زيادة في إقبال «أطباء الأسنان» على انتخابات التجديد النصفي للنقابة (تفاصيل)    المفتي: الرئيس السيسي إنسان لديه نُبل شديد وعزيمة غير مسبوقة    لمواجهة الكثافة.. "التعليم": إنشاء أكثر من 127 ألف فصل خلال 10 سنوات    تراجع جديد في سعر الدولار بالبنوك اليوم الجمعة.. اعرف بكام    توفير 415 فرصة عمل ومنح دورية ب2.6 مليون جنيه في شمال سيناء    منها الأرز والسكر والفول واللحمة.. أسعار السلع الأساسية في الأسواق اليوم الجمعة    وزير التنمية المحلية يوجه المحافظات بتطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة بكل قوة وحزم    «الإغاثة الطبية في غزة»: المقابر الجماعية بالقطاع تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي    توخيل: لا نفكر في فرانكفورت بنسبة 100 %.. ريال مدريد في أذهاننا    تحرير محاضر تموينية في حملة مكبرة بالبحيرة    مزارع يقتل آخر في أسيوط بسبب خلافات الجيرة    بدء تصوير أول مشاهد فيلم «ري ستارت» مايو المقبل.. بطولة تامر حسني وهنا الزاهد    هنا الزاهد تنشر إطلالة جريئة.. والجمهور يغازلها (صور)    الأزهر للفتوى ينصح باصطحاب الأطفال لصلاة الجُمعة: النبي كان يحمل أحفاده ويؤُم المُصلِّين في المسجد    "الدفاع الروسية": "مستشارون أجانب" يشاركون مباشرة في التحضير لعمليات تخريب أوكرانية في بلادنا    وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 3 مايو    اسكواش - نوران ل في الجول: الإصابة لم تعطلني وتفكيري سيختلف في بطولة العالم.. وموقف الأولمبياد    أول تعليق من كلوب على إهدار صلاح ونونيز للفرص السهلة    حصاد الزراعة.. البدء الفوري في تنفيذ أنشطة مشروع التحول المستدام لإنتاج المحاصيل    أستاذ تخطيط: تعمير سيناء شمل تطوير عشوائيات وتوفير خدمات    معمولي سحر وفكيت البامبرز.. ماذا قال قات.ل صغيرة مدينة نصر في مسرح الجريمة؟    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    وزير التعليم العالي يهنئ الفائزين في مُسابقة أفضل مقرر إلكتروني على منصة «Thinqi»    رئيس الصين يوجه رسالة للولايات المتحدة.. وبلينكن يرد    فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة بشمال سيناء    الناتو يخلق تهديدات إضافية.. الدفاع الروسية تحذر من "عواقب كارثية" لمحطة زابوريجيا النووية    خطيب الأوقاف: الله تعالى خص أمتنا بأكمل الشرائع وأقوم المناهج    الصحة: فحص 434 ألف طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة    قافلة جامعة المنيا الخدمية توقع الكشف الطبي على 680 حالة بالناصرية    طريقة عمل ورق العنب باللحم، سهلة وبسيطة وغير مكلفة    انتداب الطب الشرعي لمعاينة جثث 4 أشخاص قتلوا على يد مسجل خطر في أسيوط    الإسكان: تنفيذ 24432 وحدة سكنية بمبادرة سكن لكل المصريين في منطقة غرب المطار بأكتوبر الجديدة    مواقيت الصلاة بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024.. في القاهرة والمحافظات    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    منها «ضمان حياة كريمة تليق بالمواطن».. 7 أهداف للحوار الوطني    عرض افلام "ثالثهما" وباب البحر" و' البر المزيون" بنادي سينما اوبرا الاسكندرية    سميرة أحمد ضيفة إيمان أبوطالب في «بالخط العريض» الليلة    في ذكرى ميلادها.. أبرز أعمال هالة فؤاد على شاشة السينما    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    احتجت على سياسة بايدن.. أسباب استقالة هالة غريط المتحدثة العربية باسم البيت الأبيض    دعاء صباح يوم الجمعة.. أدعية مستحبة لفك الكرب وتفريج الهموم    تشافي يطالب لابورتا بضم نجم بايرن ميونخ    أمن القاهرة يكشف غموض بلاغات سرقة ويضبط الجناة | صور    اتحاد جدة يعلن تفاصيل إصابة بنزيما وكانتي    تأجيل الانتخابات البلدية في لبنان حتى 2025    نائب وزير خارجية اليونان يزور تركيا اليوم    كارثة كبيرة.. نجم الزمالك السابق يعلق على قضية خالد بو طيب    الشركة المالكة ل«تيك توك» ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا.. ما القصة؟    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    رمضان صبحي: نفتقد عبد الله السعيد في بيراميدز..وأتمنى له التوفيق مع الزمالك    منها «عدم الإفراط في الكافيين».. 3 نصائح لتقليل تأثير التوقيت الصيفي على صحتك    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    سيد معوض يكشف عن مفاجأة في تشكيل الأهلي أمام مازيمبي    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    أطفال غزة يشاركون تامر حسني الغناء خلال احتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأنبا دميان- "لا يمكن لأيّ حكومة أن تضع لكلّ قبطيّ عسكرياً يحميه"
نشر في الوطن يوم 26 - 05 - 2017


يرى أسقف الكنيسة القبطية بألمانيا الأنبا دميان أنّ من يرتكب الجرائم الإرهابية يضر مصر ككل ويستهدف وحدة البلد، وأنّ الأقباط يتطلعون إلى اليوم الذي يُعاملون فيه بمصر كمواطنين مصريين.DW عربية: الأقباط تعرضوا لهجوم دامٍ جديد بمصر اليوم، برأيك كرجل دين وممثل للأقباط في ألمانيا، ألم تكن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية كافية لحماية الأقباط؟ الأنبا دميان: لا يمكن لأيّ حكومة ولا لأيّ وزارة داخلية أن تضع لكل قبطي عسكريا أو ضابطاً يحميه، لكن من المفروض أنّ أواصر المحبة تبقي متوفرة للشعب المصري بحيث تحب الناس بعضها وتحافظ على بعضها ولا تعرض بعضها للخطر. فلا يمكن لأيّ حكومة في الكرة الأرضية أن تضع لكل إنسان شخصا آخر يحميه، لكن المطلوب تأصيل المحبة في قلوب الناس حتى تحب بعضها البعض، يعني إذا احترمنا بعضنا البعض وحافظنا على بعضنا البعض سيساعدنا العالم، وإذا رأى العالم أنّ الأقباط في بلدهم يتعرضون للنار أثناء توجههم للصلاة فكيف يمكن أن يزورنا السياح أو تكون هناك استثمارات في البلد؟. وبالتالي من يقترف هذه الأفعال الإرهابية يضر مصر ككل والأقباط بصفة خاصة. ونحن غير متعودين على هذا النوع من العنف في مصر. فهذه الروح الغريبة، أي روح الإجرام لسنا متعودين عليها في مصر. وأقول إنها قادمة من الخارج تريد تكسير وحدة البلد وأواصر المحبة وتخريب البلد وحينما سيحدث ذلك، سيأتي (الضرر) على المسيحي والمسلم (على حدٍ سواء) . يجب على الشعب المصري كوحدة أن يستيقظ لهذا الخراب والغدر والكراهية ويُحاربها بكل قوة، لأنّ من يقترف هذه الأفعال لا يمكن أن يُقال عنه إنه شخص عاقل. بالأمس كانت لي فرصة أن أتكلم وأحضر لساعة كاملة مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في برلين بمناسبة تواجده هناك بدعم من وزير الداخلية من أجل اليوم الوطني الألماني للكنسية الإنجيلية، وهو نفسه مستاء ويدين الحوادث الإجرامية. ويقول (الدكتور أحمد الطيب) إنّ هذا ليس التعليم الذي نعلمه للناس، وإننا نعلم الناس في المعاهد الأزهرية السلام ولا نعلمهم الكراهية ،والأقباط ليسوا كفاراً حتى ننصرف معهم بتلك الطريقة. فنحن نرفع صوتنا لكل المعاهد الدينية الإسلامية ونقول لهم من فضلكم تأكدوا من المناهج والخطب أيام الجمعة، وتأكدوا أيضا من التعليم الذي يتلقاه الصغار في المدارس وفي الكتاتيب والمساجد ،لأنني كما قلت لفضيلة الإمام الأكبر أمس إنه لم يُولد إنسان مجرم حيث إنه وُلد على صورة الله ومثاله، لكنّ هذا الإجرام نتيجة لتعاليم شريرة وفاسدة هي التي حولته إلى هذا المستوى من الإجرام، أي أن يقتل نفسه والآخرين. هذا الذي تطلبونه من الأزهر والمؤسسات الدينية ، لكن ماذا تطلبون من الحكومة المصرية لكي تحمي الأقباط من هجمات إرهابية مثل هذه الأخيرة؟ نحن نطلب ونرفع صوتنا للحكومة المصرية ونقول لهم على مصر حماية مواطنيها، ونتمنى أن يأتي اليوم الذي يتم التعامل فيه مع هذا المواطن المصري من دون تمييز ولاعقاب. الإنسان له حرية اختيار دينه أو تغييره دون أن يُعاقب أو يُكافأ، وكذلك من المفروض إلغاء الخانة التي تتواجد في البطاقة الشخصية و التي تعرّف ديانة الإنسان، لأننا مواطنون في أرض مصر ومن المفروض ألا يكون الدين ميزة ولا عيباً وإنما نعامل حسب كفاءتنا، فمصر عليها مراعاة المساواة وواجب عليها حماية مواطنيها وإعطاء الحقوق الإنسانية الطبيعية لمواطنيها. وإذا لم يحدث ذلك لن يشعر بالسلام أي أجنبي سواء كان سائحا أو مستثمرا في بلدنا. فكيف يمكن أن يشعر بسعادة في مكان يُقتل فيه الناس كما تقتل الحشرات. ويجب على الدولة أيضا أن تحقق في الإجرام وتعرف أسبابه ثم تقضي عليه. لا تراخي مع المجرم وإذا لم يتم إيقاف المجرمين عند حدهم سيتطاولون أيضا على الحكومة. وأنا أقول إن لم تمنع الحكومة المجرمين، فإن المجرمين سيمنعون الحكومة، لهذا من المهم جدا أن نفس الحكومة تحمي نفسها وتحمي شعبها وتضع نهاية لهذا الإجرام وهذه الخطة الغادرة التي تريد تدمير وحدة مصر. برأيك، هل تدفع هذه الهجمات الأقباط إلى مغادرة مصر؟ البابا شنودة يقول إن مصر بلد لا نعيش فيها فقط بل تعيش فينا أيضا. مصر هي بلدنا التي أراضيها مُشمعة بدماء الشهداء، مصر التي فيها رهباننا وبطارقتنا وقديسينا، مصر هذه، زارتها العائلة المقدسة، مصر هذه، من المستحيل أن نستغني عنها فقد نستغني عن حياتنا لكننا لن نستغني عن مصر، وكوننا نترك مصر بسبب أن البعض يرتكب عمليات إرهابية هذا "كلام فاضي". ودماء الشهداء هي جدار الكنيسة، وإذا مات شخص واحد من أجل اسم المسيح، فإن الكنيسة تنمو وتنهض وتقوى وتنتشر وتكبر وتعاطف الناس معها، يزداد يوما عن يوم، وتعرف الناس عليها واحترامهم وتقديرهم لها يزداد في كل العالم . وكلما حاول شخص ما أن يقضي على الكنيسة فهو يساهم في نموها وقوتها وشهرتها ورونقها في العالم كله. والكنيسة القبطية تتمتع باحترام العالم بأكمله، وأيضا بكرامة، مجد وبهاء يفوق العقل والخيال. والناس التي ترتكب هذه العمليات الإجرامية، تعطي صور سيئة عن دينها وبلدها بأكمله لذلك يجب التعامل معهم بكل حزم وبكل قوة وبدون تهاون. أجرى الحوار: عارف جابو

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.