وقَّعت وزارتا الثقافة والتربية والتعليم مذكرة تفاهم، صباح اليوم، بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور قيادات الوزارتين ولفيف من الكتاب والفنانين والإعلاميين، ويأتي التعاون بين الوزارتين في إطار تفعيل المنظومة الثقافية للدولة، والتي تتم بالتعاون مع كل الوزارات والهيئات المعنية بالشأن الثقافي العام في مصر. ويتضمَّن التعاون بين الوزارتين عدة مشروعات مشتركة وهي: تطوير المقررات الدراسية ثقافيًا، وذلك من خلال تزويد المناهج الدراسية بمعلومات عن المتاحف القومية والفنية وإدماج التراث الثقافي في المناهج الدراسية للتعليم بالمدارس، وتطوير التعليم المدني والثقافة المدنية من خلال مشروع مشترك لبناء شخصية الطلاب وتعليمهم للقيم الإيجابية المعزِّزة لروح الانتماء والمواطنة والتسامح والتنوع والحوار وقبول الآخر، وتفعيل الأنشطة الثقافية والفنية في المدارس، ويتم ذلك عن طريق إقامة أسابيع ثقافية متنوعة ومعارض للكتب ومعارض فنية، وتزويد مكتبات وزارة التربية والتعليم بإصدارات وزارة الثقافة بما يتناسب مع كل مرحلة تعليمية، وفتح أبواب المتاحف الفنية والقومية والمسارح لكل طلاب المدارس، وتوظيف الأدوات الثقافية في أغراض تربوية من خلال عمل "مسرحة المناهج الدراسية". بالإضافة إلى حفلات الغناء والموسيقى والورش الفنية والأمسيات الأدبية وحلقات النقاش الثقافية التي تعزز القيم الإيجابية لدى التلاميذ، إنشاء قناة مصر الوثائقية لبث مواد ذات طابع تعليمي وثقافي عبر الأفلام الوثائقية في مختلف مجالات العلم والفكر والثقافة والأدب والفنون، وإقامة مشروع ثقافي لمحو الأمية من خلال فتح فصول لتنفيذ مشروع محو الأمية بالمناطق الريفية والعشوائية الفقيرة والنائية والمناطق الحدودية، بالتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، واكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين في مختلف المجالات الفنية والعلمية للموهبة، والتواصل المشترك في ربط الثقافة بالتعليم من خلال دورات تدريبية وورش عمل والمؤتمرات حول قضية "التعليم وآفاق المستقبل".