سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الداخلية" تبدأ رحلة البحث فى بيانات "كتائب الفرقان" و"أنصار بيت المقدس".. مصادر بالوزارة : نملك سجلاً كاملاً عن عملياتهما.. وتقارير تكشف تسللهم عبر فلسطين.. والعناصر تلجأ لجنوب سيناء
علم "اليوم السابع"، أن جهاز الأمن الوطنى بدأ بتحليل البيان الذى أصدرته جماعة أنصار بيت المقدس بسيناء، حول تبنيها العملية الإرهابية بتفجيرات مبنى مديرية أمن جنوبسيناء بمدينة الطور، الذى وقع الاثنين الماضى، تمهيداً لإصدار أول تقرير أمنى عن أعضاء تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذى سبق وأعلن مسئوليته عن محاولة الاغتيال الفاشلة للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الشهر الماضى. وقالت مصادر أمنية ل"اليوم السابع"، إن جهاز الأمن الوطنى وأجهزة البحث والمعلومات بوزارة الداخلية مستمرون فى خططهم الأمنية لتعقب المتهمين بالضلوع فى أحداث تفجيرات مبنى مديرية أمن جنوبسيناء بمدينة الطور، مؤكدة أن هناك العديد من المعلومات المهمة التى لدى أجهزة الأمن عن جماعة "أنصار بيت المقدس"، التى سبق وأعلنت مسئولياتها عن عملية الاغتيال الفاشلة للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية. وأكدت المصادر، أن أعضاء جماعة أنصار بيت المقدس، استغلوا انشغال قوات الأمن بتأمين المناطق السياحية فى محافظة جنوبسيناء، وقاموا بتفجير مبنى مديرية أمن جنوبسيناء بمدينة الطور، متوقعاً أن تكون هذه العملية الإرهابية رداً على العملية الواسعة التى تقوم بها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بسيناء، وما حققته من نجاحات مبهرة فى ملاحقة العناصر والجماعات الإرهابية. وأوضحت المصادر، أن جهاز الأمن الوطنى وأجهزة البحث والمعلومات بوزارة الداخلية، بدأوا أمس فى تعقب مصدر الفيديو الذى بثته الجماعة الإرهابية التى تطلق على نفسها "كتائب الفرقان"، التى تبنت عملية إطلاق قذائف "آر بى جى"، على محطة الأقمار الصناعية بمنطقة المعادى الجديدة، وهى العملية التى تمت مساء الاثنين، وأصابت إحدى محطات الاستقبال بأضرار طفيفة. وبحسب المصادر، فإن المعلومات الأولية التى بدأ جهاز الأمن الوطنى وأجهزة البحث والمعلومات بوزارة الداخلية، العمل عليها للوصول إلى أعضاء تنظيم "كتائب الفرقان"، هى قيام كتائب الفرقان الجهادية، التى تمتد جذورها لقطاع غزة، عن استهداف إحدى السفن المارة بالمجرى الملاحى لقناة السويس سبتمبر الماضى، حيث بثت "كتائب الفرقان" فيديو لعملية استهداف شعار يمثل علم تنظيم القاعدة، وكتبت اسمها فى الأسفل، وأوضحت خلاله أن المسلحين نفذوا هجومهم فى منطقة زراعية، وأصدرت الكتائب بياناً يفيد بذلك، وقالت فيه إن قناة السويس هى شريان التجارة لدول الكفر، ولابد من استهدافه، كما أصدرت "كتائب الفرقان" بياناً يوم 7 سبتمبر الماضى. وأكدت المصادر، أن عملية إطلاق قذائف "آر بى جى" على محطة الأقمار الصناعية بمنطقة المعادى الجديدة، هى العمل الإرهابى الثالث الذى قامت به "كتاب الفرقان"، حيث كانت ثانى عملياتها التى نفذتها كتيبة النصرة التابعة لكتائب الفرقان، عملية قتل العقيد أركان حرب محمد الكومى ومجند، وأصيب مجند آخر أثناء استهدافهم لسيارة تابعة للقوات المسلحة بمفارق أبوصوير بطريق "الإسماعيلية - القاهرة" الصحراوى فى 14 أغسطس الماضى. وحصل "اليوم السابع"، على عدد من المعلومات التى تتضمن التقرير الذى أعدته الأجهزة الأمنية عن تنظيم "كتائب الفرقان"، ويتضمن معلومات عن التنظيم الذى نفذ أولى عملياته فى المجرى الملاحى لقناة السويس، الذى كشف عن الظهور الأول لهذه الحركة الموالية لتنظيم القاعدة فى مصر، بعد إعلان وجودها فى سوريا وشمال مالى. ورجحت مصادر، أن إعلان هذا التنظيم نفسه تحت اسم "كتائب الفرقان"، يؤكد تسلل عدد من عناصر الكتيبة فى سوريا وشمال مالى إلى مصر عبر الحدود الفلسطينية، ومنها إلى منطقة القنال أو الحدود المصرية - الليبية، مؤكدة أن كتائب الفرقان تضم مجموعات بدوية مسلحة ومدربة على استخدام القذائف والأسلحة النارية، وأنهم يصورون أعمالهم الإرهابية وينشرونها على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعى، بغرض تحقيق هدفهم الحقيقى من زعزعة الأمن العام وقلب نظام الحكم بمصر، احتجاجاً منهم على ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسى الرئيس السابق. كانت جماعة "أنصار بيت المقدس"، قد أعلنت أمس الأربعاء، مسئوليتها عن الهجوم الذى استهدف مديرية الأمن فى جنوبسيناء. وقالت الجماعة، فى بيان لها، "أكثر من 60 عاماً عاشها الشعب المصرى تحت وطأة البطش وأجهزة القهر ومحاربة الله ورسوله والمؤمنين، أجهزة صنعها المحتل قبل خروجه من مصر، ليستكمل مسيرته فى قمع هذا الشعب ونهب ثرواته وخيراته، ومحاربة دينه وعقيدته، أجهزة تحمى نظام قام فى مصر بنهج واحد وهدف ثابت، هو تنحية الشريعة الإسلامية ومحاربة الدين ونشر الكفر والإلحاد، وسحق هذا الشعب المسلم دون رحمة، وجعله شعب يتسول حريته وكرامته ولقمة عيشه، وعلى رأس هذه الأجهزة الذى حاربت الشعب جهاز الشرطة المجرمة"، حسب البيان. وتابع البيان، "هذا الجهاز الذى قام على محاربة دين الله بفرض التحاكم على غير شرع الله بقوة السلاح، وتحل الحرام وتحميه بقوة السلاح، وتحرم الحلال وتمنعه بقوة السلاح، تحارب أولياء الله والداعين إليه، وتضيق عليهم وتسجنهم، أما باقى الشعب المصرى فكان أداة للبطش والطغيان، وإهدارا للكرامة وامتهانا للأنفس، وأكل أموال الناس بالباطل، وانتهاكا الأعراض وقتل وتعذيب وسحل الأبرياء فى سجونهم المظلمة". وأضاف البيان، "ثم كانت الجريمة البشعة باستحلال دماء آلاف المسلمين العزل من النساء والأطفال والشيوخ فى رابعة والنهضة ورمسيس، وحرق المساجد واعتقال الأبرياء وتعذيبهم حتى الموت، ولأن فى مصر الآن رجال لا يقبلون الذل ولا انتفض إخوانكم فى "أنصار بيت المقدس"، لنصرة المستضعفين وحرباً على الظالمين المستكبرين المحاربين لدين الله، فكان استهداف رأس من رءوسهم محمد إبراهيم وزير الداخلية من قبل، وتم تخطى الحواجز العقبات ولكن لكل أجل كتاب". وقالت الجماعة فى البيان، "لقد وفق الله إخوانكم فى "أنصار بيت المقدس"، فى استهداف وكر من أوكار الظلم والاستعباد، وهو مبنى مديرية أمن جنوبسيناء بمدينة الطور، فكانت ضربة لرءوس الشر الذين وصلوا لرتبهم هذه على دماء وكرامة المسلمين وحرب دينهم، فقام بالعملية أسد من أسود الاستشهاديين فى "أنصار بيت المقدس" الذى استطاع بعون الله تعالى تخطى بسيارته المفخخة 3 حواجز أمنية للتفتيش ثم نجح فى اختراق طاقم حراسة المبنى والدخول لبهو المديرية أسفل المديرية وفى المكان المناسب "كبر" وفجر السيارة، ليذيق أهل الطغيان عذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة"، حسب البيان. وأكدت الجماعة فى البيان، أنهم حاولوا "تجنب المسلمين المدنيين فى العملية"، فتم اختيار المكان المناسب والطريقة المناسبة للعملية "وقد وفق الله فى ذلك". وأنهت الجماعة البيان بقولها "إننا فى جماعة "أنصار بيت المقدس"، لا نسعى إلا لتحرير أمتنا من سيطرة الأنظمة الظالمة، وتحقيق العدل والكرامة والحرية ولا يكون ذلك إلا عن طريق توحيد العبودية لله تعالى وتطبيق شريعته، فها هى الديمقراطية غرق من غرق فى أوحالها، ولم يذق إلا الدمار والخراب، فلابد من تحرير بلادنا من العدو الداخلى العميل، وتكوين الشرطة المسلمين، التى ستحمى هذا الشعب المسلم وتصون كرامته وأمنه".