أقباط الأقصر يحتفلون بأحد الشعانين.. والكنائس تتزين ب«سعف النخيل»    أسعار البيض اليوم 28 أبريل    أسعار العملات العربية في بداية تعاملات اليوم الأحد 28 أبريل 2024    لعدم الإحالة إلى لنيابة.. ماذا طلبت التموين من أصحاب المخابز السياحة؟    استقرار أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك المصرية    مستقبل غزة على الطاولة.. السعودية تستضيف الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي    عبد الحليم قنديل يكتب: حرب الاستنزاف الأوكرانية    وزير الخارجية الفرنسي يزور لبنان لبحث التهدئة بين إسرائيل وحزب الله    الاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة.. ومواجهات غرب رام الله    تغريدة نتنياهو بشأن المحكمة الجنائية تثير غضب كبار المسؤولين في إسرائيل    ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات مع روسيا    بث مباشر ..مباراة الزمالك ودريمز الغاني في إياب نصف نهائي الكونفدرالية    انتوا بتكسبوا بالحكام .. حسام غالي يوجّه رسالة ل كوبر    «الأرصاد»: نشاط رياح وأمطار متوسطة ورعدية على تلك المناطق    بعد قليل .. انطلاق امتحانات النقل الثانوى الأزهرى بمواد الفقه والتاريخ والكيمياء    تموين الأقصر: ضبط دقيق مدعم قبل تهريبه من المخابز البلدية    التصريح بدفن جثة شاب لقى مصرعه أسفل عجلات القطار بالقليوبية    خلال شهر مايو .. الأوبرا تحتفل بالربيع وعيد العمال على مختلف المسارح    سعر خيالي.. عمرو دياب يثير الجدل بأسواره الذهبية في حفل البحرين    نصيحة علي جمعة لكل شخص افترى عليه الناس بالكذب    عاجل.. مدحت شلبي يفجر مفاجأة عن انتقال صلاح لهذا الفريق    بالصور.. كنيسة رؤساء الملائكة تحتفل بأحد الشعانين    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 28 أبريل    بطلوا تريندات وهمية.. مها الصغير ترد على شائعات انفصالها عن أحمد السقا    الأهرام: أولويات رئيسية تحكم مواقف وتحركات مصر بشأن حرب غزة    لا بديل آخر.. الصحة تبرر إنفاق 35 مليار جنيه على مشروع التأمين الصحي بالمرحلة الأولى    بعد واقعة «طفل شبرا».. بيان هام من الأزهر الشريف    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    الأطباء تبحث مع منظمة الصحة العالمية مشاركة القطاع الخاص في التأمين الصحي    عاجل.. قرار مفاجئ من ليفربول بشأن صلاح بعد حادثة كلوب    لتضامنهم مع غزة.. اعتقال 69 محتجاً داخل جامعة أريزونا بأمريكا    السكك الحديد تعلن عن رحلة اليوم الواحد لقضاء شم النسيم بالإسكندرية    تتبع المنهج البريطاني.. ماذا قال وزير التعليم عن المدرسة الدولية؟    رفض الاعتذار.. حسام غالي يكشف كواليس خلافه مع كوبر    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    تسليم أوراق امتحانات الثانوية والقراءات بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    بعد التراجع الأخير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 28 أبريل 2024 بالأسواق    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    هيئة كبار العلماء السعودية تحذر الحجاج من ارتكاب هذا الفعل: فاعله مذنب (تفاصيل)    عضو اتحاد الصناعات يطالب بخفض أسعار السيارات بعد تراجع الدولار    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    العالم الهولندي يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة ويكشف عن مكانه    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    اجتماع مع تذكرتي والسعة الكاملة.. الأهلي يكشف استعدادات مواجهة الترجي بنهائي أفريقيا    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    حجز المركز الثاني.. النصر يضمن مشاركته في السوبر السعودي    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتكلم
نشر في أخبار مصر يوم 25 - 11 - 2009

لميس الحديدى:مساء الخير قبيل أحتفال المصريين بفوزهم على الجزائر 2-صفر يوم السبت الماضى فى المباراه المؤهله لكأس العالم يا رب نكسب الماتش الجاى كان فيه أحتفال مهم جدا فى الكنيسة المصريه والحقيقه الأحتفال ده ما كنش فقط فى الكنيسة المصريه ولكن كان أيضا أحتفال مصرى شامل المصريين أحتفلوا بالعيد الثامن والثلاثين لرسامة البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصيه الحقيقه دا تالت حوار أتشرف بأجرائه مع قداسه البابا وبستمتع بكل حوار أجريه معه ليس فقط لمواقفه السياسيه المعروفه والذى سمى من أجلها بابا العرب لموقفه من القضية الفلسطينيه ومنع الحج المسيحى هناك حتى يتم السلام وليس فقط لأنه شاعر وأديب وفيلسوف لكن الحقيقه البابا شنودة دمه خفيف ودائما يعنى له حكمه بنستقيها منه ماذا يحدث فى الكنيسة المصريه ؟ لماذا تتعالى هذه الأصوات الخلافات ؟ ماذا عن أصوات أنتخاب البابا ؟ وماذا عن مرشح قبطى لرئاسة الجمهوريه هذه الأسئلة هامة جدا سأتوجه بها لقداسه البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريريك القرازة المرقصيه مساء الخير يافندم
البابا شنودة :مساء الفل
لميس الحديدى:كل سنة وحضرتك طيب
البابا شنودة :وأنتم طيبيين وبخير
لميس الحديدى:أنا عارفه أن أنتم أجلتوا الأحتفال بالعيد ال 38 لرسامة قداستك بسبب الماتش
البابا شنودة :الشعب كله عايز يتفرج على الماتش فمقلوهمش تعالوا أتفرجوا علي وسيبوا الماتش
لميس الحديدى:أتفرجت على الماتش يا قداسة البابا ولا متفرجتش عليه ؟
البابا شنودة :لأ أتفرجت عليه
لميس الحديدى:أتفرجت عليه فين ؟ مع مين يعنى ؟
البابا شنودة : أنتى هتخشى فى أسرارى
لميس الحديدى:أيوه ها ها بتحبى الكورة يا قداسة البابا ؟
البابا شنودة :أحب فن الكورة
لميس الحديدى:فن الكورة عمرك لعبت كورة وأنت شاب صغير ؟
البابا شنودة :ما كنش عندى وقت ألعب كورة كنت بلعب فى الكتب
لميس الحديدى:فى الكتب كنت قارىء نهم أعتقد من وأنت كنت شابا يعنى ؟
البابا شنودة :من عمرى 15 ، 16 سنة كنت مواظب على القراءة يعنى قريت قادة الفكر لطه حسين وأنا فى سن 15 قريت قصه للعقاد وأنا فى السن ده فمن كل ناحيه خصوص الكتب أللى كانت تكشف أسرار معينه
لميس الحديدى:قداسة البابا 38 سنة على أسده الكنيسة المصريه يعنى إنجازات كثيره توسعت فى عهد الكنيسة رسامة لقساوسه كثيرين أحيانا قد يشعر البابا بالتعب لاأقصد هنا بالتعب الصحى ولكن أقص بالتعب من المسئولية أم أنه قدر؟
البابا شنودة :أنا أفتكر فى رسامة أتمام الأساقفه قلتلهم أمامنا طريقان فى الخدمه لا ثالث له أما أن نتعب ويستريح الناس وأما أن نستريح ويتعب الناس وأنا قد دعوتكما للتعب بس التعب ليس معناه التعب النفسى لأن حينما يتعب الأنسان من أجل خدمة الأخرين يجد راحة داخليه فى القلب والضمير وربنا يساعده على أحتمال التعب الجسدى وأحيانا يجد تعب من المشاكل
لميس الحديدى:أيه أكتر حاجة بتضايق البابا شنودة ؟
البابا شنودة :إن جيتى للحقيقه أنا محبش أضايق
لميس الحديدى:محدش بيحب يضايق ؟
البابا شنودة :صحيح وأنا دائما أتعامل مع المشاكل من الخارج وليس من داخل نفسى لا تتدخل لا إلى قلبى ولا إلى أعصابي خليها مستريحه بره أتعامل معاها وهى بره
لميس الحديدى:هذه مهارة وحكمة يعنى كبيرة لماذا قداستك فى الفترة الأخيرة يعنى كلما ظهرت وعكة صحية ربنا طبعا يديك الصحة بترشح على السطح خلافات كثيره جدا ويبتدى بقى أيه صراعات بين القساوسه وعناوين فى الصحف صرعات القساوسه على الكرسى الباباوى أيه أسباب ده ؟
البابا شنودة :هو الكرسى الباباوى لسه مفضيش
لميس الحديدى:ربنا يديك الصحة
البابا شنودة :يعنى لدرجة أن بعض الجرائد تكلموا عن إشاعة وفاة البابا شنودة
لميس الحديدى:ألمتك هذه الشائعه؟
البابا شنودة :أبدا أنا النهارده نشرتلى أحدى الجرايد قلتلهم أنا مستعد أن أصدر بيانا أقول فيه أنى مازالت حيا علشان الناس يصدقوا
لميس الحديدى:أحنا بنقول بيورثونى بالحياه
البابا شنودة :لا هما ميقدروش يورثونى لكن خلينا نخش فى الجد تذاكر الموت مفيد لدرجة أن قيل عن الأسكندر الأكبر أنوا كان عنده خادم وظيفته كل يوم يقولوا تذكر يا أسكندر أنك أنسان وأنك ستموت لأن الأنسان أذكار الموت يجعله يفكر فى الأبديه ويجعله يفكر أنه هيقف أمام ربنا ليعطى حسابا عن كل شىء حسابا عن الفعل وعن الفكر وعن النيه وعن مشاعر الكره وعن الحماس وعن كل حاجة فلازم الأنسان يكون حريص وتذكار الوفاه يخليه أكثر حرص
لميس الحديدى:لكن ربما يجعله أيضا أكثر اعدادا لما بعد هذه المرحلة؟
البابا شنودة :الانسان أللى يخاف من الموت هو الذى لم يستعد له فأن يستعد له يبقى الموت ده يبقى شهوة
لميس الحديدى:يعنى هذه حكمة برده جميله هذا الخلاف أللى بنشوفه على السطح بين القساوسه وما إلى ذلك يعنى بصراحة أيه حقيقته؟ يعنى هناك حديث أنك أعدت ترتيب سكرتاريا صحيح ؟
البابا شنودة :لأ حكاية أضافة سكرتير لكن بعد ما خلصوا كل الأمور السابقه أللى بنتكلم عنها
لميس الحديدى:يعنى الأنبا يؤنس لم يتم تهميش دوره لصالح آخرين ؟
البابا شنودة :هو يرد عن نفسه ويقول تم تهيمشه ولا لأ ؟
لميس الحديدى:لكن قيل أنه تم سحب ختم البطريركيه من الأنبا يؤنس؟
البابا شنودة :ليس من أختصاص الأنبا يؤنس ولم يكن فى أختصتصه فى يوم من الأيام أن يكون ختم البطريريكيه عنده فى وظيفة أسمها وكيل البطريركيه ووكيل البطريركيه هو أحد القساوسه مش أحد الأساقفه وبيكون عنده ختم البطريركيه من أجل الأمور الإداريه أما الأنبا يؤنس فأختصاصاته أن أسقف فى الخدمات العامه وليس فى هذا الأختصاص ختم البطريركيه أنا لما عينت وكيل للبطريركيه كان قبل كده فى وكيل للبطريركيه أسمه القمس داود تادورس وقبل منه كان فيه وكيل للبطريركيه أسمه القمس مرقس غالى وقبل مرقس غالى كان فيه قس أسمه قرمس خليل عبد المسيح وقبليها قس يعنى كلهم كانوا قمامسه وبيمسكوا الأعمال الإدارية والأعمال الإداريه
لميس الحديدى:فلم يحدث التغيير فيه السكرتاريه الخاصه بقداسة البابا ؟
البابا شنودة :لأ هو أضيف أنبا بطرس وأنبا بطرس كان سكرتير كمان لكن أنشغب بقى بأعمال قناة أغاد وبعدين رجع تانى
لميس الحديدى:هل توجد تكتلات؟ يعنى هذه الشائعات عن وجود تكتلات داخل الكنيسة تكتل يقوده الأنبا بوشوى وتكتل يقوده الأنبا يؤنس وتكتل يقوده الأنبا يؤنس هل توجد هذه التكتلات أما أنها من أختراع البعض ؟
البابا شنودة :لأ هو نسيتى تكتل تانى
لميس الحديدى:أللى هو ؟
البابا شنودة : الصحافه
لميس الحديدى:الصحافه بقت تكتل ؟
البابا شنودة :أه طبعا ما يصدقوا يلاقوا خبر من الأخبار ويكبروه وينفخوه وينشروا ويصنعوا منه شيىء على أعتبار أن بعض أنواع الصحافه عايزين إثاره من أى نوع أما إثارة سياسيه إما إثارة ماليه يا إما إثارة جنسيه يا إما إثارة إجتماعيه وبعدين وجدوا باب جديد إثارة كينسيه
لميس الحديدى:أه بس يا قداسة البابا مفيش دخان من غير نار يعنى هيكونوا بيألفوا الكلام ده كله ولا هناك ربما تسريبات تفيد البعض ضد البعض وأنت كنت صحفى وتعرف ؟
البابا شنودة :ومازالت
لميس الحديدى:ومازاالت عضو فى نقابة الصحفيين يعنى ؟
البابا شنودة :شوفى صحيح لا دخان بلا نار ولكن أى نوع من النار ؟ الواحد يفكر فيه فجايز واحد يلاقى شرارة بتاعة بطاريه فيعمل منها بركان خبر مهم ويكبره وبعدين يرجع ينفى وبعدين واحد يجى يقول جاءنا من مصدر موثوق فيه والمصدر الموثوق فيه تكون حاجة أرتله بس يسميها مصدر جاءنا من أحد المقربين فى البطريريكيه ويكون مفيش حد كلهم مقربين فمثل هذه الأخبار كتير منها بيبقى حاجات
لميس الحديدى:بمناسبة المقربين بقى أيهم أقرب إليك ؟ أنبا بوشوى أم الأنبا يؤنس أم الأنبا أرمين أم هناك رابع ربما لا أذكره ؟
البابا شنودة :عارفة المقربين لي مين ؟ الأطفال الأبرياء
لميس الحديدى:يا قداسة البابا ماشى الأطفال الأبرياء ومعانا كلنا بنحبهم يعنى لابد أن للنفس هوا يعنى أيهم أقرب إليك ؟
البابا شنودة :شوفى واحد إعرابى مرة سألوه قالولوا من هو أقرب أبنائك إليك ؟ قالهم أقربهم إليا الصغير حتى يكبر والغائب حتى يعود والمريض حتى يشفى يعنى الواحد يشعر بالقرب نحو من هو محتاج إلى عاطفة معينه وأنا بدى العاطفه لكل يعنى كل من يجلس معى يشعر أنى أنا بديه عاطفه كله كل الأساقفه أللى بتقولى عليهم دول دون إستثناء بقابلهم كلهم بمحبه وبروح طيبه ويعنى عمرى ما شخط فى واحد وعمرى ما كلفت واحد بما لايطيق وعمرى ما زعلت من واحد
لميس الحديدى:عمرك ما زعلت من واحد؟
البابا شنودة :أه
لميس الحديدى:ما زعلتش طيب من الأنبا يؤنس لما يعنى قيل أنه يعنى كان فيه إشاعة وفاتك وما إلى ذلك بصرحة يعنى أخذت من قداسك الصراحة الحقيقه ؟
البابا شنودة : شوفى هكلمك عن الأنبا يؤنس فى يوم من الأيام والجو صاخب زى ما أنتم شايفين أنا قلتله يا أنبا يؤنس هل فى يوم من الأيام أنا غيرت معاملتى ليك ؟ هل فى يوم من الأيام عملت فيك حاجة متعبه أتفضل جواب لا أطلاقا وهو يقول
الأنبا يؤنس :لا لا أطلاقا
البابا شنودة :أهو بيقولك
لميس الحديدى:أنبا يؤنس معانا أهوو بيقول أطلاقا أطلاقا يا سيدى بس فى حضرة سيدنا
البابا شنودة : لا لا من غير كده أنا مرة فى أسكندريه أنا باخد أسئلة الناس وأجاوب عليها سألونى عن رأيى فى الأنبا يؤنس قلتلهم فى عينى وراسى
لميس الحديدى:وماذا عن الأنبا بوشوى ؟ يقال لى أنه الرجل القوى داخل الكنيسة وأنه هو تحدث شخصيا عن مؤامرة تحاك ضد الكنيسة وضد البابا شخصيا أى مؤلمرة كان يقصد؟
البابا شنودة :لأ أنا لا أعرف ولكن ليه سموه الراجل القوى ؟ أقولك ليه ؟ لأن الأنا مكون مجلس أكلينيكى لمحاكمة الأخطاء المجلس الأكلينيكى له فرعان فرع خاص بالأحوال الشخصيه مسئول عنه الأنبا بولس وفرع مسئول عن محاكمة الأخطاء خصوصا القصوص فبتيجى شكوى أن أحنا سكتنا ومسألناش فيها خالص يقولوا حد سأل ما الدنيا خربانه دا أحنا زى بوابه من غير باب وقريه من غير عمده إلى آخره وأنبا بوشوى لما يحقق باله طويل فأن وجد الشخص مخطأ فعلا يحكم عليه وهذا الحكم يعرض عليا أولا قبل أن يعلن وأنا بكون متابع الأمر
لميس الحديدى:يعنى لأنه يأخذ الأحكام ويعرضها عليك
البابا شنودة :لأ مش ياخد الأحكام دا بيناقش ويحقق ويعرض عليا أولا وبعدين نتفق على الأحكام
لميس الحديدى:ويدقق ؟
البابا شنودة :يحقق ويدقق ويدى إللى قصاده الفرصه أنوا يدافع عن نفسه بكل الطرق
لميس الحديدى:قداسة البابا يعنى أين الصحة فى أستقالة ثروت بسيلى وكيل مجلس المنيا هل أستقال بالفعل أم قبلت أستقالته يعنى فين الحقيقه فى هذه القصه ؟ نحن نقرأها كده بنبقى مش فاهمين بصراحة
البابا شنودة :من جهة أستقال أستقال
لميس الحديدى:وقبلت أستقالته؟
البابا شنودة :هو قدملى الأستقاله وأنا
لميس الحديدى:لماذا أستقال فى رأيك ؟
البابا شنودة :إسأليه
لميس الحديدى:يعنى هو إللى مقدم لقداستك الأستقاله ما كنتش مسببه قال لقداستك وهو بيبعت الأستقاله لأن كذا وكذا وكذا
البابا شنودة :لا طبعا مسببه لكن أنا مقدرش أقول أسرار الناس لكن الأستقاله دى حططتها فى جيبى وفضلت فى جيبى
لميس الحديدى:بمعنى أنك قابلتها أم
البابا شنودة :أستقبلتها ولا قبلتها؟
لميس الحديدى:أستقبلتها ولكن هل قبلتها ؟
البابا شنودة :أنا سكت لا قلت أه ولا قلت لأ وبعدين فيه ناس قالوا أه وفيه ناس قالوا لأ
لميس الحديدى:أعتقد أن كان فيه بعض التوصيات فى المجلس الملى بقبولها هل هذا صحيح ؟
البابا شنودة :أه كان فيه ناس لكن أحنا معقدناش المجلس الملى لغاية دلوقتى
لميس الحديدى:معقدتوش المجلس وبالتالى أستقالة ثروت بسيلى لا تزال فى جيب البابا
البابا شنودة :لكن بقت معروفة فى الجرايد وأتكلموا عنها وهو نفسه أتكلمها عنها كتير يعنى المسأله مش بقت سر ملأت الدنيا فى الأخبار وليس عن طريقى
لميس الحديدى:لكن قداستك بتعتبرها نافذه إذن يعنى؟
البابا شنودة :كده هتخشى فى سياسة الكنيسة
لميس الحديدى:أه مخش بقى فى سياسة الكنيسة لكن هناك قضية أخرى شديدة الأهمية هى قضية لائحة أنتخاب البابا يعنى أعتقد أن قداستك فى بداية ما توليت سنة 81 أنك ربما ترغب فى تعديل لائحة أنتخاب البابا لكن الحقيقه أنها لم تعدل على حد علمى يعنى هل أنت راضى عن هذه اللائحة ولا شايف أنوا لابد من وجود تعديلات هذه اللائحة ؟موجوده من سنة 57
البابا شنودة :هى لائحة تنصيب البطريرك يعنى ممكن تمر كويسه خالص ميجراش أى حاجه لكن بعض الناس أخترعوا أفكار جديده تشكك فى الأمر
لميس الحديدى:زى أيه ؟
البابا شنودة : زى نقطه من النقط هل البطريرك من الرهبان فقط أم ممكن أيضا من الأساقفه؟ البعض بيبالغ وكثير من الناس الذين يبالغون يكون فى ثباتهم تعيين شخص معين يريدون أن يفصلوا اللائحة عليه أو على من غيره سلبا أو إيجابا يعنى فنيجى لحكاية الرهبان والأساقفه كثير من الناس يستعملون كلمة قوانين الكنيسة بتقول ولا متقلش وهم لم يدرسوا قوانين الكينسه ولا يعرفون القوانين
لميس الحديدى:يعنى من لهم الحق فى ترشيح نفسه ؟
البابا شنودة :على فكرة حسب اللائحة لا يوجد شخص يرشح نفسه يرشح نفسه دى فى الأمور العلمانيه يعنى يعتبر مرشحا إذا رشحه سته من أعضاء المجمع المخصص أو رشحه 12 من أعضاء المجلس الملى الحالى أو السابق لأنهم يرشحونه لكن هو لايرشح نفسه أنا لم أرشح نفسى فى يوم من الأيام
لميس الحديدى:لكنك رشحت من أخرين
البابا شنودة :من أخرين حسب اللائحة
لميس الحديدى:ويجب أن يكون أما أسقفا أويعنى
البابا شنودة :الكنائس الشرقية بتاعتنا من الكنيسة القبطيه والسيريانيه والأرمنيه والأثيوبيه والأريتريه كل بطاريكيتها كانوا أساقفه كل بلا أستثناء وبعدين يخش فى الموضوع الأسقف عمومى والأسقف أبراشيه
لميس الحديدى:أنا بس عايز أشرح للناس أن هذه رتب فى العمل الكنسى أن هو بيبتدى أعتقد منين يا قداسة البابا ؟
البابا شنودة :الأول يبقى راهب وبعدين الراهب ياخد درجة كانوتيه وبعد كده ممكن يبقى أسقف أو يبقى مطران أدى كل الرتب وبعدين يبقى بطريرك أدى الرتب أللى عندنا هذه النقطه إللى بدأ الناس يتحدثون فيها
لميس الحديدى:خاصتا أعتقد فريق العلمانيين أللى هما بعدين عن الرتب الدينيه من الأقباطك بيتكلموا أنوا لابد من فتح أو يعنى تغيير هذه اللائحة؟
البابا شنودة :عايزة أقولك ما معنى كلمة العلمانيين؟ علمانى يعنى ينشغل بأمور العالم دا بيسموه علمانى
لميس الحديدى:وليس بأمور الدين ؟
البابا شنودة :عموما كل من هو ليس من الأكليروس يعتبر علمانى كل مش من درجة السقوف كلو يعتبر علمانى يبقى العلمانيين عندنا
لميس الحديدى: كام مليون يا قداسة البابا؟
البابا شنودة : نسأل بتوع التعداد
لميس الحديدى: أنا كل ما أجى لحضرتك لقداستك لازم أسألك بقوا كام مليون ؟
البابا شنودة : أقول كلام يقولوا
لميس الحديدى:لأ أنا هاخد بكلامك
البابا شنودة : أحنا لا نقل عن 12 مليون
لميس الحديدى:وماذا تقول الدولة ؟
البابا شنودة : ما بتقولش
لميس الحديدى:ما بتقولش؟
البابا شنودة :العدد بتاع المصريين كان بيزداد بأستمرار يعنى فى بداية 71 أو 70 كنا 30 مليون دلوقتى بقت 84 فهل الأقباط الوحيدين أللى ما كنوش بيكتروا يعنى ؟
لميس الحديدى: يمكن بيخلفوا أقل شويه أو كده يعنى ؟
البابا شنودة :فلما يكون 12 وقصادهم72 قدهم 6 مرات يعنى لازم يبقى أكتر منهم ماهو فى واحد يقدر يجيب أكتر من سته
لميس الحديدى: أعود مرة أخرى لقضية العلمانيين وما يطلبونهم من تعديل فى لائحة أنتخاب البابا
البابا شنودة : هنا بقى أنا بقول للعلمانيين أللى بيتكلموا أخدوا صفة العلمانيين يطلعوا بالكتير 10 ،20 بالكتير ما يزيدوش على كده ولكنهم من الأصوات العاليه أنا ممكن أعمل مؤتمر للعلمانيين
لميس الحديدى: ولماذا لاتقوم بذلك ؟
البابا شنودة : ممكن وقلت للجرايد ممكن فى الحاله أللى زى دى مش هجيب كل العلمانيين أنا هجيب القيادات أللى فى العلمانيين
لميس الحديدى: بس هما بيقولوا أن قداستك ما يتسمعلهمش أو ما بيصلش إليك أوراقهم هما عندهم وجهة نظر فى تطوير الفكر داخل الكنيسة فى لائحة أنتخاب البطرك هما عايزيم مثلا الشعب القبطى كله ينتخب؟
البابا شنودة : أنا كنت ممكن أسمع لهم بكل أذان صاغيه لو أوتوا إليا يكلمونى أما كون أنهم يتكلموا فى الجرايد ويلخبطوا وبعدين يقولوا مفيش حد بيسمعنا هل طريقة التفاهم معايا الصياح فى الجرايد ؟ والكلام كله واحد يقول زى ما هو عايز مش صح الكلام ده
لميس الحديدى: يعنى ربما فشلوا فى الوصول إلى قداستك يعنى حاولوا مثلا وسدت عليهم الطرق
البابا شنودة : دى بقى نكته عارفه ليه ؟ أنا على الأقل بعمل أجتماع أسبوعى وبيحضره الألاف الناس وأى أنسان يضعلى ورقه على المائده فبجاوب عليه من ألف صنف ونوع يعنى ما يقدرش يقابلنى يقدر أى واحد دا أنا يوميا بقابل مئات الناس وبسلم عليهم يوميا
لميس الحديدى:قداسة البابا أن عارفه أن فى النهاية بيتم بعض الترشيحات أللى حضرتك كلمتنى عليها تلاته فقط تلت أوراق أو تلت أسماء بيتم الأختيار بينها بالقرعه بسرحاه كده يعنى هى قرعه فعلا حقيقيه يعنى ؟
البابا شنودة : آمال قرعيه وهميه
لميس الحديدى:قرعه يعنى على حق ربنا زى ما بنقول د
البابا شنودة :هقولك أللى بيحصل بالظبط أيه ؟ بيحصل أنتخابات وبعدين أكبر تلت أصوات فى الأنتخابات بيعملولهم قرعه القرعه دى بيجى القائم مقائم ويجيب علبه كده يحط فيها التلت أسماء التلت أسماء متتحطش ورقه فى ورقه فوق ورقه لأن الطفل أللى بيسحب يقولوله خد الورقه الأولانيه لأ الورقه الوسطانيه لأ التحتانية تبقى لعبه ومكشوفه يلفوها كده يبرموها وتتحط فى العبه ويقعدوا يقلبوها على بعضيها متعرفيش فى الأولى وفين التانية وفين التالته ؟ ورق ملفوف ويتحط فى علبه وتتهز العلبه وتلف وبعدين طفل صغير بتاع 5 سنين أو سته يجى وعينيه مستغميه ويقولولوا حد أيدك أختار ورقه بعد يوم طويل فى الصلاه أمام ربنا وكل التضرعات أمام ألله والصندوق موضوع فى الهيكل ويخدوه ويجيبوا ولد متغمى ويخلوه يختار
لميس الحديدى:وأنت راضى عن هذه الطريقة ولا تريد أن تغيرها
البابا شنودة : لو فيه أحسن منها يقولولى
لميس الحديدى:الدولة لها أى دخل بهذه الأنتخابات بصراحة شديده يعنى ؟ يعنى قد تطلب منكم مثلا أن أنتم تقولولها أيه الأسامى دى مثلا نحب نعرفها برده قبل موضوع القرعه ده ؟
البابا شنودة :فى نكته قالوها أن السادات نكته يعنى ما حصلتش قلهم أيه الأسماء ديه طلعت كلها أسماء مسيحيه قالوهم مفيش ولا واحد مسلم يعنى لو أرادت الدولة تطلع تطلع ليه ؟
لميس الحديدى:يعنى ربما يكون للدوله مثلا تفضل هذا المرشح عن ذاك
شوفى أحنا عايزين أختيار ربنا لا أختيار الناس ولا أختيار الدولة الدولة لها أن تبدى
البابا شنودة : رأيا لكن لو أرادت أن تجيب واحد من الناس يبقى دا أختيار الدولة بقى ما يبقاش أختيار ربنا
لميس الحديدى:قداسة البابا يعنى لماذا قللت من أهميه أن يكون هناك مرشح قبطى لأنتخابات رئاسة الجمهوريه ؟
البابا شنودة :شوفى أنا قلت الشخص أللى مش قادر ينجح كعضو مجلس شعب ولا قادر ينجح كعضو فى نقابه من النقابات عايز ينجح ويبقى رئيس دوله ؟ يمرن نفسه ينجح كعضو فى مجلس قروى وبعدين
لميس الحديدى:يعنى ترى أنه محض خيال ؟ فى ظل أغلبيه مسلمه
البابا شنودة :دا مستحيل مستحيل
لميس الحديدى:طب قداستك أعلنت عدة مرات تأييدك للسيد جمال مبارك للأنتخابات الرئاسيه رغم أنه لم يرشح نفسه حتى هذه اللحظه والبعض فسر ذلك بتفسرين أما أنه أسترضاء للدوله أو أنه تدخل للكنيسه فى الشأن السياسى بماذا ترد ؟
البابا شنودة :أنا دايما بفرق بين عبارتين بين عبارة أبداء الرأى فى السياسه وبين عباره الأشتغال فى السياسه نحن لا نشتغل بالسياسه وليس عندنا وقت للسياسه ولكن بنبدى الرأى يعنى أنا فى كل أنتخابات مش بروح وأحط صوتى فى الأنتخابات لو مرحتش يتحدثون عن السلبيه وأخطار السلبيه والبعد عن الوطن إلى أخره وإن أبدينا برأينا نحاط بجمهرة من علامات الأستفهام تحيطها جمهرة أخرى من علامات التعجب ليه دول يبدوا رايهم ؟ ألله ما أنا مش مواطن زى بقيت المواطنين أبدجى رأيى
لميس الحديدى:يعنى قداستك كان هذا أبداء للرأى الشخصى ولا يمثل الكنيسة ؟ قداستك رأس الكنيسة فى النهاية
البابا شنودة : كونى أنى أنا أبدى رأيى والناس يثقون بى دى حاجة تانية
لميس الحديدى: هل هذا توجيه للأقباط بشكل معين للأنتخاب؟
البابا شنودة :لم يحدث فى يوم من الأيام أنى أنا قلت أحنا الأقباط لكن أنا قلت حاجة مهمه وأحب أعيدها إليكى الناس بيخدوا الموضوع فى كلمة التوريث وهم لا يفهمون معنى التوريث عارفه التوريث معناه أيه ؟ معناه ملك أبنه بيرثه ولأبنه ده بيسموه ولى العهد يعنى أيه ولى العهد ؟ يعنى له الولايه على عهد أبيه وأتوماتكالى بعد أبوه يجى هذا الشخص لكن لما يكون هناك أنتخابات وترشيحات ومنافسين يبقى مبقتش توريث زى الكلام أللى بيحصل زمان فى الملكيه مفيش
لميس الحديدى: قداستك كيف ترى قضية الكوته يعنى كل شويه تظهر قضية الكوته للأقباط يعنى الأنبا بسنت قال فى حوار صحفى أخد وعد من الدكتور مفيد شهاب بشكل أو بأخر أن هو سيتم دراسة فكرة الكوته للأقباط فى الأنتخابات هل توافق على فكرة الكوته دى ؟
البابا شنودة : أنا لم أعرف شيئا عن هذا الأمر ولا على هذه التصريحات إلا أننى قرأتها فى الجرايد لكن هى المسأله من أجل سمعة مصر بلاش من أجل الأقباط من أحل سمعة مصر هل يجوز أن يوجد مجلس تشريعى والأقباط دول كلهم مالهمش دخل فيه ؟ أنا كنت موجود فى حفل جمعية من الجمعيات يعنى وبعدين واحد سألنى كان أستاذ فى الجامعه وعميد فى كليه أو حاجة زى كده قالى أيه رأيك فيه فرق بين الأقباط والمسلمين ؟ قلتله يا أخى أنا بيمر عليا كثير من القناصل والسفراء ورؤساء تحرير الجرائد والإعلام والحاجات دى والأجانب ويسألونى ما موقف مصر من جهة البرلمان ؟ أقول لهم الريس بيعين لينا 5 أشخاص مثلا يقولوا لأ أحنا بنتكلم عن الأنتخابات كان ساعتها ولا واحد قبطى نجح فى الأنتخابات أقولهم أيه ؟ ما فيش حد بينجح؟
لميس الحديدى: لكنها أنتخابات
البابا شنودة :وبعدين قالوا شوف أحنا ديمقراطية والديمقراطيه أللى ينجح وألى ما ينجحش ما ينجحش الأقباط نجحوا نجحوا ما نجحوش ما نجحوش قلتله طيب يا أخى لما كان أيام سعد زغلول ممكن قبطى يرشح نفسه فى دايرة كلها مسلمين وينجح ومسلم يرشح نفسه فى دايرة غالبيتها أقباط وينجح أشمعنى الأيام دى أنا بقول الكلام ده لقيت صوت جالى من بعيد قالى أطمئن هى الأنتخابات مزورة لو هى مائية صح كان نجح القبطى ونجح المسلم
لميس الحديدى:على المسلم والقبطى يعنى
البابا شنودة :فلو البلد من حيث العدد يعنى طبعا وجم فيها هذا العدد وما ينجحش فيها واحد يبقى أيه سمعة البلد فى الخارج ؟ من جهه ومن جهة الناس الأقباط دول ليه مالهمش فرصه أنهم يخشوا فى مستقبل بلادهم وسياستهم
لميس الحديدى: يعنى أنا أفهم يعنى كثير من الأقباط يرفضون الكوته ويعتبرونها ستسيىء إليهم يعنى الأقباط رفضوا الكوته فى دستور 23 لماذا يبقلونها الأن يعنى دا بيضعهم فى شكل أقليه رسمى يعنى
البابا شنودة : الأحوال سنة 23 غير الأحوال دلوقتى الأحوال سنة 23 أيام سعد زغلول زى ما قلتلك
لميس الحديدى:بتتوقع أيه قداستك للأنتخابات القادمة؟ هل الكنيسة بتعد لها مرشحين بتمول لها مرشحين ولا لا تتدخل الكنيسة فى ذلك ؟
البابا شنودة :نحن لا نعد شيئا ولا نممول شيئا ولا حمل التمويل
لميس الحديدى:مش حمل برده ربما تدعم الكنيسة بعض مرشحين الأقباط مرشحين أحزاب أو مستقلين ويقولولكم أدعمونا
البابا شنودة :إذا أراد الأقباط أن ينجحوا فى الأنتخابات فلابد أن تدعمهم الدولة لأن فيه أحزاب لها قوتها وبرده بتسقط فأن ما كنش دعما من الدولة مش هينجحوا
لميس الحديدى: وترى أن الدولة لا تريد للأقباط أن يكون لهم حصه فى البرلمان
البابا شنودة :مقدرش أقول كلام زى كده الدولة طبعا تريد
لميس الحديدى: هل أنت راضى عن حال الأقباط فى مصر ؟ ودايما بسألك نفس السؤال وبسألك مرة أخرى
البابا شنودة : من ناحيه أيه يعنى ؟
لميس الحديدى:يعنى بترى تحسن فى الأحوال يعنى هل أنت راضى وبأى نسبه؟
البابا شنودة :طبعا المشاكل أللى بتحصل يكون كل واحد عارف ولا يكون أحد راضيا عنه مش أنا بس
لميس الحديدى:يعنى فى مقدمة المشاكل زى مثلا قضية بناء الكنائس مشكله ؟
البابا شنودة :قضية بناء الكنائس بتختلف من بلد لى بلد فى بلاد يكون أهلها أو يكون القائمون على أمرةا ناس معتدلين
لميس الحديدى:تقصد المحافظين مثلا أو المحليات
البابا شنودة :المحافظين وأمن الدولة وبعض القيادات وحاجات زى كده وبعض القيادات الدينيه أيضا يعنى يحصل ناس مش لاقيين حته يصلوا فيها فيصلوا فى بيت فتانى يوم بعد صلاة الجمعه يخرجوا عليهم يعملوا فيهم ما لايعمل وبعدين يجى البوليس وتنتهى العمليه ينقل المصابين إلى المستشفى
لميس الحديدى: ليه بستشف دايما فى كلام قداستك أنك تشعر بشىء من عدم العدل ؟
البابا شنودة :المسأله ليست مسألة أحساس
لميس الحديدى:آمال مسألة أيه يا قداسة البابا ؟
البابا شنودة :مسألة الحكم العملى على بعض الأوضاع يعنى مثلا نقول أين وجود الأقباط فى الهيئة الفلانيه ؟ لا أحد أين وجود الأقباط فى الهيئة الفلانيه ؟ لا أحد أين وجود الأقباط فى الناحية الفلانيه قله ؟أو ندره
لميس الحديدى:نسبة وتناسب يا قداسة البابا يعنى 12 مليون من 80 مليون نسبة وتناسب يعنى
البابا شنودة :نسبة وتناسب يعنى لما تيجى أى أنتخابات لنقابات متلاقيش أى قبطى فين النسبه والتناسب ؟
لميس الحديدى: أنتخابات
البابا شنودة :وليه الأنتخابات ما بينجحوش الأقباط
لميس الحديدى:مش قاصدين يعنى
البابا شنودة :غصب عنهم
لميس الحديدى:غصب عنهم لديك مشاكل مع محافظى المنيا ولا الاسكندرية ؟
البابا شنودة :لأ المنيا كانت فيه مشكله وتم حلها يعنى فى الاسكندرية لسه قائمة
لميس الحديدى:أيه المشكلة ؟
البابا شنودة :هوأنا أِشكو للإعلام
لميس الحديدى:يعنى علشان لو فيه مشكلة نحاول نحلها يعنى
البابا شنودة :هو ملهاش إلا ربنا
لميس الحديدى: ليه بس ونعم بألله يعنى ولكن يعنى بناء كنائس أو مشاكل أخرى ؟
البابا شنودة :كليهما
لميس الحديدى:كام كينسه يا قداسة البابا دلوقتى ؟ رجعت لجهاز التعبئة والأحصا وعرفت أن الرقم المعلن فى نهاية 2007 2400 كنيسه هل هذا الرقم سليم ولا لديكم رقم آخر ؟
البابا شنودة :ياريت تجيبلى القائمة دى أقولك رأيى فيها
لميس الحديدى:يعنى تقولون أنها أقل
البابا شنودة :أنا ما بعدش لأنى بشعر أن العد دا حرام
لميس الحديدى:طب ما أحنا عدناه لما كانوا 12 مليون ليه عد الكنايس بقى حرام مش عارفه
البابا شنودة : أحنا مال بنقولش حاجة موزونه بالحرف والعد لأ بالحوالى كده يعنى فبصراحة أنا معرفش عدد الكنائس قد أيه بصراحة تامه يعنى يعنى مش كل شوية أبعت لكل المحافظات وأقولهم قولولى عددكم كام زدتم أيه ونقصتم أيه ؟ المهم فى الروح وليس فى العدد الروح أن أحنا عايزين الناس يشعروا بالمحبة للأقليه أللى عايشه وسطيهم زى ناس بيقولولى الأقباط ما بيحبوش يخشوا فى السياسه وفى الأنتخابات وفى الحاجات دى وبيشتغلوا بس فى البزنس قلتلهم هل الأبواب فتحت صدرها للأقباط والأقباط رفضوا
لميس الحديدى:بس ريما هناك كثير من الأقباط لا يريدون ترشيح أنفسهم لا من خلال الأحزاب و كمستقلين ومهتمين بالزنس بس
البابا شنودة : فى كثيرين كده طب والباقى ؟ أنت بتقولى الكل لا يريدون
لميس الحديدى:لأ ربما بعض الأقباط
البابا شنودة :طيب أفرضى فى بعض ما يحبش والتانى أللى يحب هيلاقى فرصه ؟ هل بيحتضنوه ؟ هل بيدولوا مركز ؟ هل بيطوروا فى المركز لغاية لما يتدرج شويه بشويه ولا بيلاقى مفيش طابور ؟
لميس الحديدى:يعنى إذا كان لك أنت تحدد 3 مشاكل أساسيه يواجهها الأقباط داخل مصر قداستك تحددهم فى أيه ؟
البابا شنودة :هو المسأله ليست خلاف بينا وبين المسلمين المسلمين دول أخواتنا
لميس الحديدى:هل خلاف مع الدولة ؟
البابا شنودة :لا هى المسأله الخلاف ما بين الأعتدال والتطرف ففى بعض الأماكن فيه بعض المتطرفين بيعملوا مشاكل وفيه أماكن أخرى مفيهاش تطرف بيمر الأمر فى هدوء فمشكلتنا هى مشكلة التطرف
لميس الحديدى:ولكن التطرف موجود على الجانبين بس طبعا فيه مثلا القس ذكريا بطرس دا يعنى بالنسبه للمسلمين نموزج للتطرف
البابا شنودة :التطرف أللى موجود عند بعض الأقباط بيكون فى الفكر فقط لكن التطرف الصعب أللى بيوجد فيه العنف والأعتداء والتخريب دا أللى بقصد به وإن كان مثلا أللى أنت بتقوليه ده وبرده مقدرش أقولك أمثله موجوده فى مصر نفسها بيهاجموا الأقباط وبيشتموهم وبيقولوهم الأنجيل بتاعكم مزور وبيقولوا الأنجيل الأصلى أتحرق وبيقولوا وبيقولوا وبيقولوا وساعات يعلموا الأولاد أنهم ما يكلوش مع الأولاد الأقباط أنا أللى بقولهلك المشكلة هى ما بين الأعتدال والتطرف كل ما نطلبه أن يكون الناس معتدلين فى معاملتهم يبقى كلهم أخوات ومحبين لكن التطرف هو المتعب من أجل هذا التطرف تلاقى فيه وظايف مفيهاش أقباط أبدا وفيه وظايف ندره جدا فيها الأقباط هنا هنقول أيه ؟ هقول التطرف هو المتعب مفيش عنف مفيش أعتداء
لميس الحديدى: تطرف فكرى فى النهاية يعنى
البابا شنودة : تطرف فكرى يؤدى إلى التطرف فى التعامل
لميس الحديدى:طب بمناسبة القس زكريا بطرس هل تم خلح هذا القس ولا الكنيسة بتتعامل معاه ؟
البابا شنودة :أنا بقالى سنين طويله ولم أراه
لميس الحديدى: طبعا يعنى قداستك هنقلك من المشاكل
البابا شنودة :دا أنا أللى نقلتك
لميس الحديدى:إلى باب آخر يعنى هل تذكر من 38 سنة يوم ترسيمك؟
البابا شنودة :أه طبعا ودا يوم يتنسى
لميس الحديدى:يوم ما يتنسيش فاكر أيه عنه يا قداسة البابا ؟ كنت تتوقع وأنت كنت شاب يافعا مثلا من سنين طويله جدا تتوقع أن أنت تكون بطرك فى يوم من الأيام
البابا شنودة :أنا ما كنتش أتوقع أنى أنا أبقى قسيس حتى أنا لما دخلت الرهبنه كان لى هدفا آخر تماما كنت أعرف أن الرهبنه حياة وحده وأشعر أن الأنسان لما يخش الرهبنه يتدرج فى الوحده شيئا فشيئا فشيئا إلى أن يصل إلى عمقه وفعلا أبتديت فى حياتى فى الدير فى الأول أخدم فيه بكل طاقتى كأى أنسان عادى يعنى وبعدين أبتديت أقعد فى أنيا بره الدير وبعدين وصلت لمغاره بعيده عن الدير
لميس الحديدى: ولا يوم فى أيام المغاره دى كنت تتخيل أنك هتبقى بطرك ؟
البابا شنودة : لأ أطلاقا ما كان فيه بطرك ساعتها بطرك أزاى وفيه بطرك موجود يعنى أللى يتخيل أنوا يبقى بطرك فى وجود بطرك يبقى لازم يفكر فى أنوا يموت البطرك علشان يجوا محله لازم الناس يعرفوه والناس يعرفوه أزاى ؟ وهو محبوس فى مغارة ما بيشفش حد يمر عليك أسابيع لا يراك فدى حكاية البطرك أنا كنت لما بحب أتخيل أتخيل أن أدخل فى البريه الجوانيه شويه ودى آخر قصيده كتبتها وأنا علمانى
لميس الحديدى:قلت فيها أيه القصيده؟
البابا شنودة :بتخيل الموقف ده تحت عنوان سائح قلت فيها أنا فى البيداء وحدى ليس لى شأنه بغيره ليا جحرا فى شقوقه لأنى قد أخفيت جحرى وسأمضى منه يوما ساكنا لست أدرى تائها أجتاز فى البيداء من كفرا لى كفرا ليس لى بيتا فكل البيد والأكام ديرى لا ولا سورا فلم يرتاح فى الأسوار دورا أنا طيرا هائما فى الجو إلى آخره يعنى دى الحاجه أللى كل بتمناها
لميس الحديدى: ماذا تغير فيك يعنى ماذا تغير طوال ال38 سنة التى أنت فيها على رأس الكنيسة المصريه ؟ ماذا تغير مش عايزة أقول بقى فى البابا شنودة ولكن فى نظير جيد الراهب البسيط الذى تحول إلى بطرك ؟
البابا شنودة :تغيرت فيا أشيا كثيره ما عدا شىء واحد مقتدراش أغيره
لميس الحديدى: أيه ألى مقدرتش تغيره ؟
البابا شنودة :الضحك
لميس الحديدى:الضحك دا شىء جميل
البابا شنودة :دا أللى مقدرتش أغيره وأن جه فى يوم من الأيام ومضحكتش بضحك على نفسى لأنى ما ضحكتش
لميس الحديدى:هل لما بتبص لهذه الرحله بتتخيل أنا ربما بعض الأحداث كنت هتتعامل معاها بشكل مختلف مثلا خلافك مع الرئيس السادات فى الخانكة وما بعد ذلك ربما كنت تعاملت مع الموقف بشكل مختلف أقل حده
البابا شنودة :لأ ما كنتش أتعامل بشكل مختلف لأنى أنا كل ما أتعامل فى أمر أتعامل معه وقد وضعته فى فكرى كل ردود الفعل الممكنه بحسبها كويس قوى لكن عمرى ما تصرفت عشوائيا مستحيل ولذلك ساعتها أكون بطىء جدا فى التصرف لأن بفكر كتير قبل ما أتصرف
لميس الحديدى:بتفكر كتيرقبل ما تتصرف ما هت أصعب لحظة مرت على البابا شنودة ؟
البابا شنودة :لأ اللحظات كتير
لميس الحديدى:أصعبها أيه بقى يا سياد البابا ؟
البابا شنودة :يعنى كلها تتنافس فى الصعوبه لكن المهم أنى أنا كنت بدعم مبدأ هاما يعرفهم كثيريون أنى أتعامل مع المشكلة من بره من غير ما تخش جوا فى الفكر أو القلب أو العاطفه أو الأعصاب من بره بره كده وكل المشاكل أللى بتتحدثى عنها قريب كنت بنتهج نفس الأسلوب
لميس الحديدى:يعنى حضرتك قداستك بتروح كتير الدير وأحيان بتروح الدير علشان تفصل عن العالم والمشاكل دا يعنى تعبير عن الغضب أحيانا ؟
البابا شنودة :لا لو راح الواحد الدير وهو غضبان مش هيكون قلبه مستريح لأن فيه غضب من جوا أنا لازم أكون مستريح إذا كان فى الدير هبقى غضبان يبقى أرجع لعالم أحسن
لميس الحديدى: قداسة البابا يعنى أنا بشكرك شكرا جزيلا جدا على وقتك أللى بتدهولنا كل مرة يعنى إذا خرجت من ال38 سنة دى تقولى أيه الحكمة أللى أنت خرجت بيها من هذه السنوات المجيدة؟
الباباشنودة :الحكمة أللى كل دقيقه من ال38 سنة لابد أشعر فيها بالمسئولية الملقاه علي وإذا الأنسان نسى المسئوليه يعيش فى اللامبالاه ودا لا أقبله على نفسى
لميس الحديدى:متفائل ؟
البابا شنودة : قوى قوى قوى ليه بقى ؟ لأنى الأنسان أللى يفقد التفاؤل يقع فى اليأس وإذا وقع فى اليأس أو الأكتئاب أو فى الحزن ويصبح لا فائده منه لنفسه ولا متفائل
لميس الحديدى:ومتفائل بأحوال الأقباط فى مصر؟
البابا شنودة : أنا متفائل بنعمة ربنا
لميس الحديدى:ونعمة بالله أشكرك
البابا شنودة :أنا بشعر أنى أنا بتمتع بالوجود معاكم كتر خيركم
لميس الحديدى:قداسة البابا شنودة أشكرك وكل سنة وقداستك طيب
البابا شنودة : أشكرك
لميس الحديدى: وكان هذا حوارنا مع قداسه البابا شنودة الثالث فى حوار ممتع أشكركم وهذه لميس الحديدى تحييكم وتصبحوا على خي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.