قال مصدر سيادي إن جماعة "الفرقان"، التابعة ل"القاعدة" والتي تتخذ من سيناء مسرحا لعملياتها الإرهابية، تستعد لشن هجمات ضد الجيش والدولة والأقباط. وكشف المصدر، ل"الوطن"، تفاصيل عن جماعة "الفرقان"، منها أنها نتاج لإندماج جماعة "طلائع الفتح"، ومجموعات إرهابية أخرى، تدربت فى أفغانستان وباكستان، وأن أمير تنظيمها على علاقة ب "تنظيم القاعدة" وزعيمه أيمن الظواهرى، وأن أجهزة سيادية، تحقق الآن مع عدد من العناصر المنتمية إليها لكشف مزيد من المعلومات. وقال المصدر، ل "الوطن"، إن "الفرقان" تستعد للعمليات ضد الأقباط، من خلال استهداف الكنائس، فضلا عن عملياتها ضد الجيش والشرطة، ولديها مخطط لاستهداف دوريات الجنود، واستهداف سفن بحرية فى رأس التين، وقناة السويس، والقيام بعمليات تستهدف مقار عدد من الصحف المستقلة، ووسائل الإعلام، كما يستعدون لنقل عملياتهم والإسماعيلية، وقلب القاهرة، آواخر الشهر الحالي، والتصعيد مع نهاية العام. وأضاف "الفرقان مسؤولة عن عملية رفح الأولى، والمهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، عقب تلك العملية، التقى قيادات تلك الجماعة فى سيناء، كما أن مندوبين عنه كانوا يرسلون أموالا إليها من وقت لآخر، والمعلومات الجديدة التى حصلت عليه الأجهزة السيادية تكشف وجود عناصر باكستانية وأفغانستانية وفلسطينية ضمن كتائبها الجهادية على أرض سيناء". وتابع المصدر "الشاطر، وحازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من الرئاسة، توليا تمويل كافة صفقات سلاح القادمة من ليبيا إلى "الفرقان"، وكانت تلك الأسلحة تنقل إلى معسكرات تدريب مختلفة فى الصحراء الغربية والساحل الشمالى وسيناء، وفرتها الإخوان للجماعة، وتوجد عناصر أخرى تتولى التمويل، وتمارس نشاطها تحت ستار تجارة العطور والمسك، وهم رجال أعمال تابعين للتيار الإسلامى فى بورسعيد والإسكندرية". وأوضح المصدر، أن "التحريات كشفت عن أن كلا من كتائب "الفرقان"، و"أنصار بيت المقدس" لهما علاقة بأيمن الظواهرى، زعيم "القاعدة"، وعلى اتصال مباشر معه"، لافتًا إلى أن "الشاطر وأبوإسماعيل والظواهرى التقوا أحمد عشوش، الشهير ب"أبو نزار المصرى"، مؤسس كتائب الفرقان، ومساعده "عماد"، لاتفاق معه على القيام بعمليات فى سيناء وعدد من المحافظات، بعد عزل محمد مرسي، كما التقوا به قبل عزله فى مكان اسمه "أرض المقابر"، والاجتماعات التى حضرها الشاطر مع أمير "الفرقان" كان يحضرها أشخاص من أفغانستان واليمن وباكستان". وكشفت المعلومات عن أساليب جديدة ابتكرتها كتائب الفرقان فى تهريب المتفجرات ومواد "تى إن تى" للازمة لصناعتها فضلا عن الرصاص، عن طريق عبوات للعطور قادمة من خارج مصر، وتم استخدام تلك الطريقة أكثر من مرة، من قبل موردين تابعين للتيار الإسلامى، ودخلت الشحنات عبر أحد موانى البحر الأحمر، كما يقومون باستيراد الأسلحة من ليبيا ومطروح، عن طريق نادر أبوالعزازي، والعبد. مشيرًا إلى أن "الفرقان" تمتلك أسلحة ثقيلة جاءت من غزة عن طريق حماس، منها صواريخ أرض جو، ورشاشات آلية، ومعظمها أسلحة إسرائيلية، وتمتلك تلك الكتائب مخازن سلاح فى العريشوسيناء تحت الأرض. وأشار إلى أن التحققات التي تجريها جهات سيادية مع عدد من المضبوطين، فضلا عن عمليات الرصد والمتابعة، سكشف المزيد من التفاصيل.