واصل المعلمون اعتصامهم أمس لليوم الثانى على التوالى أمام مقر مجلس الوزراء للمطالبة برحيل الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم وصرف حافز ال200% دون المساس بالمكافأة والكادر، وإقرار حد أدنى للأجور 3 آلاف جنيه مع تجريم الدروس الخصوصية، وتثبيت جميع المتعاقدين بالأجر أو بالحصة دون شروط، وإعادة تكليف خريجى كليات التربية، مؤكدين استمرار اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم، رافعين شعار «لا دراسة هذا العام». وهددوا بإسقاط نقيب المعلمين د. أحمد الحلوانى حال استمرار موقفه السلبى تجاه إضراب المعلمين. ورفع المعلمون لافتات على سور مجلسى الشعب والشورى ومجلس الوزراء، تعبر عن مطالبهم مثل «أجر عادل وإنسانى.. مش هادى دروس تانى»، «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، «تثبيت المتعاقدين.. أمر لا رجعة فيه»، «شدوا حيلكم يا شباب.. الحرية على الأبواب». وقال أمين موسى «منسق الجيزة وعضو اتحاد المعلمين المصريين» إن الاعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالبنا، مؤكداً أن نهضة الدولة تبدأ بالتعليم، لافتاً إلى أنه يجب إصلاح أحوال المعلمين حتى يتم تطوير منظومة التعليم فى مصر، مؤكداً أن المعلمين يطمحون فى أجر عادل وحياة كريمة. وكشف الدكتور محمد زهران «نقيب معلمى المطرية» عن أن الدكتور جورج إسحق «منسق حركة كفاية السابق» عرض على المعلمين التفاوض باسمهم مع رئيس الوزراء حفاظاً على بدء العام الدراسى الجديد، محدداً مع المعلمين ثلاثة مطالب مهمة للتفاوض مع رئيس مجلس الوزراء، وهى وضع حد أدنى للأجور 3 آلاف جنيه، تثبيت المتعاقدين، وأن يكون المعاش على آخر مرتب شامل وليس على الأساسى. وأضاف زهران أن المعلمين وافقوا على عرض هذه المطالب وجدولة المطالب الأخرى، مطالبين بتحقيقها بصورة تدريجية بشرط نشر هذه المطالب فى جريدة الوقائع المصرية وإصدار قرار جمهورى بها. أكد زهران أنه فى حال عدم جدولة المطالب ونشرها فى جريدة الوقائع المصرية سيستمرون فى اعتصامهم المفتوح أمام مجلس الوزراء، وعدم بدء العام الدراسى الجديد، مهدداً بقيام المعلمين بإغلاق البوابة الرئيسية لمجلس الوزراء أثناء خروج الموظفين والوزراء لإجبارهم على الخروج من البوابات الخلفية. وفى ذات السياق قال أبوبكر الشيخ راضى مدير عام مديرية التربية والتعليم بسوهاج إن المعلمين يوجهون رسالة إلى كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم ووزير المالية ونقيب المعلمين جاء نصها «هكذا يعامل المعلمون فى اعتصامهم وينتظرون رداً مقنعاً، وسوف يشهد العام الدراسى قلقاً مستمراً من الإضراب عن العمل وغلق المدارس»، ووجه حديثه لنقيب المعلمين أحمد الحلوانى «إذا استمر موقفك هكذا تجاه المعلمين سندعو إلى عقد جمعية عمومية طارئة بجميع المحافظات.