نشرت جريدة ال«جارديان» البريطانية (النسخة الإلكترونية) بتاريخ 25/2/2013 عن توصل بعض العلماء المصريين (بالجيش المصرى ومعهد بحوث الكبد المصرى) لاختراع جهاز طبى يسمى «سى فاست» له القدرة على إجراء مسح شامل واكتشاف حالات الإصابة بالالتهاب الكبدى «سى» عن بعد بدون اللجوء إلى طرق التشخيص المعتادة التى تعتمد على إجراء تحاليل لعينات الدم، وهو ما يعتبر إجراء مكلفاً مادياً ويحتاج لوقت، وهو ما يعتبر ثورة فى المجال الطبى. http: //www.guardian.co.uk/science/2013/feb/25/scientists-divided-device-hepatitis-c?commentpage=2 ذكرت جريدة الجارديان أن الجهاز يستخدم بطريقة تبدو يدوية بالرغم من كونه رقمية فيتجه المؤشر نحو الشخص المصاب بفيروس سى، بينما يظل ثابتاً فى عدم وجود مرضى بالفيروس، ووضح أ. د جمال شيحة أستاذ الكبد بطب المنصورة ومؤسس مستشفى ومعهد بحوث الكبد المصرى بشربين آلية عمل الجهاز حيث إن المؤشر يتحرك كرد فعل لوجود تردد إلكترومغناطيسى يصدر عن جزىء معين من فيروس سى، ويرجع الفضل فى اختراع هذا الجهاز إلى العميد أحمد أمين -مهندس وخبير تحديد أماكن وجود المتفجرات- وذلك بمساعدة فريق عمل مكون من ستين من أكفأ مهندسى قسم الهندسة التابع للجيش المصرى وتحت إشراف د. شيحة، وأشار أمين إلى أنه سعى إلى الاستفادة من خبرته الطويلة فى مجال تحديد أماكن وجود المتفجرات عن بعد فى اكتشاف حالات الإصابة بأمراض عديدة، كما كانت له تجربة سابقة ناجحة فى استخدام هذه التقنية فى عمل مسح لاكتشاف حالات الإصابة بأنفلوانزا الخنازير، مما أثار لديه مزيداً من الاهتمام، فى الوقت الذى بدأ الاهتمام والتركيز على إنفلوانزا الخنازير فى التلاشى، حتى تحول اهتمامه كلياً إلى فيروس «سى» الكبدى، حيث تتعدى حالات الإصابة به 15% من إجمالى سكان مصر وحوالى 20% من سكان المناطق الريفية على ضفاف نهر النيل. ويأمل د. شيحة أن يحول حلم اختراع جهاز «سى فاست» إلى واقع فى العامين المقبلين، خصوصاً أنه تمت تجربته بنجاح على 1600 حالة فى مصر وباكستان والهند وأظهر نتائج دقيقة باستثناء 2% من الحالات، حيث حدد الجهاز إصابتهم بالفيروس بينما أظهرت طرق التشخيص المعتادة خلوهم من الفيروس، هذا يعنى أن إجراء هذا المسح باستخدام هذه التقنية لن يحد من إجراء التحاليل المخبرية على عينات الدم، بل قد يجعل إجراء التحاليل المخبرية لعينات الدم مقتصرة على من يحدد جهاز «سى فاست» إصابته بالفيروس.
