سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تجميد الأسر الطلابية الحزبية فى الجامعات يثير غضب طلاب الأحزاب السياسية والحركات الثورية «مصر القوية» تنتقد قرار جامعة القاهرة.. وتؤكد: مخالف للائحة الطلابية.. و«دستور عين شمس»: غباء سياسى وعودة لعهد «السادات».. و«9مارس»: قرار سليم
أعلن طلاب الأحزاب السياسية رفضهم لقرارات منع ممارسة الأنشطة السياسية والحزبية بالجامعات، وكان أبرزها قرار جامعة القاهرة بتجميد نشاط الأسر الطلابية التى لها انتماءات حزبية. وأدانت حركة طلاب مصر القوية، فى بيان لها أمس، القرار الذى اتخذته جامعة القاهرة، وقالت الحركة: «هذا القرار انتهاك جديد للعمل الطلابى داخل جامعة القاهرة، وندعو القائمين على رئاسة الجامعة لمراجعة اللوائح الداخلية للاتحادات الطلابية، حيث تنص المادة 322 فى الجزء الخاص بعمل اللجنة السياسية فى الاتحاد الذى ينص على إطلاق حرية الطلاب فى ممارسة التوعية السياسية والمشاركة الإيجابية فى الحياة السياسية والتواصل مع مختلف التيارات السياسية لتكوين رؤى بشأن القضايا العامة». وأوضح البيان أن «القرار جاء مخالفاً للوائح، وأنه لا يعكس سوى خوف من الحراك الطلابى داخل الجامعات، ونؤكد أن حركة طلاب مصر القوية ستظل تعمل داخل جامعة القاهرة وباقى جامعات الجمهورية، من أجل إيصال رسالتها وأداء دورها فى تفعيل الحياة الطلابية». واختتم البيان بتجديد الدعوة لكل القوى الطلابية للتوحد من جديد «من أجل مواجهة البطش والفساد الذى حل على الجامعات المصرية مؤخراً» وفقاً للبيان. وقال محمد سرحان، مسئول حزب الدستور بجامعة عين شمس، إن قرار عدد من رؤساء الجامعات بمنع ممارسة الأعمال السياسية والحزبية غباء سياسى من إدارة الجامعة، مشيراً إلى أن ما يحدث بالجامعات وفرض لائحة على الاتحادات الطلابية يعود إلى عصر السيطرة على الأنشطة الطلابية، فالدولة تسعى جاهدة إلى تصدير فكرة أن الجامعات خالية من السياسة، ونفس القرارات تم تطبيقها فى عهد «السادات». وأضاف «سرحان» أن الأسر الطلابية ذات الظهير السياسى والحركات الثورية بالجامعات لم تتورط فى أى أعمال عنف ما عدا طلاب «الإخوان»، لافتاً إلى أن تقليل العنف بالجامعات يكون عن طريق زيادة النشاط الثقافى بالجامعة وليس بإلغاء الأسر. ولفت مسئول حزب الدستور بجامعة عين شمس إلى أن قرار إلغاء الأسر غير قانونى، ولجنة الأسر فى الاتحادات الطلابية هى الوحيدة المختصة بشطب الأسر، مؤكداً أن هذا القرار سيؤدى إلى انتشار الفكر المتطرف وسيضع الجامعة فى مأزق، وستنفجر الجامعات بثورات الطلاب، وليس هناك أى سابقة تؤكد أن الأحزاب انخرطت فى حالات عنف. فى المقابل، قال الدكتور هانى الحسينى، الأستاذ بجامعة القاهرة عضو حركة 9 مارس، إن قرار حظر أنشطة الأسر الطلابية ذات الانتماءات الحزبية بكليات الجامعة قرار سليم، وإن القرار مطابق لقانون تنظيم الجامعات. من جانبه، قال محمد كمال، عضو النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، إن قرار جامعة القاهرة بإلغاء الأسر الطلابية القائمة على أساس حزبى أو دينى قرار سليم، مشيراً إلى أنه من أهم أسباب انهيار الجامعات من الناحية العلمية والأخلاقية فى الفترات الماضية هو جر الجامعات إلى حقل السياسة، والذى كان سبباً واضحاً فى تخريب المنشآت الجامعية والاعتداء على أعضاء هيئات التدريس العام الماضى. من جهة أخرى، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، ل«الوطن»، إنه سيمنع أى طالب يرتدى ملابس عليها شعارات سياسية تروج لأحزاب أو جماعات من دخول الحرم الجامعى. وأضاف «نصار» أنه يطبق قانون تنظيم الجامعات الذى يقضى بمنع العمل الحزبى داخل الجامعات، موضحاً أن أى محاولات لنشر العنف والفوضى فى الجامعة ستواجه بمنتهى الحزم.