«24 ساعة» وقت كافٍ لجماعة الإخوان ينجزون خلاله شئونهم السياسية والإدارية أوقات الأزمات تفادياً ل«زنقة» المخالفة العلنية للقانون والسقوط فى فخ الضغوط الشعبية، الصمت الإخوانى على الوضع القانونى للجماعة ظل متصدراً المشهد.. لم يخرجهم منه إلا تقرير هيئة المفوضين الذى يوصى بحل الجماعة، تنظيم الإخوان خرج فى ثوب «جمعية أهلية» مشهرة ورسمية.. فى أقل من 24 ساعة من استشعار الجماعة خطر الحل تم «سلق» إجراءات تأسيس وإشهار واعتماد الجمعية، حسب مسئولى الشئون الاجتماعية، سياسة إنقاذ الموقف يستخدمها «الإخوان» فى الأمور السياسية لمصر وليس شأن الجماعة فقط.. أبرزها تجربة التصويت على الدستور فى «يوم وليلة». دليل الشعور بالخطورة من حماس القوى الثورية وإصرارها على التخلص من حكم جماعة غير قانونية.. تفسير د.عبدالله المغازى، المتحدث باسم حزب الوفد، حول استعجال ورضوخ الإخوان لإجراءاتهم فى أوقات التضييق عليهم، قائلاً: «ده نجاح عظيم للقوى الوطنية لأنهم أجبروا الإخوان للخضوع للقانون القديم بدلاً من الجديد اللى بيعملوه ليطبقوه على نفسهم»، «المغازى» ينتقد سرعة خطوات التقنين فى ظرف ساعات معدودة «ماأعلنوش ليه عن رقم طلب الإشهار ولا عشان هما فى سدة الحكم الدنيا اتسهلت لهم».. ويتساءل مندهشاً: «معنى كده إنهم علموا بمنطوق القرار فى مجلس الدولة قبل الإعلان عنه»؟.. د.أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان، يرفض الخوض فى تفاصيل عملية الإشهار والتقنين: «الحكم فى قضية الحل يوم 26 مارس الجارى هيبين كل حاجة»، مضيفاً أن قانون الجمعيات الأهلية مقيد للعمل الأهلى ومن صناعة النظام السابق، «عارف» يقول عن جماعة الإخوان: «الشرعية قائمة ولم يستطع نظام طوال 85 سنة أن ينال من الإخوان ونظام مبارك فعل ما يستطيع ولم يقدر»، مؤكداً أن الجماعة لديها المئات من الأحكام التى تؤكد موقف وشرعية الإخوان «منها حكم فى الخمسينات بيقول إنها هيئة إسلامية جامعة»، مستنكراً وصف «سلق» الإجراءات والتصويت على الدستور «حد يصدق إن دستور مصر يتكتب فى 24 ساعة!».