داخل قاعة محكمة الأسرة بزنانيرى، جلست ربة منزل بجوار شقيقتها، تظهر عليها ملامح الحزن والبكاء وكان فى المقعد المجاور لها زوجها ينظر لها.. ثم أمام مكتب الأسرة قالت الزوجة «أنا طلبت الخلع عشان أخلص من حياتى معاه، أنا زوجة محرومة من كل حاجة مع زوج على ورق، مجرد ما أنجب الطفلين هجرنى فى العلاقة الزوجية ولما طالبته بيها شتمنى واتهمنى بقلة الحياء، والآخر طلعنى حرامية وسرقته وخلى ولادى شكوا فى سلوكى كفاية كدة.. فرقوا بينا». ومن جانبه قدم الزوج محضر اختفاء الزوجة وتركها مسكن الزوجية قبل إقامتها دعوى الخلع إلى جانب اتهامه لها أنها على علاقة مع حبيبها الأول لتثور الزوجة قائلة له «مش مكسوف من نفسك بعد 12 سنة زواج تقول مراتى لها عشيق»، ليتبادل الاثنان الاتهامات أمام الخبيرين النفسى والاجتماعى. «الوطن» التقت بالزوجين ليروى كل منهما بداية القصة.. قالت الزوجة «رانيا.م»، 34 عاماً: «أنا حصلت على دبلوم التجارة وكنت ببيع بمحل ملابس وتعرفت على زوجى حامد. ك، 41 سنة، موظف بمصنع بالعاشر من رمضان عن طريق شقيقته حيث كنت أساعدها فى شراء ملابسها داخل المحل الذى أعمل به، وذلك الوقت طلب شقيقها الزواج منى فقبلت لأن والدى توفاه الله وكنت أقيم مع شقيقى وقلت: ضل راجل ولا ضل حيطة، وتمت خطبتنا وبعد شهور أقمنا حفل زفافنا». تكمل الزوجة «أثمر زواجنا عن إنجاب على وشيماء فى أعمار مختلفة الآن وطلبت من زوجى الخروج للعمل لمساعدته فى أعباء المعيشة ورفض ليعمل بين وظيفتين كموظف فى مصنع بالعاشر من رمضان فى الصباح وعامل بوفيه فى المساء بمقهى، وكان طيلة الوقت متعباً ومجهداً حتى ترك علاقتنا الزوجية وحاولت مراراً أن ألفت انتباهه لكنه تجاهلنى». تابعت الزوجة «مر عام والثانى وعلاقتى بزوجى بها فتور وجفاء، إلى أن شعرت أن وجودى معه مجرد خادمة لأولاده لا يشعر بكونى زوجته، لا يحاول أن يخرج معنا، كل همه هو جمع المال لشراء منزل آخر، ونشبت مشاكل كبيرة بيننا لأننى طلبت أن يسجل عقد المنزل باسم أولادنا أو باسمى خوفاً من شقيقه لكنه رفض». أوضحت الزوجة أنها ذات يوم فضلت أن تذهب لمنزل شقيقها كى يشعر زوجها بغيابها ويحاول الاهتمام بها، لكنها فوجئت أنه بدلاً من السؤال عنها ذهب لقسم الشرطة وأبلغ عن اختفاء الزوجة وسرقة الذهب ومبلغ مالى وأخذ مفروشات الشقة. ومن جانبه قال الزوج «لم أكن أعلم أن زوجتى لها حبيب قبل أن أتزوجها، قد تقدم لخطبتها قبلى ورفض والدها حينها، اكتشفت هذا بعد زواجى منها ب12 عاماً، حيث أخبرنى شقيقها أنها على علاقة بمصطفى ابن الجيران، لأنه كان يحبها ولن تستطيع الزواج منه فظل يحادثها عبر الهاتف على الرغم من زواجها منى، شعرت أنها طعنتنى فى شرفى لكنى كتمت فى قلبى من أجل أولادى» وأوضح الزوج «اتصلت بزوجتى فوجدت الهاتف مغلقاً وبعودتى للمنزل فوجئت بأخذها كل شىء الذهب ومبلغ مالى ومستلزمات بالمنزل فاتصلت بشقيقها فأكد لى أن شقيقته هربت مع حبيبها الأول». قال الزوج إنه توجه لقسم الشرطة وحرر محضر اختفاء الزوجة وعند اتهامها بسرقته لم يتم عمل محضر ضدها لأنه لا سرقة بين الأزواج وفوجئ بعدها بقيام الزوجة بإقامة دعوى خلع أمام محكمة الأسرة تليها دعوى ضم حضانة أولادها، وأضاف: «وبمحاولتى أن أصلح الوضع كى نربى أولادى فى جو من الاستقرار الأسرى رفضت وصممت على الخلع».