عجز القلم عن وصف مدى العذاب التى تعرضت له طفلة فى عمر الزهور اكثر من 8 ساعات بامبابة على يد زوج أمها الذى تجرد من ادنى مشاعر الانسانية ليصبح وحشا كاسرا , مستخدما معها جميع وسائل التعذيب التى تقشعر منها الابدان ,والتى سمعنا عنها فى عصور الجاهلية عندما استخدمها الكفار لتعذيب المسلمين ,بل هو كان اكثر عنوة وحماقة وجحودا منهم ,فلم يرحم ضعفها وقلة حيلتها او صرخاتها وبكائها وهى ترتجف أمامه من شدة الخوف والالم وتتوسل اليه بكلماتها ونظراتها البريئة ليتركها, دون ان تعلم لماذا يفعل بها كل ذلك وما الذنب الذى ارتكبته تلك المسكينة ,كل هذا فى وجود أمها التى قيدها المتهم فى المنضدة لتشهد بأعينها ويحترق قلبهاعلى مايقع على فلذة كبدها وهى تذوق من العذاب ما لا يتحمله بشر لاجبارها على التنازل عن البيت الذى تمتلكه ,وهى لا حيلة لها سوى صرخاتها وابنتها تستغيثان بالجيران الذين غابت عنهم الشهامة لخوفهم من المتهم لشهرته بالبلطجة ...حتى رحم الله الطفلة التى لا تتعدى الثلاث سنوات ولفظت انفاسها الاخيرة وهى فى احضان أمها لتستريح من ظلم الانسان لأخيه الإنسان. رصدت "الوفد"تفاصيل الرواية بالكامل والتقت بالمتهم حمادة سعيد محمد سلطان "27سنة " فرارجى ويعمل احيانا سائق" توك توك" والذى كان رافضا تصويره او الحديث معه الى ان تمكنا من اقناعه بالحديث , وادعى فى البداية ان الطفلة توفت نتيجة سقوطها على السلم وبمواجهته بما ورد فى التحقيقات من تعذيب ,اعترف انه تعدى عليها بالضرب مستخدما "جلدة" بسبب بكائها المستمر معللا ذلك بأنها تنام طوال النهار وتسهر طوال الليل فلا يستطيع النوم واتهم الام بأنها اشتركت معه فى ضربها واضاف انه كوى يديها بالسكين و سلمها الي امها وهي علي قيد الحياة وفي الصباح اخبرته الام بوفاة ابنتها واضاف انه لم يطلب منها التنازل عن البيت وانه كان يمتلك شقة وطلب منها ان تقيم معه فيها ولكنها رفضت خوفا من ان يتزوج عليها. كما التقينا بالرائد محمد الشاذلي الذي القي القبض علي المتهم وأخذ جثة الطفلة معه بسيارة الشرطة الي مشرحة زينهم والذي اكد انه تلقي بلاغا من خالة الطفلة وتدعي صباح عبد الجواد ربة منزل اكدت فيه ان زوج شقيقتها يحتجزها بالشقة وقتل ابنتها انتقل علي الفور بصحبة فريق من رجال الامن بإشراف حسام فوزي مفتش المباحث الي مكان الواقعة بحارة حمدي من عزبة الصعايدة بامبابة وبمجرد وصولهم وجد عدد كبير من الاهالي يتجمهرون اسفل المنزل ويقولون ان المتهم ذبح الطفلة وبالصعود الي الشقة لم يفتح لهم المتهم الباب ولكن تمكنت الشرطة بمساعدة الاهالي من فتحه وعندما دخلوا فوجئوا بالطفلة متوفاة وزوج امها واشقاؤه موجودون داخل الشقة وادعوا سقوط الطفلة من منور العقارولكن بمعاينته للجثة اكتشف وجود اثار للتعذيب علي جسدها وبسؤال الام التي خافت في البداية من بطش المتهم ولكن لديهم علم من خالتها بأن الزوج هو الذي قتلها ورفض اصطحاب الطفلة للطب الشرعي وذهابه الي قسم الشرطة فاتصل الضابط بمحمد الجمل وكيل اول نيابة حوادث شمال الجيزة وابلغه بالواقعة فطلب منه انتظاره حتي يحضر لمناظرة الجثة وحاول اشقاء المتهم تهريبه ولكن الشرطة والاهالي استطاعوا الامساك به والقي القبض عليه ثم اخد الضابط الطفلة الي المشرحة وبمناقشة الشرطة للأم اقرت اليهم بما حدث لابنتها والادوات التي استخدمها في التعذيب وهي عبارة عن رجل كرسي ويد معدنية وخاصة بباب الحجرة وبعض الاسلاك الكهربائية وخرطوم مياه وولاعة سجائر واناء ماء كان يضع رأس الطفلة به في البداية انكر المتهم ولكنه بعد ذلك اعترف بارتكابه الجريمة . ثم انتقلنا الي مكان الواقعة ولكننا لم نجد الام المنكوبة بالمكان وعلمنا من جيرانها انها تقيم حاليا بمسكن اسرتها بنفس المنطقة فتوجهنا الي المكان وبالصعود اليها وجدناها في حالة انهيار تام وكانت ترتدي ايشارب يغطي ذراعيها وبمجرد سقوطه اكتشفنا اصابات بشعة اصيبت بها الام علي يد المتهم اثناء محاولتها انقاذ ابنتها منه .بدأت تروي لنا الام صابرين " والتي تعمل تاجرة القصة من بدايتها والدموع تتساقط من اعينها والآهات تخرج من قلبها قبل فمها من حرقته وبدأت حديثها بشهادة ان لا الله الا الله ثم قالت انها تزوجت من المتهم منذ 4اشهربعد طلاقها من والد ابنائها من ثلاث سنوات وفى يوم الواقعة كانت ابنتها المجني عليها سماهر عصام عبدالله ابراهيم والشهيرة بسارة استيقظت من نومها في الثانية صباحا وهي تبكي وتشتكي لامها من الام بأذنيها فدخلت الاخيرة الي زوجها لتخبره انها ستذهب بابنتها في الصباح الي المستشفي للكشف عليها لانها تشعربآلام باذنيها ودرجة حرارتها مرتفعة فقفز الزوج من علي السرير وسألها عن مكان عقد البيت الذي تمتلكه والذين يقيمون به واخذ يبحث في الدولاب ويبعثر في الاشياء الموجودة بداخله فأخبرته ان العقد ليس بالدولاب وانها سوف تحضره له في وقت لاحق ولكنه استمر في البحث واخذ مبالغ مالية وايصالات امانة خاصة بتجارتها وتعدي عليها بالضرب واخبرها انه ان لم يحصل علي عقد البيت سيرتكب جريمة وطرد صغيريها 12 سنة و8 سنوات من المنزل في الرابعة صباحا ثم نظر الي الطفلة نظرة غادرة وقال لها " هي دي اللي عايزة توديها المستشفي انا هوريكي" واخذ الطفلة وقام بملء اناء بالماء وغطس رأسها به ثم جردها من ملابسها واحضر جلده سوداء اللون وتعدي عليها هي وابنتها بالضرب وعندما حاولت انقاذ الاخيرة قيدها في المنضدة من يديها وقدميها واخد الطفلة امام عينيها وعلقها في باب الحجرة والقي عليها الماء الساخن ثم البارد وصفعها وكانت الصغيرة تتوسل اليه وتقول له " حرام عليك ... انا عملت ايه ... انا هموت ... يا امي الحقيني " وانهارت الام واخذت تنوح وتنادي ابنتها وتقول " قلبي اتحرق عليكي ياسارة .. هموت عليكي يابنتي " واستمر في تعذيبها وكلما كانت تحاول حل السلك المقيدة به يمزقها بالسكين ويقيدها مرة اخري ثم حطم رجل الكرسي وتعدي عليهما به ولم يكتف بجبروته بل نزع حديدة الباب وادخلها بمهبل الطفلة واخذ يكويها بالنار بولعة السجائر بأماكن حساسة بجسدها ويديها ويمزق وجهها وجسدها بالسكين حتي العاشرة صباحا وعندما حاولت الام الخروج الي شرفة الشقة للاستغاثة بالجيران شرع في القائها من الشرفة وطيلة هذه الفترة تعذب الطفلة عذابا متواصلا لم تذق فيه طعم النوم او الراحة وحاولت انقاذ ابنتها بموافقتها للتنازل عن عقد البيت ولكنه لم يستجب وطلب منها التوقيع على ايصالات امانة واضافت بعد انتهاء المتهم من تعذيب الطفلة اغلق عليهما باب الحجرة بالمفتاح خشية ابلاغ الشرطة ودخل حجرته لينام واصطحبت الام ابنتها بين احضانها ودخلت بها على السرير لتستريح من وصلة التعذيب وبعد ان اغفلت الام عينها من شدة الارهاق ثم استيقظت على يد صغيرتها وهى تتحسس وجهها وطلبت منها اخر طلب قائلة "عايزة اشرب يا امى "وبعدها بربع ساعة توفت وازداد انهيار الام وتعالت صرخاتها وهى تؤكد انها كلما تنظر بجوارها ولم تجد ابنتها تريد ان تنزل الشارع للبحث عنها وكأنها ستجدها بالخارج وطلبت من الله ان ينزل بقلبها الصبر قائلة: "انا شربت المر على اولادى علشان اكبرهم ومشفتش يوم حلو فى حياتى علشان ييجى واحد يموت بنتى . ثم استكملت حديثها انها عقب وفاة طفلتها اسرعت الي باب غرفة زوجها وطرقت عليه الباب عندما فتح لها هددها بالضرب مرة اخري فاخبرته بوفاة بنتها فقال لها " من المؤكد انها فقدت الوعي واخد يلقي الماء عليها لكن دون جدوي في ذلك الحين كان ولداها ذهبا الي خالتهما التي حضرت بصحبة احد اقاربهم بعد ان توجهت الي قسم الشرطة للابلاغ عنه وطرقوا عليه الباب ولكنه رفض فتحه واتصل باشقائة الذين حضروا في الحال حتي وصلت الشرطة وتمكنت من فتح الباب وطلب اشقاؤه من الام احضار طبيب لاستخراج شهادة وفاة وتصريح بالدفن وهي من شدة خوفها منهم سايرتهم حتي تتمكن من الوصول الي الشرطة وبمجرد وصول الشرطة اخبرتهم بما تم مع ابنتها من افعال بشعة وتم عرض المجني عليهما للطب الشرعي .