يتبدل الزمن.. يتغير أبطاله.. ومعركة هذا الوطن واحدة.. ثابتة..لا تتغير.. والمؤامرة عليه أيضا.. واضحة.. فاعلة.. لا تتبدل.يقول تاريخنا إنه في أكتوبر ونوفمبر سنة 1956، كان يحكمنا وطني مصري شريف وعظيم اسمه جمال عبدالناصر.. كان كل حلمه مصر قوية شامخة لها كبرياء وسيادة وكرامة.. بلد حديثة متعلمة متطورة.. تكون في المكان الذي خلقت من أجله وهو أنها سيدة هذا الإقليم المتوجه.. نفس المعنى اللي فهمه محمد علي وأسس دولة عظمى في جنوب المتوسط.وكانت المؤامرة على عبدالناصر زي ما كانت المؤامرة ضد محمد علي وعنوانها باختصار تركيع مصر والقضاء على حلمها وتكسير طموحها.أدرك عبدالناصر أن ثورة يوليو كانت حدث وانتهى بإزاحة الملكية وتأسيس الجمهورية، أما مشروع ثورة يوليو هو التحرر وإنهاء الاستعمار في العالم الثالث واستعادة الدولة الوطنية من مخالب المستعمر وهو المشروع الذي تحالف العالم لكسره.ومصر في نوفمبر 2015، تواجه المؤامرة نفسها بأساليب مختلفة والهدف لم يختلف وهو محاولة تركيعها و القضاء على حلمها في بلد قوي يستعيد مكانه الطبيعي المركزي في منطقة جنوب المتوسط.. والأهم هو تكسير مشروع ثورة 30 يونيو.ثورة يونيو كانت حدث انتهى بإزاحة الاخوان الخونة من حكم مصر، أما مشروع ثورة يونيو فهو مواجهة المشروع الغربي الأمريكي فى المنطقة ومواجهة الاستعمار الجديد وإنهاء حالة السيولة التي ضربت الأمن القومي العربي واستعادة الدولة الوطنية مرة أخرى وإنهاء حالة التبعية في القرار والمصير للدول الغربية.هذا هو مشروع يونيو الذي جاء ليجابه المشروع الذين حاولوا تمريره مع أكذوبة الربيع العربي.. المشروع الذي استهدف كيان الدول ومؤسساتها ومكن المتاجرين بالدين من مصير الشعوب ليضمن الغرب دخول هذه المنطقة في أتون الفتن وغياهب التخلف والرجعية.والآن حاول أن تفهم.. الهجمة الغربية الشرسة على مصر التي تستغل حادث الطائرة الروسية لكي تكسر حلم مصر الجديد.. نفس اللعبة ولكن بأساليب العصر.. محاولات لضرب العزيمة المصرية وتشويه مشروعها وإظهارها بمظهر الضعف والهدف فى النهاية تراب هذا الوطن.. الهدف في النهاية هو إظهار سيناء وكأنها خارج السيطرة وتحويلها لمنطقة عمليات من قبل قواتهم.القصة مش جمال عبدالناصر ولا عبدالفتاح السيسي.. الحدوتة هي مصر مش عايزينها تقف على رجلها.. عايزينها طول عمرها بتحاول تحمي نفسها من الغرق لا هي قادرة على العوم ولا تمكن الطوفان منها.من يوم 28 يناير 2011، تحمل هذا الوطن ما لم يستطع تحمله أي بلد في العالم.. طعنات مستمرة ومخططات قذرة لتركيعه.. وانتصر الشعب في 30 يونيو 2013.. وتحمل السيسي المسؤولية بشرف وأعلن عن حلمه لمصر واتخذ من "تحيا مصر" شعارًا دائمًا لمرحلة استعادة كبرياء هذه الأمة ولهذا يريدون تحطيم حلمنا ولكن.. هيهات.. هيهات .درس التاريخ وحقيقة الواقع وعبقرية مصر.. بتقول دائما إن مصر هي الباقية وشعب مصر هو الباقي.ثباتنا هو عنوان انتصارنا في العدوان الجديد مثلما كان مفتاح انتصارنا على العدوان القديم.. اصطفافنا الوطني هو درعنا في مواجهة عدو خارجي خسيس متحالف مع الإخوان خونة الداخل وهكسوس العصر.. لا أحد يستطيع أن يهزم شعب ولا يستطيع أن يكسر إرادة 90 مليون على قلب رجل واحد.قالها عبدالناصر في نوفمبر 1956 ورددها الشعب من خلفه.. سنقاتل.. سنقاتل.. سنقاتل.والنهارده في نوفمبر 2015.. إحنا فى ظهرك ياسيسي وبنقولها.. سنقاتل.. سنقاتل.. سنقاتل.هنبني بلدنا.. ومصر هتقف على رجلها.. ومشروع 30 يونيو لن ينهزم.