وضع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، روشتة للأقباط من 5 نقاط، من أجل نجاح الحياة الزوجية، خلال محاضرته، أمس، للأقباط الأرثوذكس، في سويسرا. وجاءت المحاضرة بعنوان "مبادئ الزواج المسيحي الناجح"، وأشار في بدايتها إلى أن الزواج المسيحي ليس من طرفين بل يتكون من ثلاثة أطراف، "هو وهي والمسيح"، وهي رابطة ثلاثية تسمى كيان الحب. وقال البابا، إن هناك 5 أسباب لنجاح الأسرة المسيحية، تبدأ بأن المسيح هو حجر الأساس في الأسرة، فعندما يغيب تظهر المشاكل. وأضاف أن الحب هو فن إسعاد الآخر، ويحتاج إلى وقت، وإبداع وتجديد، لافتًا إلى أنه يوجد ما يسمى ب"الخرس الزوجي"، وهو شئ في غاية الخطورة، فالحب يحتاج إلى تعبير ووضوح، وهذا الفن هدفه السعادة، محذرًا الأقباط من الأنانية في الحب لأنه أكثر شىء يفسد الزواج. وأشار إلى أن من الأسباب السعادة "الاختلاف" فهو غنى، قائلا: الرجل يتكلم بعقله ثم قلبه عكس المرأة تتكلم بقلبها قبل عقلها، فيجب على الرجل أن يفهم طبيعة المرأة، وأنها تحب أن تحكي وتريد من يسمعها، ويجب على المرأة أن تفهم طبيعة الرجل أنه يتكلم باختصار. وتابع: "الحنية تعالج كل المواقف، فلو زعّل الزوج زوجته، تبدأ بمصالحته وتقول له: "مش هاتصالحني"، ولو زعّلت الزوجة زوجها عليه أن يبدأ الصلح". وواصل البابا كلامه للأقباط: "زوجتك لا تحتاجك زوجا فقط بل أب (يطبطب) وأخ (يسمع) وصديق (مرح) وابن صغير لطيف، وزوجك يحتاجك أيضا أما وأختا وصديقة وابنة". وشدد على ضرورة الصراحة والاتحاد، قائلًا: "الصراحة الحكيمة راحة، والاتحاد يكون بعدة أشكال منها، الحواري والعاطفي والاجتماعي والروحي والجسدي. واختتم محاضرته بتوجية النصيحة للأقباط: "احرص على جلسة حوار هادئة بمفردك مع زوجتك بعيدا عن الأولاد".