استعدت أحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى للمشاركة فى مظاهرات «ثورة التصحيح»، الجمعة المقبل، التى من المقرر انطلاقها تحت شعار «الإخوان جوعونا»، وأعلنت الأحزاب عن تصعيدها، رفضاً لسياسات الرئيس محمد مرسى، التى لا تخدم إلا مصالح تنظيم الإخوان وحزب الحرية والعدالة، لافتين إلى أن التعديلات الوزارية الأخيرة أدت إلى زيادة الغضب الشعبى، وقالوا إن الرئيس محمد مرسى لا يهتم إلا بتمكين جماعته. وقال الدكتور إيهاب الخراط، القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى: سنشارك فى مظاهرات 17 مايو دفاعاً عن حقوق العمال والفقراء، ولتصحيح المسار بعد أن فشل حكم الإخوان فى تقديم أى إصلاحات حقيقية، وإعلان رفضنا لاستمرار النظام الحالى الذى لا يسعى إلا للتمكين والسيطرة لضمان بقائه فى الحكم للأبد. وأضاف ل«الوطن»: «نرفض حكم المرشد من خلال مندوب الجماعة فى القصر الرئاسى، الرئيس مرسى، الذى تنصل من كل وعوده، وانقلب على الثورة ولم ينشغل إلا بمطالب جماعته»، مشددا على أن التعديلات التى أُجريت فى حكومة هشام قنديل، التى وصفها ب«الفاشلة»، تؤكد أن الرئيس لا يستمع للقوى الوطنية، وغير منشغل إلا بتمكين جماعته وتحقيق مصالحها. وقال أحمد عيد، مسئول العمل الجماهيرى بحزب الدستور: إن الحزب قرر المشاركة فى مظاهرات الجمعة ونسق مع عدد من الأحزاب والحركات الشبابية والثورية، مشيراً إلى أنه جرى الاتفاق على عدم رفع شعارات أو أعلام حزبية أو حركية، والاكتفاء بالمطالب التى جرى الإعلان عنها، فضلا عن توحيد الشعارات والهتافات، وتأكيد سلمية المسيرات التى من المقرر انطلاقها من ميادين مختلفة، تجاه ميدان التحرير لإحياء الثورة من جديد. وأضاف «عيد»: «أمانات الحزب بالمحافظات شاركت فى جمع توقيعات حملة تمرد وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة»، لافتاً إلى أن المشاركة ستكون تحت شعار «الإخوان جوعونا» لتأكيد استمرار الثورة فى تحقيق أهدافها. وقالت هبة ياسين، المنسقة الإعلامية للتيار الشعبى: إن التيار سيشارك فى مليونية الجمعة المقبل، تحت شعار «العودة للميدان»، وأضافت: «أعضاء التيار سيوجدون بالميدان، وسيشاركون فى مسيرات مصطفى محمود والسيدة زينب ودوران شبرا للتحرير». وأشارت إلى أن التيار الشعبى سينظم مسيرتين مساء غد بشارع جامعة الدول العربية، وأمام مبنى محافظة طنطا، بمناسبة مرور 100 يوم على وفاة محمد الجندى، عضو التيار. فى سياق متصل، اتفق شباب الإنقاذ على مطالبة قيادات الجبهة بطرح مرشح رئاسى يحظى بقبول المعارضة للالتفاف حوله من الآن استعدادا لأى تغيرات فى المشهد السياسى بعد 30 يونيو المقبل. واتفق الشباب، خلال اجتماع المكتب التنفيذى أمس الأول، على عدم تقييد شباب الجبهة بقياداتها، لما للجبهة من وضع سياسى لا تستطيع الخروج عن بعض أُطره، وينظم الشباب سلسلتين بشريتين على كوبرى 6 أكتوبر وكوبرى قصر النيل، بعد صلاة الجمعة، للدعوة للمليونية. وقال حسام فودة، عضو المكتب التنفيذى للجبهة: إن «الإنقاذ» بكل أحزابها وشبابها ستشارك فى المليونية، وستكون أمام «الاتحادية»، مشيراً إلى أن هناك اتجاهاً كبيراً للاعتصام عقب المليونية، إلا أنه لم يقرَّر بعدُ مكان الاعتصام؛ حيث يوجد اتجاهان، أحدهما للاعتصام أمام قصر الاتحادية الرئاسى، والآخر أمام مجلس الشورى. وأضاف «فودة»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن الجبهة تعد كشف حساب للرئيس مرسى، تزامنا مع المحاكمة الشعبية له 30 يونيو المقبل، كذلك الإعلان عن بديل للنظام الحالى، وستعلن الجبهة عن برنامجها الانتخابى السياسى والاقتصادى كبديل عن كل برامج الإخوان المزعومة، فضلا عن بدء التفكير فى طرح مرشح استعدادا لوجود دعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. وأعلن تيار الاستقلال، الذى يضم 20 حزباً سياسياً، عن مشاركته يوم الجمعة المقبل، وقال المستشار أحمد الفضالى، منسق عام التيار: إن الأحزاب المشاركة ستدعو القوى الوطنية للمشاركة، وسترفع مطالب تتركز فى إسقاط النظام والقصاص للشهداء وتحقيق العدالة الاجتماعية ورفض غلاء الأسعار. وأشار «الفضالى»، فى مؤتمر صحفى مساء أمس، إلى أنهم لم يقرروا بعدُ الاعتصام بميدان التحرير، قائلا: «التظاهرة تأتى من أجل تعديل مسار الثورة ووحدة القوى الثورية والسياسية لمواجهة نظام الإخوان والرئيس مرسى».