شهدت منافذ حجز التذاكر بمحطة مصر مساء أمس ازدحاماً شديداً من جانب الركاب، الذين توافدوا على المحطة لحجز تذاكر القطارات فى أول أيام رمضان، إلا أنهم فوجئوا بعدم وجود تذاكر، وأن ظاهرة بيع التذاكر فى السوق السوداء بدأت تظهر من جديد، إذ تباع التذكرة بزيادة 75% عن ثمنها الأصلى على المقاهى المحيطة بميدان رمسيس، من قبل أشخاص معروفين جيداً لدى شرطة النقل والمواصلات والعاملين بهيئة السكة الحديد، حسبما يؤكد الركاب. وتصاعدت الأزمة فى تذاكر رحلات الصعيد، حيث يواجه المسافرون إلى الوجه القبلى مشاكل كبيرة فى الحصول على التذاكر بسبب تبعات حادث «البدرشين» وقيام عدد من الأهالى فى قنا وأسوان بقطع شريط السكة الحديد، مما اضطر بعض الركاب للإقلاع عن فكرة السفر أول رمضان، أو اللجوء لركوب الميكروباص بدلاً من السفر بالقطارات. وقالت أميمة السيد، راكبة، إن أحد موظفى شباك التذاكر نصحها بالبحث عن تذكرة فى السوق السوداء، وهو ما اضطرها إلى أن تأتى إلى المحطة ليومين متتاليين من أجل البحث عن تذكرة، مؤكدة أن السعر فى السوق السوداء يرتفع إلى الضعفين، مما يشكل تكلفة باهظة بالنسبة لها، لأنها تسافر هى و3 من أبنائها مجتمعين، الأمر الذى يرهق ميزانية الأسرة بشدة. ومن جانبه، طالب المهندس هانى حجاب، رئيس هيئة السكة الحديد، المواطنين بعدم التعدى على خطوط السكة الحديد؛ لأنها السبب الرئيسى فى ارتباك حركة القطارات والزحام داخل المحطات. وأشار «حجاب» إلى أن حجز التذاكر سوف يكون ببطاقة الرقم القومى خلال الفترة المقبلة، وأنه لن يتم حجز أكثر من 3 تذاكر للشخص الواحد، كما سيجرى تسجيل الرقم القومى على ظهر التذكرة حتى يتسنى التعرف على صاحبها الأصلى بسهولة، خاصة فى حالة ضبطها فى السوق السوداء، لافتاً إلى أن صاحبها سيحال إلى النيابة مع سحب جميع التذكر منه دون إعادة قيمتها، مؤكداً أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإحكام الرقابة والسيطرة على عمليات بيع التذاكر للركاب، من خلال تكثيف أجهزة الرقابة والتفتيش، مع زيادة معدلات التقاطر لجميع قطارات الصعيد المكيفة والمميزة، لاستيعاب الإقبال المتزايد من الركاب، خاصة قبل عيد الفطر المقبل.