حرام عليكي أنا مش هقول لماما حاجة تاني.. خلاص حرمت استغاثة متلعثمة انطلقت من أسماء الطفلة التي تبلغ من العمر عامين ونصف العام بعد أن أوقعها تفكك أسرتها في يدي عشيقة أبيها. التي لم ترحم توسلاتها ولم يلن قلبها لتتوقف عن تعذيب الطفلة بأعقاب السجائر بالضرب المبرح حتي لقيت مصرعها متأثرة بجراحها وتركتها جثة هامدة ولاذت بالفرار حتي حضر والد الطفلة الذي شارك في الجريمة دون أن يدري ليكتشف وفاة ابنته حيث وجد جثتها مغطاة بأعداد هائلة من النمل الذي لم يكن أرحم من البشر علي أطفالهم. نشأت أسماء في حضن والديها بحلوان في جو غير انساني بالمرة ولكن الي حد ما, آمن فبعد مرور عامين علي زواج والديها عصفت الخلافات الزوجية باستقرار الأسرة وطلق والدها المسجل خطر خطف وسرقة والدتها ربة المنزل التي سرعان ما ارتبطت بآخر تاركة الطفلة المسكينة في حضن أبيها الذي تحمل مسئوليتها فقط لكي لاتتربي ابنته في رعاية زوج أمها غريمه. عاشت الطفلة بين أحضان والدها الجحود والذي قبل مرور فترة وجيزة علي طلاقه من والدتها سارع باستضافة امرأة لعوب اسمها علي غير مسمي ايمان بالمنزل وتكفلت برعاية الطفلة وتوددت لها في بداية الأمر لكي يرضي عنها عشيقها والد الطفلة وتتمكن من تثبيت قدميها بالمنزل وتشعره بأنه لايستطيع الاستغناء عنها لأنها ترعاه وطفلته وبمرور الوقت ضاقت ذرعا من بكاء الطفلة وطلبها المتكرر عايزة أروح لماما فتشتاط العشيقة غضبا وتبدأ في ضربها والاعتداء عليها بالركلات والصفعات حتي تفقد الوعي ولم تكتف العشيقة منعدمة الضمير والأخلاق بضربها وانما تفننت في تعذيبها فمرة تعذبها بأعقاب السجائر ومرة بالملعقة الساخنة. وفي احدي المرات وحين قابلت الطفلة والدتها في لقاء يتكرر كل أسبوعين بناء علي اتفاق مبرم بينها وبين زوجها السابق حكت لها عما فعلته بها عشيقة والدها بعد أن لاحظت وجود آثار لحروق في جسد طفلتها وعندما سألتها عن سبب تلك الحروق ردت الطفلة ببراءة ماما الثانية هي اللي عملت في كده علشان بعيط في اشارة منها الي عشيقة والدها مما دفع الأم لابلاغ طليقها الذي استاء من تصرف عشيقته وهددها بالطرد من منزله وعدم اتمام الزواج منها في حال تكرار ذلك الأمر. استشاطت العشيقة غضبا واستغلت خروج زوجها فجرا الي عمله كبائع متجول في ميدان محطة مترو حلوان وأخذت في تعذيبها بأعقاب السجائر وانهالت علي رأسها بآلة حادة حتي فارقت الحياة وتركتها جثة هامدة ولاذت بالفرار ليعود الزوج الي المنزل ويجد الطفلة جثة هامدة ملقاة علي الأرض مغطاة تماما بحشرات النمل الذي كان أشد قسوة علي جسدها من قسوة المتهمة ايمان. أتصل الأب المكلوم بأخته عمة الطفلة والتي تقدمت علي الفور ببلاغ الي اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة تتهم فيه عشيقة شقيقها بقتل الطفلة بعد تعذيبها وذلك لعدم رغبتها في وجودها بالمنزل ولبكائها المستمر افتقادا لوالدتها التي انفصلت عن أبيها. وتمكن المقدم حازم سعيد رئيس مباحث حلوان من ضبط العشيقة المتهمة والأب الجاحد وباستدعاء والدة الطفلة وعمتها وبمواجهة الجميع أمام اللواء حسن السوهاجي نائب مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة أكدوا ارتكاب المتهمة للواقعة بغرض منع الطفلة من الوجود بالمنزل ليخلو لها المنزل مع عشيقها الأب. تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي أمرت بحبس الأب والعشيقة بتهمة القتل وأمرت بتشريح جثة الطفلة لمعرفة أسباب الوفاة.