قالها زمان نزار قباني، إنتي اللي من حريتي مانعاني، إنتي اللي خليتيني أعاني، آدم مش هوه الجاني أنا بِنتِك اللي مافرحتيش لما خلفتيني، كان نفسك ولد تلاقيني، عيّطتي لما شوفتيني، مكنتيش عاوزة تشيليني، داريتي وشّك من شماتة الناس ياعيني! أنا بنتك اللي فضّلتي أخويا عليّا، خليتيه يتحكّم فيّا، إديتيله حقوقه وسيبتي الفتات ليّا، ولما كنت أسألِك ليه بتحبيه أكتر؟ تقوليلي أصله نور عنيّا، هوا الولد وإنتي صبِيّة! أنا مرات ابنك اللي دايما تقوليله مايدلّعنيش، وعلى كفوف الراحة مايشيلنيش، وإن هوا اللي فاكر إن زيي مافيش، وإن لولا ولادي كنت ما أساويش، مع إن بنتك تتمنيلها تعيش أحسن ما أنا بعيش! أنا مرات أخوكي اللي بتحسديها على أخوكي، وشايفة إني أروبة وأخدته من أُمّك وأبوكي، ولمّا بتدخلي بيتي وأكرمك بتنسي مين فعلا اللي أكرموكي، مع إنك لمّا بتتخطبي بتكوني عاوزة اللي يحبوكي ويشتروكي، بس أنا بتستكتري عليا حبّه، لأنه أخوكي! أنا جارتك اللي خايفة على جوزك منّها، مع إن جوزك هوا اللي بصباص، وعيونه يندب فيها أجدع رصاص، ولو مابصّش عليا هيبص لأي واحدة وخلاص، بس إنتي بترمي اللوم عليا مع إني في حالي وهوّا اللي هجّاص! أنا زميلتك اللي بتحاربيني في ترقياتي، وبترخمّي عليا في أجازاتي، وبتتضايقي لما تشوفي إنجازاتي، أنا زميلتك اللي بتقنعيني إن المدير لازم يكون راجل، وإن المفعول لازم يكون له فاعل، وإن شغل الستات مهما كان فاشل! أنا تلميذتك اللي علمتيني إن دوري الرئيسي في البيت، وإن التعليم مهم بس الأهم شغل البيت! والتحمير في الزيت! وغسيل المواعين! وتلميع الكوالين! ومسح البلاط! وتنفيض السجاد! عشان العريس لما يسأل يقولوله تمام، ست بيت ولا في الأحلام! أنا الست اللي بتنتقديني مع إن نفسك تبقي زيي ومش عارفة، أنا اللي عجبك تمردي ونفسك تتمردي زيي بس خايفة، أنا اللي بتغيري من نجاحي مع إني تعبت عشان أنجح وكنتي شايفة! ليه أقول آدم ظالم مع إن إنتي اللي ظلمتيني، إنتي اللي من يوم ولادتي كرهتيني، إنتي اللي عمرك ما أنصفتيني، إنتي اللي ساعدتي أخويا ياكل حقي ومايرضاش يديني، إنتي اللي حرّضتي جوزي يقسا عليا ويرميني، إنتي اللي دايما بتحاربيني، إنتي اللي بتدافعي عن كل شيء يأذيني إنتي اللي بتطلبي مني أتنازل، إنتي اللي بتنصحيني في حقّي أتساهل، إنتي اللي بتخوفيني وتقوليلي الحريّة مش بالساهل، إنتي اللي علمتيني إن أماني لازم يكون في ضل راجل! لو عاوزة أتمرّد وأعلِن عصياني، هعلنه عليكي لأنك إنتي الجاني، صحيح آدم كان أناني، استغل حربك ليّا واحتل زماني ومكاني، لكن إنتي اللي لسه بتدافعي بمنطق لا إنساني، عن فِكر خلاه يتحكّم فيا ويلغيني، يقتِل طموحي وينهيني، يختار أصحابي وفستاني، يكره عفويتي وجناني! أسفة دي ماكانتش مصلحتي، لا عملتي جمِيلة ولا نجحتي، آدم ماعملش اللي عملتيه، ولا ظلم الظُلم اللي ظلمتيه إنتي يا حوا اللي ظلمتيني، من كل حقوقي جرّدتيني،عُمرِك يوم ما أنصفتيني، وحتى لما بغلط إنتي أكتر واحدة بتحاسبيني، وأكتر واحدة بتجرحيني ولما بتلاقي آدم اتعاطف معايا، بتقولي عليه دلدول، وشخص غير مسؤول، وإنه قدام الناس مش راجل، وإن قهر الست دليل الراجل الكامل عشان كده أنا وجعي منّك إنتي، ياللي إنتي أُمي وحماتي وجارتي، ياللي إنتي صاحبتي وزميلتي ومن عيلتي، إنتي الظالم الأكبر، وبسببك الظلم كل يوم بيكبر