ضبطت مديرية أمن حلوان ربة منزل عذبت طفلة عشيقها التى تبلغ من العمر عامين ونصف حتى الموت، وذلك انتقاما منها لفضح أمرها عند والدها، بعد أن علم بأنها دائمة التعدى بالضرب عليها، مما دفعه لتهديد المتهمة بعدم الزواج منها وطردها من المنزل، فاستغلت العشيقة خروج الأب للعمل واستمرت فى تعذيب الطفلة إحراقا بأعقاب السجائر وضربا بآلة حادة فى رأسها أودت بحياتها، ليكتشف والد الطفلة الحادث عقب عودته إلى منزله، ويعثر عليها ملقاة أرضا ومغطاة بكمية كبيرة من "النمل" وبها آثار تعذيب، فتحرر محضر بالواقعة وإحالته للنيابة. بدأت الواقعة بتلقى قسم شرطة حلوان بلاغا من عمة الطفلة المجنى عليها "أسماء" تتهم فيه عشيقة شقيقها إيمان.ا" بتعمد قتل الطفلة بعد تعذيبها، وذلك لعدم رغيتها فى وجودها بالمنزل ولبكائها المستمر افتقادا لوالدتها المنفصلة عن أبيها. استمع أحمد شحاتة وكيل نيابة حلوان إلى أقوال والدة الطفلة والتى قالت إنها انفصلت منذ عام عن طليقها المتهم "أحمد.ع" 36 سنة، واتفقا أن تستقر الطفلة فى منزل أبيها، وأضافت أنها تزوجت منذ 4 شهور، وفى بداية شهر رمضان علمت أن والد الطفلة تعرف على سيدة مطلقة تدعى "إيمان" وأحضرها لتعيش فى منزله لمدة شهرين لتكون اكتملت شهور "العدة" ثم يتزوجها. وأوضحت الأم أنها كانت ترى طفلتها مرتين فى الأسبوع بناء على اتفاق مبرم مع والدها، إلا أنه فى منذ أسبوعين لاحظت وجود آثار لحروق فى جسد طفلتها وعندما سألتها عن سبب تلك الحروق ردت الطفلة بمنتهى البراءة "ماما التانية" فى إشارة منها إلى المتهمة عشيقة والدها، مما دفع الأم لإبلاغ طليقها الذى استاء من تصرف عشيقته وهددها بالطرد من منزله وعدم إتمام الزواج منها فى حال تكرار ذلك الأمر. استشاطت العشيقة غضبا واستغلت خروج زوجها فجرا إلى عمله كبائع متجول فى منحطة مترو حلوان، وأخذت فى تعذيبها بأعقاب السجائر وضربتها بآلة حادة فى رأسها ليعود الزوج إلى المنزل ليجد الطفلة جثة هامدة ملقاة على الأرض مغطاة بالحشرات . أكدت والدة الطفلة استبعادها التام أن يكون طليقها هو من قتلها، مشيرة إلى أنه شخص جيد ويتمتع بالأخلاق الحميدة ويحب طفلته بالشدة ولا يمكنه إيذائها بأى صورة، فأمرت النيابة بحبس الأب 4 أيام على ذمة التحقيق وأحيلت العشيقة اليوم إلى النيابة التى أمرت بعرض جثة الطفلة على الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة.
