اخبار مصر أعلن عدد من القوى والحركات السياسية المشاركة فى مليونية اليوم، تحت شعار «ضد الغلاء والاستفتاء» بمحيط قصر الاتحادية وميدان التحرير لرفض الإعلان الدستورى الأخير، الذى أصدره الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، ورفض الاستفتاء على الدستور. وقال محمد عرفات، أمين العمل الجماهيرى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن جبهة الإنقاذ الوطنى قررت الخروج فى 3 مسيرات للوصول لمحيط قصر الاتحادية لإعلان رفض الإعلان الدستورى الأخير والمطالبة بتأجيل الاستفتاء على الدستور. وأوضح عرفات أن المسيرة الأولى ستخرج من ميدان «ابن سندر» بمنطقة جسر السويس، لتتحرك فى اتجاه ميدان الألف مسكن والحجاز وصولاً لمحيط القصر، وستخرج المسيرة الثانية من شارع الطيران بمدينة نصر لتلتقى بالمتظاهرين الموجودين بتقاطع شارع مصطفى النحاس مع مكرم عبيد، على أن تنطلق بعد ذلك تجاه الاتحادية. وأضاف: «سينطلق أعضاء جبهة الإنقاذ على رأس مسيرة ثالثة تبدأ من مسجد الشيخ كشك بشارع مصر والسودان، مروراً بمنطقة سراى القبة، ثم روكسى لتستقر أمام القصر»، مؤكداً أن الجبهة قررت عدم خروج أى مسيرات من ميدان التحرير والاكتفاء بالدعوة للاحتشاد هناك. وكشف حسام فودة، أمين الشباب بحزب المصريين الأحرار، عن خروج مسيرة أخرى من مسجد النور بالعباسية، فى الساعة ال4 عصراً، بمشاركة عدد من القوى الثورية للمشاركة فى فعاليات المليونية التى دعت إليها جبهة الإنقاذ الوطنى، على أن يكون التجمع فى الساعة 3 عصراً، وأضاف أن التيار الشعبى قرر عقد اجتماع، أثناء مثول الجريدة للطبع، لبحث الخروج فى مسيرات إضافية ضمن فعاليات المليونية. وأكد «فودة» مشاركة رموز جبهة الإنقاذ الوطنى فى المسيرات، على رأسهم الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، والدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، والدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى. وحذرت القوى الثورية من إمكانية نشوب «اشتباكات دموية جديدة»، خلال فعاليات مليونية اليوم، من قصر الاتحادية، بعد أن دعا تيار الإسلام السياسى أنصاره لتنظيم مليونية أمام مسجدى «رابعة العدوية وآل رشدان»، فى الوقت الذى تنظم فيه القوى المدنية تظاهرات أمام قصر الاتحادية، الذى يقع بالقرب من محيط تظاهرة الإسلاميين، مطالبين الجماعة بإبعاد أنصارها منعاً لتكرار سيناريو الأربعاء الدامى مجدداً. وقال حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إن بيان قوى الإسلام السياسى الداعية للمليونية الموازية لتظاهرات «قصر الاتحادية»، جاء مباشرة بعد إعلان جبهة الإنقاذ الحشد تجاه القصر الرئاسى، ما يشير إلى وجود حالة من القلق بشأن إمكانية نشوب اشتباكات بين الطرفين، خصوصاً أن مسجد رابعة العدوية لا يفصله عن محيط الاتحادية سوى شارع «الطيران»، مطالباً الرئيس مرسى بتغيير المكان المحدد لتظاهر الإسلاميين إذا كان يريد الحفاظ على ما تبقى من «شرعيته». وأوضح هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية، أنه يملك معلومات عن شن أنصار جماعة الإخوان المسلمين هجوماً مضاداً ضد المتظاهرين المعارضين لمرسى، لطردهم خارج محيط القصر الرئاسى واحتلال مواقعهم حتى انتهاء عملية الاستفتاء لضمان نجاح «الجماعة» فى تمرير الدستور ب«نعم» لمصلحتهم. وقال الدكتور صلاح حسب الله، الأمين العام المساعد لرئيس حزب المؤتمر، إن الحزب سيشارك فى مليونية اليوم فى جميع المحافظات والميادين لرفض الإعلان الدستورى الجديد ورفض الاستفتاء على الدستور، الذى سيبدأ غداً فى جميع السفارات للمصريين بالخارج. وطالب حسب الله بتأجيل الاستفتاء على الدستور شهرين، وإعطاء الشعب فرصة لدراسته جيداً، معللاً ذلك بأن الفترة التى طرحها الرئيس لا تكفى لإعداد دستور يليق بمصر الثورة، مؤكداً أن إجراء الاستفتاء فى الفترة القصيرة المقبلة دون تمكين الشعب من قراءته سيقود البلاد إلى الانقسام وإلى أمور لا تحمد عقباها. وفى سياق متصل، أعلن اتحاد النقابات المستقلة ودار الخدمات النقابية والعمالية مشاركته فى المليونية اليوم، والمشاركة فى مسيرات الاتحادية للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى الجديد وعدم الاستفتاء على الدستور. وقال باسم حلقة، نائب رئيس اتحاد النقابات المستقلة، إنهم سيشاركون فى ميدان التحرير وأمام الاتحادية، بعد أن جرت الدعوة من قبل جبهة الإنقاذ الوطنى، مشيراًًً إلى أنه تمت دعوة جميع النقابات المستقلة للمشاركة، كما أعلن عدد كبير من العمال عزمهم المشاركة فى الفعاليات لرفض ما سماه «البلطجة الإخوانية»، قائلاً: «الاتحاد أنشأ منصة بميدان التحرير لتكون صوت العمال». وقال كمال عباس، رئيس دار الخدمات النقابية، إنهم وجهوا الدعوة لجميع النقابيين للمشاركة فى المليونية، مضيفاً: «نرفض سياسة البلطجة الإخوانية، وسنحشد العمال للمشاركة». وانتقد عباس عدم تدخل الرئيس لوقف إراقة الدماء فى محيط قصر الاتحادية ومحاسبة جماعة الإخوان المسلمين عن هذه الواقعة التى مثلت إعادة لذكريات النظام السابق، مشيراًًً إلى أن الرئيس يتخذ قرارات خاطئة ويتراجع عنها. وأضاف: «جماعة الإخوان أعلنوا استبداداً لم تشهده مصر فى عصرها الحديث، وعمال مصر الذين انتزعوا حقهم فى الإضراب بتضحياتهم وقوتهم التى أسقطت نظام مبارك الفاسد والمستبد، يدخلون الآن حلقة جديدة من الصدام لإسقاط الدستور الإخوانى».