«خرطوم مياه، سجائر مشتعلة، صاعق كهربائى، حبل».. أدوات تعذيب استخدمها مسجل خطر للتخلص من ابنة عشيقته، طفلة بريئة لم يتجاوز عمرها الثلاثة أعوام، الطفلة لم تحتمل التعذيب وفارقت الحياة بعد 10 أيام متواصلة من الكى بالنار والصعق بالكهرباء، داخل شقة بمنطقة الوراق.. بدأت جلسات التعذيب بإطفاء السجائر فى جسد الطفلة، وانتهت بالضرب المتواصل بخرطوم مياه لمدة نصف ساعة متواصلة حتى فارقت الطفلة الحياة. الجريمة بدأت بلقاء بين المتهم الأول «أحمد ع»، 35 سنة، مسجل خطر، وبين المتهمة الثانية «مروة م»،20 سنة، ربة منزل، منذ نحو 4 أشهر أمام حجز قسم شرطة الهرم أثناء زيارة المتهمة لزوجها الذى تم إلقاء القبض عليه فى قضية مخدرات بمنطقة الهرم، وانتهى اللقاء بميعاد جمع بين المتهمين لمساعدة الأول للأخيرة فى إيجاد حل لخروج زوجها من محبسه. فى اللقاء الأول تقابل المتهمان داخل شقة بمنطقة الوراق مكونة من أوضة وصالة مملوكة للمتهم الأول، ودار الحديث بينهما حول تقديم المتهم للزوجة مساعدة لكى تتمكن من إخراج زوجها من محبسه، وأثناء الحوار تطرق المتهم إلى إعجابه بها وتبادل الاثنان نظرات الإعجاب. وجاء اللقاء الثانى بعد أسبوعين من اللقاء الأول.. تقابل المتهمان داخل الشقة وتبادلا الحديث عن أن زوج المتهمة الثانية صدر ضده حكم بالسجن لمدة 3 سنوات، وأنه لم يتمكن من مساعدته، وعرض عليها الإقامة معه هى وابنتها «شيرين»، التى لم تتجاوز عامها الثالث، رفضت المتهمة فى بداية الأمر، وعندما ألح المتهم عليها وأخبرها بأنه سوف يخبر أهالى المنطقة بأنها زوجته وافقت. كان الزواج العرفى هو شرط المتهمة للموافقة على الإقامة مع المتهم الرئيسى، أخبرها المتهم بموافقته على ذلك الشرط لكنه لم ينفذه، وأقامت لديه المتهمه قرابة شهرين واستمرت العلاقة غير شرعية بينهما فى حضور ابنتها «شيرين». 60 يوماً هى فترة إقامة المتهمة ونجلتها داخل شقة المتهم بمنطقة الوراق، وأثناء ذلك بدأت المشاكل بسبب شدة بكاء الطفلة وإصابتها بمرض التبول اللاإرادى، وانتهت بتعدى المتهم على العشيقة وابنتها بالسب والشتائم والضرب وترك الشقة عدة ساعات، ثم يعود مرة أخرى لتبدأ المشاكل بين العشيقين. بدأ المتهم يعرض على العشيقة فكرة تعذيب الطفلة وبدأ فى استخدام جسدها كطفاية لسجائره التى يدخنها، ولم يكتفِ بذلك فاستمرت وصلات التعذيب بالسجائر والضرب بخرطوم المياه والصعق الكهربائى لمدة 9 أيام متواصلة، حتى أصيبت الطفلة بعدة حروق وجروح وكدمات فى مختلف أنحاء جسدها. يوم الثلاثاء الماضى دخل المتهم حوالى الساعة 2 ظهراً فوجد عشيقته مستغرقة فى النوم، ووجد الطفلة أمامه، استغل ذلك وبدأ فى تعذيب الطفلة لمدة نصف ساعة، وعندما تعالت صرخات الطفلة قام بحملها وكتم أنفاسها، ثم طرحها على الأرض فلفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة، وتمكن هو من الهرب. عقب ارتكابه الواقعة تمكن من الهرب لدى أحد أصدقائه فى منطقة بولاق الدكرور، فانطلقت قوة من مباحث الجيزة بقيادة اللواء مجدى عبدالعال، مدير المباحث الجنائية، والمقدم عمرو سعودى، رئيس المباحث، إلى مكان إقامة المتهم وألقت القبض عليه، وبمواجهته اعترف أمام اللواء محمود فاروق، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، بارتكابه الواقعة. وتبين من خلال الكشف عليه جنائياً أنه سبق اتهامه فى 16 قضية، كان آخرها قضية مخدرات، فتحرر محضر بالواقعة، وأحاله اللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى النيابة، وباشر التحقيقات أحمد ناجى، رئيس نيابة الحوادث، بإشراف المستشار محمد عبدالقادر، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، واعترف بارتكابه الواقعة. واقتادته النيابة فى حراسة أمنية مشددة، ومثل المتهم الجريمة، فأمرت النيابة بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.