الحاج سعيد عبدالمجيد «عجوز» سناً «شاب» قلباً، جلس على رصيف لجنة مدرسة الثانوية العسكرية للإدلاء بصوته وسط فرحة لم يشعر بها من قبل، قائلاً: «أنا جيت أرد الجميل لبلدى بعد ما ربنا أنقذنا من الإرهابيين». الانتخابات بالنسبة ل«سعيد» الذى تجاوز عمره ال72 سنة كالمعركة التى ستنقل البلد من الهاوية إلى الاستقرار: «إحنا عايزين حال البلد ينصلح.. يكفى ما عانيناه خلال الأعوام الثلاثة الماضية». تابع «عبدالمجيد» قائلاً: «اللى ما ينتخبش المرة دى هو الخسران مش حد ثانى.. إحنا فى مرحلة تحديد مصير، ولا يجوز التراجع أو الاستسلام.. الانتخابات المرة دى لصالح مصر اللى لازم تعدى من كبوتها وتقف على قدميها، ويستعيد المصريين كرامتهم». الابتسامة التى لا تفارق وجه الحاج سعيد تخفى آلام قدميه التى تحمّلها للوصول إلى مقره الانتخابى والإدلاء بصوته: «أنا جيت أعطى صوتى للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى البطل رغم تعبى عشان البلد لازم ترجع زى زمان بلد الأمن والأمان». استنكر «عبدالمجيد» ما يتردد عن عدم مشاركة المصريين فى الانتخابات الرئاسية، والحديث عن عمليات التزوير التى تحدث فى اللجان الانتخابية، قائلاً: «اللى ما يشفش من الغربال يبقى أعمى، ربنا ينصرك يا حبيبتى يا مصر وتقفى قدام أعدائك صامدة».