سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطة «الكهرباء» للمواجهة: عداد ذكى ولمبات موفرة ووحدات طاقة شمسية فوق «المنازل» «عمران»: العداد الذكى يفصل الكهرباء لمدة 3 دقائق بعد تحذير المستهلك بتجاوز الأحمال.. ونظام جديد يفصل الكهرباء عن أعمدة الإنارة بعد الفجر بربع ساعة
كشف الدكتور محمد موسى عمران، وكيل أول وزارة الكهرباء للبحوث والتخطيط، عن خطة مقترحة لمواجهة أزمة العجز بالكهرباء خلال السنوات الثلاث المقبلة. وقال «موسى»: إن الخطة التى أعدها تعتمد على الترشيد بشكل رئيسى من خلال مجموعة من الإجراءات، فى مقدمتها تركيب ما يسمى ب«Timer» على أعمدة الإنارة للتحكم فى توقيت إضاءتها، بما لا يهدر الكهرباء بالإنارة خلال ساعات النهار، ويعمل النظام الجديد على إطفاء الأعمدة بعد الفجر بربع ساعة، ولا تضاء قبل غروب الشمس. وبشأن أول الإجراءات التى يمكن تطبيقها العام المقبل، ذكر وكيل أول الوزارة أن التحول لاستخدام العدادات الذكية يمكن أن يكون فى أولوية هذه الإجراءات، خاصة لكبار المشتركين، للتحكم فى الكهرباء التى يستخدمها المستهلك عن بعد من خلال كابلات كهربائية أو عبر شبكات الهاتف المحمول أو «الواى فاى» لإرسال إشارات للعداد الذكى بتخفيض أحماله من 50 إلى 30 أمبير، بحيث لا يؤثر على كفاءة الأجهزة أو يفصل الأحمال بشكل كبير عن المستهلك. وتابع: «يمتلك العداد الذكى خاصية «power limit» التى تمكن شركات التوزيع من التحكم فى العداد عن بعد وقطع التيار الكهربائى لمدة 3 دقائق عن المستهلك بعد إعطاء رسالة تحذيرية له بأن استهلاكه تجاوز حدود الشبكة، وهى رسالة تظهر على العداد فى شكل «over load»، ما يلزم المستهلكين بتخفيض آنٍ لاستخدام التيار الكهربائى بتقليل عدد الأجهزة المستخدمة أو التكييفات». وأشار «عمران» إلى أن عدداً من الدول الأوروبية لجأت إلى استخدام العدادات الذكية، منها فرنسا، التى تهدف لإحلال 35 مليون عداد ذكى بحلول عام 2017، لما لها من ميزات فى التحكم فى استهلاك المشتركين خلال ساعات الذروة، وتعمل على التوزيع العادل لنسبة العجز فى إنتاج محطات الكهرباء بين جميع المشتركين. وبشأن الطاقة المتجددة، قال «عمران» إن هناك خطة لتشجيع المستخدمين على إنشاء وحدات للطاقة الشمسية فوق أسطح المنازل، وإن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارة البيئة فى الوقت الحالى لإنشاء وحدات شمسية صغيرة للقرى الأكثر احتياجاً التى يصعب إنشاء محولات كهربائية بداخلها لإضاءتها بالطاقة الشمسية. على صعيد متصل، تفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائى، أمس، وتسببت فى غضب جماهيرى ودعوات للامتناع عن دفع الفواتير بعد عجز الحكومة عن حل الأزمة. ففى الغربية، انقطع التيار الكهربائى مرات عديدة لنحو الساعتين فى المرة الواحدة، ما أدى لاستياء وغضب المواطنين بمدن ومراكز وقرى المحافظة، خاصة مع بدء ارتفاع حرارة الجو أثناء النهار، وشهدت العشرات من قرى مراكز السنطة وقطور وطنطا وكفر الزيات وبسيون قطع التيار الكهربائى لنحو ساعتين، كما شهدت مناطق العجيزى وسيجر والجلاء وسعيد فى مدينة طنطا والبنزايون والبندر والجمهورية فى المحلة انقطاع الكهرباء لفترة طويلة. وأكد مصدر مسئول بشركة جنوب الدلتا للكهرباء أن الشركة بصدد فصل التيار عن أكثر من 70 ألف منزل من العقارات المبنية على الأراضى الزراعية والتى يعمل أغلب أصحابها فى أنشطة صناعية وهو ما يزيد الاستهلاك ويزيد من نسبة الفاقد فى الكهرباء ما بين الإنتاج والتحصيل، وأن العقارات المخالفة هى السبب فى الأزمة، وتشهد أسواق المولدات الكهربائية الصينية رواجاً غير عادى وارتفاعاً فى أسعارها رغم شكوى المواطنين من عدم جودتها، إلا أنها صارت البديل الوحيد لأزمة الانقطاع فى الكهرباء. وفى قنا، عم الظلام الدامس أرجاء المحافظة بسبب انقطاع التيار، ودفع الغضب المواطنين إلى رفضهم دفع فواتير الكهرباء لعدم قدرة الحكومة على حل الأزمة التى كبدت أصحاب المحلات خسائر فادحة. وأصدرت حركة «مش دافعين» بياناً أدانت فيه ضعف أداء الحكومة الحالية فى حل المشكلة، وطالبت الحكومة الحالية بتدبير الوقود لمحطات إنتاج الكهرباء، لتخفيف المعاناة عن المواطنين، وطالب البيان شركة توزيع الكهرباء بقنا بتحديد مواعيد لانقطاع التيار الكهرباء كإجراء احترازى، للحفاظ على الأجهزة الكهربائية. وفى الإسكندرية، واصل التيار الكهربائى انقطاعه بمحافظة الإسكندرية، موزعاً على كافة مناطق المدين.