على الرغم من حرص بعضهنّ على ممارسة حقهنّ في اختيار الرئيس القادم، شهدت الساعات الأولى من أول يوم للانتخابات الرئاسية إقبال ضعيف من النساء مقارنة بالرجال ومقارنة بمشاركتهنّ في انتخابات برلمان الثورة. فأمام مدرسة سيد الشهداء بميت عقبة، كان عدد الناخبات يُعد على أصابع اليد الواحدة، ولم يكمل ال20 أمام مدرسة الوفاء بنفس المنطقة. إلا أن الناخبات المتواجدات أكدنّ حرصهنّ على المشاركة في أول تجربة ديموقراطية لاخيتار رئيس مصر ، وقالت أم يوسف : " أنا جيت انتخب النهاردة علشان أطمن على البلد .. عاوزينها تبقى أحلى .. عاوزين رئيس يطبق القرآن والسنة" .. مشيرة إلى أنها حرصت أيضاً أن تنصح ابنها الأكبر بانتخاب الأصلح من وجهة نظره . بينما تقول أم محمد ( 60 عاماً): إنها اصطحبت ابنتها وجاءت لتنتخب مرشحها الأقرب إلى قلبها، وتضيف : " أنا مش هقول انتخبت مين بس أنا انتخبت اللي مش بيتاجر بالدين .. أنا عاوزة البلد تنضف بقى". واجب وطني لم تكن بولاق أبو العلا أوفر حظاً من ميت عقبة في إقبال النساء..فمن أمام مدرسة التحرير ببولاق أبو العلا، تشيد سلوى بتجربتها اليوم في الاقتراع، قائلة: أسكن في فيصل ولجنتي هنا، وألاحظ هدوء الأجواء بأبوالعلا عن فيصل حيث تأخرت اللجان في الفتح هناك حتى الساعة التاسعة، أما هنا فاللجان مفتوحة منذ الثامنة ولم أستغرق وقتا طويلاً في الاقتراع وأعتقد أن السبب في ذلك ضعف الإقبال، مع عدم وجود تجاوزات انتخابية . وتنصح الرئيس القادم بضرورة القضاء على الفساد في أسرع وقت ممكن، وتشدد: " إن لم يتم القضاء على الفساد لن ينصلح حالنا ولو حكمنا نبي من السماء". التصويت بطعم الحرية استأذنت ماجدة من عملها لتدلي بصوتها، وقالت عن تجربتها : " سعيدة جداً بهذه المشاركة فلأول مرة أكون إيجابية في حياتي ، كل مرة في الانتخابات كنت أقول يلا ما احنا كدة كدة واخدين على قفانا، لكن هذه المرة مختلفة وبنكهة الحرية". وأضافت: " أتمنى أن يقع نظر الرئيس أولاً على الغلابة ممن ينتقون طعامهم يومياً من أكوام القمامة كي لا يموتون جوعاً، وأن يوفر لهم الأنابيب وأن يدعم التموين من أجل الفقراء". أما سارة فتطالب الرئيس القادم بعدم التمييز بين الجنسيين والمساواة في توفير فرص العمل، حيث ترى أن حقوق المرأة مهدرة فيما يتعلق بالعمل . شاهد الفيديو: ;feature=youtu.be