وقع الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، اليوم، مذكرة تفاهم مع الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور قيادات الوزارتين ولفيف من الكتاب والفنانين. تتضمن مذكرة التفاهم بين الوزارتين عدة مشروعات مشتركة هي، تطوير المقررات الدراسية ثقافيًا من خلال تزويدها بمعلومات عن المتاحف القومية والفنية وتطوير التعليم المدني والثقافة المدنية من خلال مشروع مشترك لبناء شخصية الطلاب وتفعيل الأنشطة الثقافية والفنية في المدارس عن طريق إقامة أسابيع ثقافية متنوعة ومعارض للكتب ومعارض فنية. كما تتضمن مذكرة التفاهم تزويد مكتبات وزارة التربية والتعليم بإصدارات وزارة الثقافة بما يتناسب مع كل مرحلة تعليمية، وفتح أبواب المتاحف الفنية والقومية والمسارح لكل طلاب المدارس، توظيف الأدوات الثقافية في أغراض تربوية من خلال عمل "مسرحة المناهج الدراسية"، وإنشاء قناة مصر الوثائقية لبث مواد ذات طابع تعليمي وثقافي عن الأفلام الوثائقية في مختلف مجالات العلم والفكر والأدب والفنون. وتشمل مذكرة التفاهم كذلك إقامة مشروع ثقافي لمحو الأمية من خلال فتح فصول لتنفيذ مشروع محو الأمية بالمناطق الريفية والعشوائية الفقيرة والنائية والمناطق الحدودية بالتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار.، كما تشمل اكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين فى مختلف المجالات الفنية والعلمية للموهبة، والتواصل المشترك في ربط الثقافة بالتعليم من خلال دورات تدريبية وورش عمل حول قضية "التعليم وآفاق المستقبل". وأكد الدكتور محمود أبو النصر أننا إذا أردنا أن نتقدم فلابد من التربية والتعليم والثقافة، مشيرًا إلى أن التعاون بين الوزارتين وثيق، ولا غنى لكل منهما عن الأخرى، مضيفًا "نحن نبتغى أن تكون لدينا حرية الرأي وثقافة الاختلاف والحوار والعمل الجماعي، وكلها مفاهيم أساسية نريد أن نعمقها في طلابنا ومعلمينا من خلال التعاون مع الثقافة". وأكد الدكتور جابر عصفور أن التعليم هو سيف الأمة التي نقضى بها على وحوش الظلام والجهالة والتعصب، مشيرًا إلى الكثير من السلبيات التي نراها من عدم القدرة على الفهم وتقبل الاختلاف ترجع إلى أننا لم نرب أبناءنا على الوعي النقدي منذ طفولتهم، حتى ينشأ الطفل محصنا ضد فيروسات الجهل والتعصب.