ربما تغفر المرأة للرجل اي شئ .. لكن لا يمكن ان تغفر له الخيانه! كان مشهدا مؤسفا عندما وقفت الزوجة وهي تبكي بألم كان واضحا جدا علي ملامحها .. وهي تواجه زوجها وابو ابنائها .. بعد ان تقدمت ضده بدعوي خلع .. وتقول بان زوجها قد فتح منزل الزوجية لفتيات الليل .. وقد افتضح امره بعد ان سرقت احداهن مصوغاتها الذهبيه واضطر للاعتراف بعلاقاته المنحرفه .. بعد ان فضحه الجيران واكدوا علي رؤيتهم لفتيات تترددن علي المنزل بصحبته! الدعوي المثيرة التي شهدتها محكمة اسرة المطريه .. ترويها السطور المقبلة! امام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة اسرة المطرية .. كانت اكثر دعوي اثاره .. بطلتها زوجة في منتصف الثلاثينات من العمر .. جميلة الملامح .. رقيقة الحس .. مهندمة المظهر .. شكلها يؤكد علي انها من اسرة محترمه .. لكن كان السؤال .. ما الذي دفعها للحضورالي محكمة الاسرة .. رغم انها يبدو عليها انها شخصية هادئة الطباع .. ولا تعرف طريق المحاكم! وبالفعل كانت اجابتها علي ذلك التساؤل .. بمجرد ان بدأت كلامها وقالت: انا لا احب الدخول في مشاكل .. وليست من شخصيتي ان ألجأ الي قسم الشرطة او المحاكم حتي اعيد حقي .. لكن هذه المره فقد اضطرتني الظروف لذلك! وزوجي هو من دفعني للدخول في اقسام الشرطة .. والحضور الي المحكمة .. بعد ان اختار ان يهدم بيت الزوجيه بيديه .. وعليه ان يتحمل كل ما أفعله ضده .. لانه مذنب ولابد ان يأخذ العقاب الذي يستحقه! كانت صدمه كبيره علي .. ان اعرف ان زوجي الذي فعلت من اجله كل شئ .. ما هو الا رجل خائن .. ولا يكتفي في خيانته بالتحدث الي الفتيات والنساء .. بل انه يعاشرهن جنسيا .. والابشع من كل ذلك انه يعاشرهن في منزل الزوجيه .. الذي تعبت كثيرا في بناءه والحفاظ عليه .. كما اني قدمت الكثير حتي احول هذا البيت الي جنه يعيش فيها زوجي وابنائي الصغار .. لكن قام زوجي بانانيته وسوء اخلاقه بتدنيس تلك الجنه .. بعد ان سمح لنفسه ان يستقبل فيه الساقطات وفتيات عالم الليل .. وكل ذلك في غفوه مني .. وان يجعله مسرحا لجريمة مقززه وبشعه! وقد قدمت الزوجة عدد من محاضر الشرطة .. كانت قد تقدمت بها ضد زوجها قبل حضورها الي المحكمة بايام قليله .. تتهمه فيها بانه لص وقام بمساعدة فتيات الليل بسرقة مصوغاتها الذهبية الخاصة بها .. والتي تقدر بحوالي عشرون ألف جنيه .. وقد قدمت وصفا تفصيليا للمصوغات .. كما استشهد بجيرانها الذين اكدوا انهم كانوا يروا ان هناك فتيات يدخلن ويخرجن من الشقة .. بصحبة زوجها وكانوا في بعض الاحيان يعتقدوا انهم يقربون لهم .. حتي اتضح فيما بعد انه كان يستقبلهن في ظل غياب الزوجة عن المنزل! وقد بدأت الزوجة ولاء "30سنه" بعد ان قدمت صورا من محاضر الشرطة .. في سرد تفاصيل مأساتها وقالت: حكايتي تبدأ منذ سبع سنوات تقريبا .. عندما تعرفت علي زوجي .. كان وقتها موظفا بسيطا .. وكان يكبرني سنا بثماني سنوات .. كنت وقتها قد انهيت دراستي للتو .. بعد ان حصلت علي بكالوريوس التجاره .. وحصلت علي فرصة للعمل في نفس الشركة التي كان يعمل بها زوجي .. وقد انجذبت اليه بعد ان وجدت فيه الشاب الطموح .. وشعرت برغبه في مشاركته احلامه وطموحاته! وقد نجحت في خطف اعجابه وتقديره .. وبعد فترة قصيرة من الوقت .. طلب التقدم الي خطبتي .. وطرت من السعاده .. وتمت الخطوبه .. والتي استمرت عامين .. تمكنا فيها من تأثيث عش الزوجيه ووقفت بجانبه .. لدرجة انه في بعض الاوقات كان لا يمتلك المال لشراء او انهاء تجهيز بعض الاشياء الخاصه بالشقة .. كنت اعطيه من مالي الخاص الذي ادخرته من عملي .. حتي يتمكن من تاثيث الشقة .. وفي البدايه كان يطير من الفرح ويشدو بقصائد الشعر علي مسامعي بسبب وقوفي بجانبه وتصرفاتي النبيله معه! لكن بعد ذلك تبخر كل ذلك .. حتي بعد الزواج .. رزقنا الله بطفلين في عمر الزهور الصغيره .. هما كل شئ في حياتي .. وقد وعدت زوجي بان اجعل البيت قطعه من الجنه .. وبالفعل نجحت ان اجعل المنزل هادئ ومستقر بشكل منقطع النظير .. وحققت وعودي تجاه زوجي بان اقف بجانبه حتي ينجح في عمله واوفر له الحياه الجميلة! اما وعوده هو .. فقد نسي زوجي ما وعدني به من اخلاص وحب طول العمر .. فقد بدأت اشعر بتغير فيه منذ اكثر من عام مضي .. لكن كنت اخفي مشاعري تلك داخل قلبي .. واقول ان زوجي اصبح مشغولا اكثر في عمله .. بعد ان احتل منصبا جيدا في الشركه .. ويحتاج هذا المنصب معظم وقته .. وكنت اعلل لنفسي عدم اهتمامه بي .. بانشغاله في عمله .. واعلل سوء معاملته معي .. بان مسئولياته ثقيله علي عاتقه .. ولا يوجد لديه وقت مثل زمان حتي يدللني ويعاملني برقه وطيبة قلب! لكن الحقيقه المؤسفه ان زوجي رجل زير نساء .. وقد اشبع رغباته مني .. واصبحت بالنسبه له مجرد امرأه ام لابناءه وخادمه ترعي شئونه .. اما المشاعر .. فقد كانت مجرد محطه وقفنا لديها فترة من الوقت ثم تركها زوجي حتي يبحث عن رغباته .. ونسي اني كنت بالامس زوجته وحبيبته! لم ادرك انه في الوقت الذي كان يطلب مني زوجي ان اخذ ابنائي ويصطحبني الي اسرتي .. ويخدعني بانه سوف يتأخر لاوقات طويله في العمل وربما يضطر للسفر .. مما يتسبب في اصابته بالقلق علينا .. لذلك البقاء لدي اسرتي لحين عودته .. لكنه كان يحضر الساقطات ويلهو معهن ويقضي وقت المتعه المحرمه معهن! وبعد عودتي كنت اشعر ان هناك امر غريب يحدث .. لكني لم يصل الي عقلي ما يفعله زوجي .. لاني كنت اثق فيه بشده واثق في نفسي ايضا .. حتي اتضحت الحقيقه امامي! ففي آخر مره ذهبت فيها الي اسرتي .. بعد العوده فوجئت باختفاء مصوغاتي الذهبيه والتي كنت اضعها في العلبه الخاصه بها في احدي ادراج الدولاب .. بحثت عنها مثل المجنونه في كل مكان .. قلبت الشقه رأسا علي عقب .. لكن دون جدوي .. واعتقدت ان زوجي اخذها واخفاها .. او قام ببيعها لانه يحتاج المال .. وتمنيت لو كان الامر كذلك .. وذلك لان فكرة ان المصوغات قد تم سرقتها لم تخطر علي بالي .. لانه لم يكن بالشقه اي محتويات مبعثره ولا يوجد اي محاوله لكسر باب الشقه او نافذه .. اي انه ليس هناك حرامي حاول دخول الشقه .. وهذا يعني ان من أخذها من داخل الشقة! وبعد عودة زوجي من العمل .. توجهت اليه بالسؤال .. ولا اعرف معني تلك الدهشة التي اعتلت وجه زوجي في تلك اللحظة .. لكن عرفت بعد ذلك .. لان زوجي تذكر تلك الفتاة التي قضت معه الوقت آخر مره .. وشعر بانها هي وراء اختفاء الذهب .. وبالفعل اتصل بها وطلب منها ان تعيد اشيائي .. لكنها بكل وقاحه اخبرته بانها لن تعيد اي شئ .. وقالت بانها بالفعل اخذتهم لكنه لن يتمكن من الاعتراف بالحقيقه امامي! وقد كانت توقعات فتاة الليل صحيح بعض الوقت .. لكني تحديت كل شئ حتي اعرف الحقيقه .. وتقدمت ببلاغي امام قسم الشرطة باختفاء مصوغاتي الذهبيه .. وحاول زوجي ان يجعلني اتراجع عن بلاغي .. خوفا ان يفتضح امره .. وكان يعلل ذلك بخوفه من فضيحتنا .. وانه سوف يعوضني عن كل الذهب الذي ضاع مني .. لكني اصريت علي الاستمرار في بلاغي .. ليس من اجل اعادة المال .. ولكن من اجل التأكد من صحة الاشاعات التي سمعتها من الجيران .. عندما علموا بخبر سرقة مجوهراتي .. حيث فوجئت بجارتي تخبرني بان هناك الكثير من السيدات والفتيات تترددن الي المنزل .. وانه من المؤكد ان واحده منهن! وبعد عمل التحريات تم التأكد ان اخر فتاة ليل كانت مع زوجي هي التي سرقت مصوغاتي الذهبية .. وامام تلك المعلومات لم يتمكن زوجي من الانكار .. واعترف بعلاقاته النسائيه المتعدده .. وقال علي مواصفات تلك الفتاة! تركت له المنزل .. وطلبت منه الطلاق لكنه رفض .. وحاول كثيرا الاعتذار وطلب مني العوده الي المنزل وابدي ندمه .. لكني رفضت وتقدمت بدعوي الخلع! وقد فشلت محاولات الصلح بينهما .. وتم احالة الدعوي الي المحكمة للفصل فيها!