا سفرية يدرس فىا يتعلم فىا حاجة
لميس الحديدى: اه بس الشعر الولد الصغير ده لما تامنوا مستقبله وتديله مليون جنيه
فاروق جويده: مليون جنيه للصغيرين هو مش صغير يعنى ما هو طالما خد 3 مليون جنيه خلاص هيفكر يعملهم 5 ازاى مش هيفكر يكتب خلاص انتهى الموضوع
لميس الحديدى: بتقولى انى لسه فى شعر منين جايب القناعه دى
فاروق جويده : فى هل تعتقدى ان نزار القبانى لا يقرا؟
لميس الحديدى: نزار قبلنى
فاروق جويده: طب شوفتى محمود دوريش العالم العربى ودعه ازاى؟
لميس الحديدى: ايوه ما انا عايزة اقولك ان هذه الكوكبة بانتهائها انتهاءا زمنيا عمريا ينتهى درة الشعر العربى خلاص
فاروق جويده: ما احنا لما مات شوقى قلنا مفيش بعد شوقى طلع بعد شوقى طلع صلاح عبد الصبور ولما مات صلاح عبد الصبور طلعت ناس تانيه انا شخصيا عندى ايمان افحتى بلاش افحتى دى احفرى
لميس الحديدى: لا افحتى دى كويسه من الريف
فاروق جويده :فى اى مكان فى هذا البلد هتجدى شجرة صدقينى
لميس الحديدى : وفى كل الوسائط دى مفيش ولا شجرة عارفين نشوف شكلها عامل ازاى ؟
فاروق جويده :ما انا قلتلك دا ارتباك مجتمع مرتبك لا عارف يبرز مواهبه ولا عارف يميز بين الناس اللى على المسرح مين المهرج ومين الصح ؟ ومين صاحب القضية ؟ ولا عارف يعرف الجيد من الردىء معدش
لميس الحديدى: بتقرا كتابات الشباب الجدد؟ المدونات والكلام ده
فاروق جويده: بشوف حاجات بس انا طبعا ماليش فى الكمبيوتر
لميس الحديدى: بتخش على الانترنت ؟
فاروق جويده: لا
لميس الحديدى: ليك سايد؟
فاروق جويده: ليا سايد بيجبوهالى انما انا شخصيا ما بستخدمش الانترنت لكن انا بعتقد ان حتى تقيمنا للمواهب
لميس الحديدى: يعنى انا استضفت فى هذا البرنامج عدد كبير من المواهب الشابة يعنى وتقعد تناقشهم كده مش عارفة بكام فلوس كتيرة وكل الكلام ده تخش على الكتابة بقى تلاقيه هذا الفتى او تلك الفتاه جالهم غرور اننا نوزع اكتر من نجيب محفوظ احنا اللى اعدنا القراء ة للجيل القديم يعنى انا دخلت فى حوار غريب جدا مع شباب قلتله لا اشرب ميه بس وخد نفسك
فاروق جويده: هو ده التكوين الخاطىء دى الازمة اللى احنا فىا كان فى ناقد بيحدد كان فى وسط ثقافى بيضع مراتب
لميس الحديدى: بالعكس مدونات هؤلاء الشباب وكتبهم اللى هى بتطبعها كثير من دور النشر بقت بتطبع طبعة 5 و 6 و 7
فاروق جويده : هل فى حد بيحتفظ بكتاب منهم فى بيته؟
لميس الحديدى: انا لا اذكر كلمة واحدة من اللى انا قريته
فاروق جويده: زى اغانى الفيديو كليب زى اغانى الجماعة اللى بيطنططوا دول
لميس الحديدى: ما هو ده بيعبر عن عصر يا استاذ فاروق ليه نقف ضدهم ونقول ما دا بيعبرعن عصره
فاروق جويده: انا عايزة اقول حاجة فى اشياء سلعة تبقى
لميس الحديدى: ليه ما بنعترفش ان هؤلاء الشباب يعبرون عن عصرهم يعبرون عن اقرانهم يعبرون عن حياتهم وعن مشاكلهم وعن وبالتالى يجب ان نقبل هذا الشعر المكسور اللى غيرموزون اللى منثور اللى مش عارفة عامل ازاى يعنى معوج انت سميه كما شئت
فاروق جويده: هقولك حاجة انتى لغاية دلوقتى عندك اهم الاكلات فى الشارع التك واى اللى بيجيبلك كل امراض الدنيا وافسدت توليفة الولاد كلهم هل دا صح ؟
لميس الحديدى: هو مش صح بس هو السائد هتقدر تغير السائد؟
فاروق جويده: شوفى انتى قلتى السائد السائد الفيديو كليب ستات عريانيين على 600 فضائية طول النهار بيطنططوا واخدة بالك وكل شوية بتشيل حاجة وبعد سنة كمان هتبصى تلاقى مفيش حاجة انا براهن ان فى خلال سنتين الفيديو كليب فى العالم العربى وفى الدول المحافظة هيكون بلا ازياء خالص
لميس الحديدى: بلا ازياء
فاروق جويده: اه
لميس الحديدى: عارى يعنى فيديو كليب عارى
فاروق جويده: لا انا مش عايز استخدم الكلمة انتى النهاردة بتكلمينى على السائد انا بكلمك على ما ينبغى ودى قضية تانية خالص
لميس الحديدى: انهارت اللغة العربية ؟
فاروق جويده: اكيد طبعا انهارت فى المدرسة وانهارت فى الجامع وانهارت فى الكنيسة وانهارت فى الشارع يعنى انهاردة انتى بتكلمى على ايه ؟ شوفى البرامج فى التليفزيونات بيحصل ايه فىا شوفى حوار المسلسلات
لميس الحديدى: بيقولك دا الواقع دا سينما دا الواقع الفن الواقع السينارست او كاتب الحوار بيقول دا فن الواقع
فاروق جويده: انا لما اناقش القبح واجسده ازاى اصل للجمال ؟ مش عشان يكون القبح هو السيد على فكرة دى مسئولية الفنون انا لما اجيب نموزج رديىء لامراة ساقطة لكى اصل للفضيلة لما اجيب نموزج لرجل حرامى لص نصب على شعب لكى اصل الى النموزج الصح والقدوة علشان كده بقولك السينما بتعمل ايه النهاردة انتى الفيلم بينتهى عندك النهاردة والبطل مجرم البطل مجرم ما كنش بيحصل ده طيب ام كلثوم لما غنت الاطلال مش كان الفلاحين بيسموعها
لميس الحديدى: دا عصر تانى بقى يا استاذ فاروق دا موضوع انتهى خلاص احنا عندنا الناس بيتخرجوا من الجامعه بيغلطوا فى اللغة العربيه
فاروق جويده: انتهى زمنيا منتهاش كقيمة
لميس الحديدى: القيمة تبقى زى الهرم كده يعنى يفضل قيمة زى الهرم
فاروق جويده: لا لا انا هقول لحضرتك حاجة النهاية الزمنية دا عمر انما نهاية القيمة دى مساله تانيه خالص انتى لغاية النهاردة بتشوفى فيلم صلاح الدين
لميس الحديدى: اه بس ممكن الجيل الاصغر ما يشوفهوش
فاروق جويده: لا بيتفرجوا عليه صدقينى بيتفرجوا عليه بيتشوفى صلاح الدين اخر فيلم شوفتيه فى ال5 سنين اللى فتت دول وشفتيه للمرة التانيه كان ايه ؟
لميس الحديدى: لا مفيش مرة تانية بس هما بيوزعواهى دى افلام الشباك
فاروق جويده: ما انا بقول لحضرتك يعنى النهاردة فيلم الارض بقاله كام سنة ؟ بلاش افلام اسماعيل ياسين ولادك بيتفرجوا عليها ازاى ؟
لميس الحديدى: على طول على طول
فاروق جويده: على طول كان معجزة اسماعيل ياسين؟ دا راجل ساذج وفنان تلقائى جدا وجميل جدا والناس بتحبه لغاية دلوقتى هل شارلى شابلن سقط فى منظومة السينما فى الغرب ؟ النهاردة
لميس الحديدى: لا هو ما سقطش بس فى بس هما الغرب طور نفسه وعمل حاجات
فاروق جويده: عمل حاجات بس حافظ على شىء اسمه القيم انتى لما شوفتى فيلم فى انبهار مخيف فى تيتانك ها واتصرف عليه 600 مليون دولار بس فى فكر فى فن
لميس الحديدى: ما بتتفرجش حضرتك على سينما مصرية ؟
فاروق جويده : لا بشوف ساعات
لميس الحديدى: ايه اخر فيلم شوفتوا مصرى ؟
فاروق جويده: لا بنزعج من الافلام دى
لميس الحديدى: ما بتشفش دكان شحاته حين مسيرة
فاروق جويده: بشوف يعنى بشوف طبعا اللى بزعل عليه ان فىا مجهود لكن ما فىاش رسالة
لميس الحديدى: بيقلك ان المجتمع بيسير بهذه الافلام والفيديو كليب اللى حضرتك بتكلمنى عليه لكن المجتمع بيسير ناحية الانغلاق فكريا ناحية الانغلاق اكثر التيارات الدينيه المتشددة بتقود المجتمع فى سكة تانيه وان يصبح هذا الاغلاق ضد الابداع الحقيقى او قد يقيد الابداع الحقيقى
فاروق جويده: على فكرة انا ما بخفش من الدين
لميس الحديدى: ما هو دا مش الدين دا
فاروق جويده: يعنى انتى النهارده بالعكس احنا كنا طول عمرنا مجتمع متدين
لميس الحديدى: اه بس كنا مجتمع معتدل
فاروق جويده:انا اخاف من دعاوى التدين فى فرق بين التدين الحقيقى النهارده انتى عندك تبصى تلاقى الراجل اللى قتل مراته ودبحها ملتحى وتبص تلاقى الست اللى فى قضية مش عارفة ايه دول مش مصريين احنا عندنا اعلى نسبة حجاب واعلى نسبة لحى واسوا نمازج فى السلوك فى المجتمع المصرى الناس طول النهار بتصلى وبتنصب على بعضها تفسيريها بى ايه ؟ يطلعوا من الجامع بالالاف وسلوكيات مختلة دا تناقض علشان كده بقولك دا مجتمع مرتبك مظهره بيوحى بشىء وهو مختلف تماما عن حقيقته
لميس الحديدى: وبالتالى هذه الازياء هى مش دين اكتر ما هى زينة
فاروق جويده: وبعدين تبصى تلاقى مناطق معينة يعنى فى بعض المناطق اللى لسه عندها بعض مقومات الحماية
لميس الحديدى: زى ؟
فاروق جويده: هقول لحضرتك حاجة شوفى رغم الانهيارات اللى حصلت فى الريف المصرى لسه شويه متماسك
لميس الحديدى: بس العشوائيات 12 مليون مصرى يعيشون فى العشوائيات
فاروق جويده: فى الريف المصرى مفيش عشوائيات
لميس الحديدى: لا انا بتكلم على عشوائيات
فاروق جويده: اه شوفى بقى الفارق هتبصى تلاقى الفلاح المصرى بيعانى ظروف اقتصادية اقصى بكتير من العشوائيات
لميس الحديدى: قيمه مازالت الى حد ما
فاروق جويده: الى حد ما حتى تدينه متوازن بصى احنا نشوف بقى الخلطة الفاسدة اللى لخبطتت موازين المجتمع ليه مناطق محافظة على نفسها ؟ وليه مناطق اختلت ؟
لميس الحديدى: بمناسبة المناطق بيقلقك برضه هذا الدون او التباين الشاسع بين العشوائيات والقطاميه مش بقصد القطاميه كمكان بقصد كرمز
فاروق جويده: ما هو طبعا انا كتبت فى هذا الموضوع كتير ونبات والله من سنين وقلت التفاوت المخل وقلت لرجال الاعمال وحذرتهم وقلتلهم يعنى القضية
لميس الحديدى: بس دى مش قضية رجال اعمال دى قضية دولة وتوزيع ثروة
فاروق جويدة : لا دولة وتوزيع ثروة وانانية افراد انانية مجتمع وجشع مادى كمان يعنى المجتمع كله تحول الى سوق وبورصة وفلوس
لميس الحديدى: دا مجتمع القطاع الخاص اذن على الدولة ان توزع الثروة بالذات للطبقات الاكثر فقرا اللى متقدرش تعمل نشاط اقتصادى اكبر من كده
فاروق جويده: هى لما جت توزع ما كنش فضل حاجة
لميس الحديدى: لما جت توزع ما كنش فضل حاجة ؟
فاروق جويده : اه هى لما فاءت للتوزيع ماكنش فضل حاجة
لميس الحديدى: ونخرج فاصل بقى ونشوف اللى فضل واللى مفضلش بعد الفاصل سنعود مرة اخرى لنواصل حوارنا مع الاستاذ فاروق جويده
فاصل
لميس الحديدى: مرة اخرى مع الكاتب والاديب فاروق جويده استاذ فاروق بتكتب فى السياسة ليه ؟ انت شاعر وعرفت ربما اكتر بالشعر الرومانسى ايه علاقات السياسة بالرومانسيه ؟
فاروق جويده: شوفى اصل انا مش بكتب عن السياسة انا ما بكتبش سياسة خالص
لميس الحديدى: لما بتكتب عن الفساد لما بتكتب عن الخصخصة
فاروق جويده : انا بكتب عن وطن انا بكتب كمواطن انا ماليش دعوة بالسياسه خالص
لميس الحديدى: لا بس كلمتك مؤثرة بشكل كبير يعنى يلتفت اليها صانع القرار
فاروق جويدة: مؤثرة لانها تتعلق بقضايا المجتمع
لميس الحديدى: حاسس ان انتى فى هذه الرحلة يعنى من اول ما اتولد فى كفر الشيخ وطفولتك فى حوش عيسى والمدرسة فى البحيرة ثم روز اليوسف ثم الاهرام ثم الادب والشعر الرحلة الطويلة دى دفعت فىا تمن ؟
فاروق جويده: لا دفعت تمن كتير يعنى اكيد
لميس الحديدى: بس فى اقرانك قعدوا فى السجون
فاروق جويده: بس انا دفعت تمن مش قليل برضه
لميس الحديدى: ايه هو التمن اللى دفعته ؟
فاروق جويده: لا دفعت تمن يعنى كان ممكن جدا يبقى مشوارى افضل بكتير
لميس الحديدى: افضل ؟
فاروق جويده: اه طبعا لو كان فى مناخ مختلف كان هيكون افضل بكتير واقل ارهاقا وبعدين اقل صعوبة يعنى كل خطوه كان فىا دم يعنى
لميس الحديدى: يعنى انهى معركة دم عشتها كانت امتى ؟ لما طردت من روز اليوسف او اترفد ؟ حققوا معاك؟
فاروق جويده: حققوا معايا دا كان ايام الرئيس جمال عبد الناصر ومشونى خلاص
لميس الحديدى: كتبت ايه مقال اعتقد
فاروق جويده: كنت كتبت مقال عن قضية اختلاس
لميس الحديدى: اختلاس كانت اختلاسات فين ؟
فاروق جويده: كانت اختلاسات فى جمعيات تعاونيه كانت تبع الحكومة وحققوا معايا شهر ونص فىا وسابونى بس ما عينونيش فى روزاليوسف وبعدين انا كنت ليبرالى فى معقل الماركسيه وانا دفعت تمن جامد مع اليسار المصرى على فكرة
لميس الحديدى: هو انت منين بقى ؟ يعنى خلينا نحدد الاتجاهات يعنى من الواضح كل اللى انا بقراها انك اختلفت مع اليساريين وتصادمت مع الماركسيين مش قوى يعنى متوافق مع الاخوان
فاروق جويده: لا مش متوافق مع الاخوان على فكرة مختلفين انا والاخوان كمان وانا حتى لما نجحوا فى مجلس الشعب قلتلهم قلتلهم ارفعلكم القبعة ولوانى انا معنديش قبعة اذا قلت ان احنا حزب سياسى وملناش دعوة بالطرح الدينى
لميس الحديدى: بس انت متوقع فى انتخابات العام القادم هيحصلوا على نفس النسية فى رايك ؟ مازالت لهم قوة فى الشارع ؟
فاروق جويده : لا مش هيحصل على نفس النسبه
لميس الحديدى:دا فى انتخابات نزيهة بدون تدخلات ؟
فاروق جويده:الله اعلم التدخلات دى مش فى ايدنا لكن اليسار انا اختلفت معاه لان انا ظهرت فى قمة الوعد اليسارى يعنى
لميس الحديدى: معظم المثقفين ينتمون
فاروق جويده: انا معرفش سبحت ضد التيار يعنى انا احساسى ان الشاعر ده لابد ان يتجاوز كل التفصيلات بتاعه الصراعات اللى تحت يعنى لو انضم لحزب خسارة كبيرة جدا ليه حتى لما بكتب فى السياسة ما قلتش انى كاتب سياسى
لميس الحديدى:طب كانت اول معركة او اول دماء نزفتها فى سبيل موقفك فى روز اليوسف بعدها حصل ايه ؟
فاروق جويده: انا برضه كان ليا مشاكل فى الاهرام كتير كان ليا مشاكل فى الاهرام كمان
لميس الحديدى: بسبب كتاباتك
فاروق جويده: يعنى بسبب كتاباتى وظروف كتيرة يعنى ما بحبش افتكرها كمان كان ليا برضه خلافات مع الدولة مقدرش اقول ان انا كنت ضد النظام انا مش ضد النظام انا ليا علاقات طيبه مع النظام باعلى مستوياته يعنى وانا بقدر كل صاحب منصب يعنى
لميس الحديدى: لكنك تحمل رايا قد يكون
فاروق جويده: بالظبط كده ولذلك انا بقول انى انا بكتب باسلوب لا يمكن ان يضعنى فى خندق الاعداء انا عندى من الموضوعيه اما بتناول قضية اذا كانت قضية صحيحة يعنى انا مكتبش فى قضية اطلاقا فىا قولان
لميس الحديدى: لكن مثلا فى قضية تعينات القضاه هذه القضية الشهيرة التى تعرضت فىا للتحقيق التعينات الغير عادلة فى رايك او الامتيازات يعنى لموضوع تعينات القضاه واتعرضت فىا لازمة صحية
فاروق جويده: طب ما غيروا القانون يبقى انا كنت صح
لميس الحديدى: بس تعبت عييت
فاروق جويده: اه طبعا مت يعنى
لميس الحديدى: ايه احساس المثقف يعنى انا عارفة لما بقعد مع كتير من المثقفين دخلو السجن مناضلين اكتر من مثقفين ؟
فاروق جويده: تجربة السجن غير تجربة الموت دى قضية تانيه
لميس الحديدى: وانت تعرضت للموت
فاروق جويده: اه دى قضية تانيه يعنى دى قضية غير دى خالص
لميس الحديدى: ايه الفرق ؟
فاروق جويده: فى السجن انا موجود لسه عايش
لميس الحديدى: بتسحب منك حياتك ؟
فاروق جويده :بالظبط كده فانتى فى لحظة ما بتبصى تلاقى على الحافة زى ما بيقولوا
لميس الحديدى: ندمت فى هذه اللحظة يعنى مش معقولة يا جماعة هموت علشان مقال
فاروق جويده: لا اطلاقا والله ولو رجع العمر لكتبها تانى ولن اتردد لانى انا كنت على حق وكنت حاسس وانا فى الانعاش ان انا فى قوة اكبر من الناس دى كلها ومن البشر دول كلهم معايا لان بدافع عن الحق ولذلك القانون اتغير بعد كده اتغير ومش كده كمان دا نادى القضاه اعتذرلى والمستشار مرعى وزير العدل يعنى راجل غاية فى المشاعر الطيبه وهو بعد ما قبلته يعنى لا دى قضية مش خلافى خالص ماكنتش قضية خلافى اطلاقا اهى القضية اللى مفىاش لونين خالص فانا فى كتباتى انا بختار الموضوعات بتاعتى كمان مش عايز بطولة انا مش عايز ابى بطل يعنى
لميس الحديدى: المثقف مش عايز يبقى بطل ؟
فاروق جويده: اطلاقا ولا ساعيت انى انا ابقى بطل انا كان عندى بطولة حقيقية لما كنت بكتب شعر عاطفى
لميس الحديدى: اه دا اكيد بطولة وسط النساء على الاقل
فاروق جويده: يعنى عايز اقولك كان عندى بطولة حقيقية اما بلاقى قدامى 10 تالاف بيسمعونى
لميس الحديدى: ايهما احب الى قلبك كتابة الشعر الرومانسى عن كتابة الشعر الوطنى الشعر السياسى اللى هو ؟
فاروق جويده: والله فى الفترة الاخيرة انا كنت سعيد جدا لما شتمت الرئيس بوش
لميس الحديدى: دا زى سعادة زميلنا منتصر الزيدى اللى يا حرام فى السجن دلوقتى دا عبر بطريقة الحذاء
فاروق جويده: انا بالعكس بطولة ايه ؟ وبعدين عايز اقول لحضرتك على حاجة القلم ده امانه ويوم ما حس انى انا معدش عندى حاجة اقولها تستحق صدقينى ما هكتب كلمة وانا كنت اخد عهد على نفسى لما خرجت من الازمة دى قعدت 8 شهور ما كتبتش ولا دخلت مكتبى خالص كنت ناوى خلاص يعنى اوكيه هنسحب
لميس الحديدى: اكتئاب يعنى ؟
فاروق جويده: لا لا ابدا يعنى هو لحظة ضعف لحظة انكسار لكن انا بقولك انى انا يوم ما هحس انى انا هبتدى اسلى الناس او اكتبلهم حاجة تضحكهم وبعدين دمى مش خفيف واخده بالك انا مقدرش اضحك حد انا مش بتاع تسليه لا اصلح مسلى لحد فانا هبطل لكن انا اذا كان قدامى قضية جادة وقادر انى انا اعرضها باحترام دون ان اسىء لحد او اظلم حد لانى انا لا اقصد انى اظلم حد
لميس الحديدى: اخيرا كيف ترى فرص الوزير فاروق حسنى فى اليونسكو كل الجدل اللى ماشى حوالين تنازلاته فى الراى وعدم تنازلاته فى الراى كمثقف بتنظر اليها ازاى؟
فاروق جويده: والله انا اتمنى ان فاروق يتوفق فىا لانها بالتاكيد تستحق كموقع بالنسبة لمصر
لميس الحديدى: يستحق التنازلات كما يقال ؟ يعنى انا مش عايزه اقول حكمى على الهوا
فاروق جويده: والله شوفى اللى بيلعب على منصب يبقى بيلعب بشروط المنصب لا الاخلاقيات ولا القيم
لميس الحديدى: وترى انها لعبة سياسيه
فاروق جويده: لعبة سياسيه من الاول لى الاخر اللى بيلعب سياسة خلاص بيلعب بادوات الساسه مش بادوات المثقفين ولو ان المثقفين دلوقتى اكثر من الساسه فهو بيلعبها بمنطق السياسة وانا اتمناله التوفيق من كل قلبى يعنى
لميس الحديدى: استاذ فاروق جويده بتفتقد الزمن الذى راح ؟ اصدقائك عبد الوهاب
فاروق جويده: اكيد بحس بوحده اه عبد الوهاب رياض السنباطى زكى نجيب محفوظ توفيق الحكيم يوسف ادريس ومشاغباته
لميس الحديدى: هذه الجلسات كانت تسرى ؟
فاروق جويده: اكيد طبعا شكلتنى مش تسرى بس انا اتشكلت فى هذا الجو اتشكلت بفتقد ابويا اللى حفظنى القران وعلمنى اسمع ام كلثوم وراجل ازهرى معمم وبيحب ام كلثوم وبيحب عبد الوهاب وبيخلينى اقرا شعر واحفظ شعر
لميس الحديدى: ابوك الى خلاك تقرا شعر فى سن الحادية عشر
فاروق جويده: اه بفتقد الناس دى كلها على قد ما كان الواحد محظوظ انوا شاف الناس دول على ما كان سوء حظه انوا عاش من غيرهم
لميس الحديدى: يعنى بهذه الكلمات انا هضطر الحقيقة انى انا اغلق هذا الدفتر اللى احنا كنا فتحينه لسه فى حلم
فاروق جويده: فى طبعا
لميس الحديدى: ولا نضبت كل
فاروق جويده : اطلاقا اطلاقا اطلاقا وهحلم لغاية ما موت وهرفع ايدى من القبر محتجا وارفع حلم جديد صدقينى البلد دى مش هتموت ابدا دى كارثة البلد دى كارثة كارثة فى احلامها وكارثة فى مشاكلها وكارثة فى طموحاتها لا اصل الاوطان لا تتشابه زى الستات ومصر وطن استثنائى بكل المقاييس استثنائى فى كل حاجة حتى فى مشاكله
لميس الحديدى: حتى فى مشاكله اشكرك استاذ فاروق جويده على هذه الجلسة التى يعنى انا استمعت فىا اكتر مما سالت انا اشكرك شكرا جزيلا واتمنالك الصحة ومزيد من الابداع وانا الحقيقة متطلبتش منك انك تقولى شعر او للجمهور يعنى انا هقرا جزء من الوزير العاشق كلام الولادة بنت المستكفى علشان ابقى واضحة كلام الولادة بنت المستكفى الذى كتبه الاستاذ فاروق جويده فى زمن طبعا فات لا فى الوقت اللى احنا فى ولا حاجة خلينى واضحة جدا لكن كانت عندنا مره استاذتى سميحة ايوب وكانت قرت جزء من ده وهى طبعا فى احدى رواية قامت بتمثلها وانا بحب قوى القصيدة دى وبحب قوى هذه المسرحية وبحب قوى الجزء ده بتقول الولادة بنت المستكفى بتقول ايه : الحاكم فوق القانون يقتل نحميه يسرق نفديه يسجن فنكون القضبان يجلد فنكون السجان يسكرنا المنصب لا ندرى معنى للقاءا لوفاء المنصب قد يصنع بطلا بين الاقدام ويضيع المنصب فى يوم وتدوس عليه الاقدام اشكركم دا كان كلام الولادة بنت المستكفى علشان ابقى واضحة جدا اشكركم شكرا جزيلا كانت هذه حلقتنا مع الاستاذ فاروق جويده وهذه لميس الحديدى تحييكم تصبحوا على خير .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.