سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مخاوف من نجاح إضراب المعلمين.. والوزير: لا يمكن تعطيل للدراسة مهما حدث وكيل «نقابة المعلمين المستقلة»: الوزير «مش فاهم قانون» وليس من حقه الخصم من رواتب المُضربين
تستقبل 46 ألفاً و727 مدرسة، اليوم، نحو 17 مليوناً و769 ألف طالب وطالبة بالمراحل التعليمية الثلاث، وسط مخاوف من نجاح الإضراب الذى دعت له حركات المعلمين المستقلة، بعد أن قادت بعض هذه الحركات مسيرة ضمت مئات المعلمين بشارع قصر العينى، أمس، تحت شعار «أجر عادل وإنسانى.. مش هدى دروس تانى»، فيما قال الوزير إنه «لا يمكن تعطيل انطلاق العام الدراسى الجديد بأى حال مهما كانت الصعوبات». يأتى ذلك فيما يواصل المعلمون اعتصامهم لليوم السادس على التوالى أمام مجلس الوزراء، للمطالبة بتحقيق مطالبهم المتمثلة فى وضع حد أدنى للأجور لا يقل عن 3 آلاف جنيه، وصرف حافز ال200% دون مساس بالمكافأة أو الكادر، وتثبيت جميع المتعاقدين بالأجر أو بالحصة دون شروط، وإعادة تكليف خريجى كليات التربية. وأدى المعلمون المعتصمون صلاة الجمعة أمام مجلس الوزراء، وعقب الصلاة رددوا هتافات عديدة «عيش حرية عدالة اجتماعية» و«يا حرية فينك فينك الحكومة بينا وبينك» و«ثورتنا مستمرة»، وانضم إلى المعتصمين العشرات من زملائهم الوافدين من المحافظات، معلنين تضامنهم وإضرابهم عن بدء العام الدراسى الجديد لحين تحقيق مطالبهم، رافعين لافتات مدونة عليها شعارات منها «شدوا حيلكم يا شباب الحرية على الأبواب». وقال الدكتور محمد زهران، نقيب معلمى المطرية: إنه سيكون هناك إضراب عام عن العمل فى جميع مدارس مصر بداية من اليوم، مشيرا إلى أن الحكومة تجاهلت مطالب المعلمين «المشروعة»، ومطالب أولياء الأمور بالتضامن معهم بعدم إرسال أبنائهم للمدارس فى اليوم الأول من الدراسة. وواصل زهران ورأفت السنباوى ومحمد محمود إضرابهم عن الطعام مع 4 معلمين آخرين، فى خيمتهم أمام مجلس الوزراء، مؤكدين إضرابهم عن العمل أيضا فى اليوم الأول للدراسة. واعتبر أيمن البيلى، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، أن وزير التربية والتعليم «مش فاهم قانون» حسب تعبيره، وليس من حقه الخصم من رواتب المضربين، لافتا إلى أن المعلمين لن يتغيبوا عن الدراسة، بل سيحضرون فى الصباح ويوقعون للحضور والانصراف، لكنهم لن يعملوا لحين تنفيذ مطالبهم. من جانبه، قال الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، فى تصريح ل«الوطن» إنه لا يمكن تعطيل بدء العام الدراسى الجديد بأى حال مهما كانت الصعوبات، مشيرا إلى أن الوزارة فعلت كل ما عليها لتحقيق مطالب المعلمين، وأن لهم حقوقا وعليهم واجبات. من جهته، نفى «اتحاد المعلمين المصريين»، إحدى الجهات المنظمة للإضراب، صلته باللقاء الذى يجمع بين وزير التربية والتعليم ونقيب المهن التعليمية أحمد الحلوانى وممثلين عن المعلمين المضربين، منددا، فى بيان له أمس، بالمعلمين الذين قبلوا التفاوض مع الحلوانى، معتبرا أن هذا اللقاء «لن يقدم جديداً للمعلمين فى مصر، بل سيقوى النقابة المهنية التى فشلت فى إدارة الأزمة، وقبلت بزيادة طفيفة فى الأجور، وتخلت عن مشروع القانون الذى اتفق عليه جموع المعلمين».