انقسمت التيارات السياسية الاسلامية حول نية المشاركة فى مليونية حماية الثورة مابين الرفض والموافقة اذ قررت جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والجبهة السلفية وحزب الأصالة السلفي المشاركة، قررت الطرق الصوفية والدعوة السلفية وحزب «النور» عدم المشاركة. وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، ان الجبهة ستشارك فى مليونية الغد، لافتًا إلى أن اجتماع الجبهة مع عدد من القوي السياسية والوطنية والحركات الثورية، منها حركة «6 أبريل» و«اتحاد شباب الثورة» فشل، «بسبب إصرارهم على رفع مطالب أخرى، على رأسها تشكيل حكومة إنقاذ وطني برئاسة الدكتور محمد البرادعي، وهو ما رفضنا». واوضح ان القوى الداعية للمليونية لم بعد تتفق على اقتراح تحويل المليونية إلى اعتصام مفتوح، موضحًا أن القوى اتفقت على منصة واحدة سيذاع عليها كلمات رموز الحركة الوطنية. وقال الدكتور عادل عفيفي، رئيس حزب «الأصالة» ان حزبه سيشارك فى المليونية لمواجهة الفلول، واصفًا التظاهرة بأنها «بداية لسلسلة من الوقفات والمظاهرات حتى يتم استبعاد (سليمان) و(شفيق) من سباق الرئاسة». فى حين أكد أحمد خليل، المتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب «النور»، أن الحزب لن يشارك، بسبب ضيق الوقت الذي لم يمكنا من حشد الملايين إلى ميدان التحرير، مضيفًا أن «الحزب يدرس حاليًا المشاركة فى المليونية المقبلة، اعتراضًا على ترشيح رموز الفلول الحزب الوطني على رئاسة الجمهورية». وفيما حذرت الدعوة السلفية مِما وصفته بأي محاولة لإعادة البلاد إلى ما بعد التنحي مباشر؛ مهددة بأنها ستواجها بكل الوسائل المتاحة لحماية مكاسب الثورة. فى المقابل أعلن حزب «الحرية والعدالة» مشاركته فى مليونية «حماية الثورة»، وقال الحزب فى بيان له إنه سيشارك مع جميع القوى الثورية والشبابية والحزبية والائتلافات الشعبية، تصديًا لمحاولات إعادة النظام الفاسد السابق. واشار إسلام فارس، أحد قيادات شباب الإخوان، الى إنه تم تقسيم شباب الإخوان إلى مجموعات، منها مجموعة ستواصل المبيت فى الميدان، لإنشاء المنصة وحمايتها وتأمين الميدان، بالإضافة إلى وجود مجموعات من الشباب ستنطلق إلى المساجد للقيام بحشد الأهالي بعد صلاة الجمعة من المساجد فى مسيرات اتجاه ميدان التحرير. وشرح فارس خطة التحرك للمشاركة فى المليونية غدا، اذ ستنطلق المسيرات من مساجد الأزهر ومصطفى محمود والسيدة زينب ومن جامعة القاهرة»، وأن اللافتات ستكون كلها شعارات وعبارات عن منع الفلول من العمل السياسي والترشح فى انتخابات الرئاسة والمطالبة بتطبيقها على عمر سليمان وأحمد شفيق. فى سياق متصل قررت الجماعة الإسلامية المشاركة فى نفس المليونية مؤكدة تصديًا لمحاولات إجهاض الثورة، فيما طالب الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، جموع الشعب المصري للنزول إلى التحرير، احتجاجًا على ترشيح رموز النظام السابق.