النشرة الصباحية من «المصري اليوم».. انخفاض الذهب و48 ساعة قاسية في الطقس والكونجرس يوافق على مساعدات لإسرائيل    «زراعة الإسكندرية»: ذروة حصاد القمح الأسبوع المقبل.. وإنتاجية الفدان تصل ل18 أردبًا هذا العام    نمو الطلب على إنتاج أيه إس إم إنترناشونال الهولندية لمعدات تصنيع الرقائق    في انتظار موافقة بايدن.. «الكونجرس» يقر مساعدات جديدة لإسرائيل وأوكرانيا ب95 مليار دولار    مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة    موعد مباراة الحسم بين الأهلي ومازيمبي في دوري أبطال إفريقيا والقناة الناقلة والمعلق    هل يكون الشوط الأخير؟.. الأهلي يفاجئ علي معلول    قبل 8 مايو.. ما شروط الأعذار المرضية قبل بدء امتحانات نهاية العام 2024؟    مصطفى الفقي: مصر ضلع مباشر قي القضية الفلسطينية    شعبة الدواجن: انخفاض البانيه 70 جنيها.. وتراجع كبير بأسعار المزرعة    مطالبات بفتح تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعية المكتشفة في غزة    الكونجرس يقر مشروع قانون يحظر «تيك توك» بالولايات المتحدة    طقس اليوم.. شديد الحرارة نهارا مائل للحرارة ليلا والعظمى بالقاهرة 41    البنتاجون: بدء البناء في ميناء مؤقت لإيصال المساعدات لغزة قريبا    عاجل - يسكمل اقتحامه غرب جنين.. قوات الاحتلال داخل بلدة سيلة الظهر وقرية الفندقومية    موازنة النواب: تخصيص اعتمادات لتعيين 80 ألف معلم و30 ألفا بالقطاع الطبي    اليوم، فتح متحف السكة الحديد مجانا للجمهور احتفالا بذكرى تحرير سيناء    بعد وصفه بالزعيم الصغير .. من هم أحفاد عادل إمام؟ (تفاصيل)    قناة «CBC» تطلق برنامج «سيرة ومسيرة» الخميس المقبل    خطر تحت أقدامنا    مصطفى الفقي: كثيرون ظلموا جمال عبد الناصر في معالجة القضية الفلسطينية    نتائج مباريات ربع نهائي بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية PSA 2024    إصابة العروس ووفاة صديقتها.. زفة عروسين تتحول لجنازة في كفر الشيخ    رئيس البنك الأهلي: «الكيمياء مع اللاعبين السر وراء مغادرة حلمي طولان»    موعد مباراة ليفربول وإيفرتون في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    أيمن يونس: «زيزو» هو الزمالك.. وأنا من أقنعت شيكابالا بالتجديد    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الأربعاء 24/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    بقيادة عمرو سلامة.. المتحدة تطلق أكبر تجارب أداء لاكتشاف الوجوه الجديدة (تفاصيل)    بالأسماء.. محافظ كفر الشيخ يصدر حركة تنقلات بين رؤساء القرى في بيلا    موعد مباراة مانشستر يونايتد وشيفيلد في الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة    تعيين أحمد بدرة مساعدًا لرئيس حزب العدل لتنمية الصعيد    الأزهر يجري تعديلات في مواعيد امتحانات صفوف النقل بالمرحلة الثانوية    مسئول أمريكي: خطر المجاعة «شديد جدًا» في غزة خصوصًا بشمال القطاع    إعلام عبري: مخاوف من إصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال لمسؤولين بينهم نتنياهو    3 أشهر .. غلق طريق المحاجر لتنفيذ محور طلعت حرب بالقاهرة الجديدة    أداة جديدة للذكاء الاصطناعي تحول الصور والمقاطع الصوتية إلى وجه ناطق    القبض على المتهمين بإشعال منزل بأسيوط بعد شائعة بناءه كنيسة دون ترخيص    مصرع سائق سقط أسفل عجلات قطار على محطة فرشوط بقنا    نشرة التوك شو| انخفاض جديد فى أسعار السلع الفترة المقبلة.. وهذا آخر موعد لمبادرة سيارات المصريين بالخارج    بعد 3 أيام من المقاطعة.. مفاجأة بشأن أسعار السمك في بورسعيد    من أمام مكتب (UN) بالمعادي.. اعتقال 16 ناشطا طالبوا بحماية نساء فلسطين والسودان    تونس.. قرار بإطلاق اسم غزة على جامع بكل ولاية    فريد زهران: دعوة الرئيس للحوار الوطني ساهمت في حدوث انفراجة بالعمل السياسي    فريد زهران: الثقافة تحتاج إلى أجواء منفتحة وتتعدد فيها الأفكار والرؤى    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    هل يجوز طلب الرقية الشرعية من الصالحين؟.. الإفتاء تحسم الجدل    حكم تنويع طبقة الصوت والترنيم في قراءة القرآن.. دار الإفتاء ترد    رغم فوائدها.. تناول الخضروات يكون مضرا في هذه الحالات    عصام زكريا: القضية الفلسطينية حضرت بقوة في دراما رمضان عبر مسلسل مليحة    تنخفض 360 جنيهًا بالصاغة.. أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 24 إبريل 2024    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    قد تشكل تهديدًا للبشرية.. اكتشاف بكتيريا جديدة على متن محطة الفضاء الدولية    طريقة عمل الجبنة القديمة في المنزل.. اعرفي سر الطعم    كم مرة يمكن إعادة استخدام زجاجة المياه البلاستيكية؟.. تساعد على نمو البكتيريا    موعد مباريات اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024| إنفوجراف    مع ارتفاع درجات الحرارة.. دعاء الحر للاستعاذة من جهنم (ردده الآن)    عاجل- هؤلاء ممنوعون من النزول..نصائح هامة لمواجهة موجة الحر الشديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعظيم سلام لمراكز أبحاث القوات المسلحة
»سي - فاست«.. اختراع مصري أذهل العالم
نشر في الأخبار يوم 16 - 06 - 2011

التقت »الأخبار« مع اللواء طاهر عبد الله رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة التي نجحت في تصميم جهاز تكنولوجي عالي التقنية له القدرة علي عمل مسح شامل علي اعداد كبيرة من المواطنين وفي اقل من 30 ثانية يتم التعرف علي المصابين بالفيروس سي .. يقول اللواء طاهر انه بناء علي تعليمات المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلي بأهمية وضرورة ان يكون للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة دور فاعل وقوي في اوقات السلم يضاهي دورها وقت الحرب ولابد من المشاركة المثمرة في خطة الدولة للتنمية وتطوير التكنولوجيا المتقدمة وتوظيفها للتصدي للمشكلات التي تواجه المجتمع وانه خلال السنوات الماضية تمكنت الهيئة من تصميم اجهزة تكنولوجية مبتكرة عالية التقنية تفيد في مجالات متعددة.
قضية قومية
ويستكمل اللواء طاهر قائلا: نحن في القوات المسلحة نشعر بما يعانيه المواطنون وكانت تصلنا خلال العشر سنوات الماضية معلومات مريبة عن انتشار فيروس سي وما يسببه من امراض الكبد والتي اصبحت بمثابة قضية قومية يجب التصدي لها حيث ان اعلي نسبة انتشار لهذا المرض في العالم توجد في مصر بنسبة 15٪ من حجم السكان وتتراوح نسبة الحالات التي يتحول فيها الفيروس من التهاب حاد الي التهاب مزمن الي 70٪ وهناك ما يقرب من 20٪ من هذه النسبة ينشط فيها الفيروس ويؤدي الي تليف كبدي وتوصلنا الي معلومات من الخبراء والاطباء المتخصصين ان الكشف المبكر عن فيروس سي سيكون عملا هاما في التصدي لإنتشار امراض الكبد.. وبحثنا كيف يمكن كهيئة هندسية متخصصة في التقنيات والتكنولوجيا المتقدمة ان نسهم في مواجهة هذة المشكلة ووجدنا ان طرق التشخيص الان للكشف عن فيروس سي ذات تكاليف عالية لا يستطيع المريض البسيط تحملها ومن الصعب ان نطلب منه ان يقوم بعمل تحاليل دورية للكشف عن المرض .. وبالفعل نجحت الهيئة وتمكن كل من اللواء حمدي بدر محمد والعقيد احمد امين ابراهيم من تصميم جهاز تكنولوجي للكشف عن فيروس سي.
ويستكمل اللواء طاهر عبد الله قائلا: هذا الجهاز يمتاز عن باقي طرق التشخيص الموجودة حاليا لأنه عالي الدقة وشديد الخصوصية ولا يسبب ارهاقا للمريض الذي يقف امام الجهاز فقط فلا يوجد حاجة الي اخذ عينة من دمه ولا يوجد اي اشعاعات تصدر من الجهاز يمكن ان تتسبب في إحداث ضرر للمريض او حتي الشخص المستخدم للجهاز علاوة علي سرعة تشخيص الحالة (سواء ايجابية او سلبية) والجهاز يمكنه الكشف عن الفيروس حتي لو كان كامنا داخل الجسم ولم يمر بالدورة الدموية وهناك امر في غاية الاهمية وهو ان الجهاز الذي اطلقنا عليه (سي - فاست) يكشف عن الفيروس فقط وليس الاجسام المضادة علي عكس الاجهزة الموجودة حاليا التي تشير للأجسام المضادة مما يتسبب في ايهام الشخص بالمرض علي عكس الحقيقة .. ويمتاز الابتكار الجديد بخفة الوزن وسهولة الاستخدام وعدم الحاجة لمواد مستهلكة لإجراء عمليات الكشف كذلك يمكنه اجراء المسح علي اعداد كبيرة من المواطنين مثل المتقدمين للإلتحاق بالكليات العسكرية او غيرها او المسافرين والقادمين من الخارج وكل ذلك يتم بسرعة فائقة .. وهذا الجهاز يسهم في اجراء عملية مسح علي نطاق واسع لأفراد المجتمع لإكتشاف الحالات المصابة في مراحلها الاولي وهذا بالطبع سيسهل من علاجها وشفائها وبالتالي محاصرة الوباء والقضاء عليه والحفاظ علي الحالة الصحية لأفراد المجتمع .. وفي نهاية حواره اكد اللواء طاهر عبد الله ان هناك تفاوضا جاريا الآن مع عدد من الشركات الدولية المتخصصة في تسويق الأجهزة الطبية لتسويق الجهاز المصري علي مستوي دول العالم وسيتم الموافقة علي افضل العروض وهذا سيكون خلال الاشهر القليلة القادمة وغالبا ما سيكون عقب النشر عن الجهاز في المجلات والدوريات العلمية وسيتم عرض الاسس العلمية التي بني عليها الإختراع وكيفية تشغيل الجهاز وفوائده والعائد المادي الذي سيجلبه مع العلم ان القوات المسلحة قادرة علي انتاج هذا الجهاز وبكميات كبيرة تسد احتياجات السوق المحلي بالاضافي الي التصدير لدول العالم.
المؤتمرات الدولية
التقينا مع اللواء حمدي بدر محمد الذي قال: تم اجراء تجارب ميدانية علي الجهاز بالتعاون مع د. جمال شيحا استاذ امراض الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة المنصورة وتمت التجارب بمستشفيات وبنك الدم بالقوات المسلحة ومناطق التجنيد ومستشفي الدمرداش ومعهد الكبد بالمنصورة وتم الخروج مع القوافل الطبية التي نظمتها جمعية رعاية مرضي الكبد بالمنصورة وتم الكشف علي اكثر من الف مريض وحقق الجهاز نسبة كفاءة 100٪ في الكشف عن الحالات الايجابية للفيروس ونسبة 97٪ للحالات السلبية غير الحاملة للفيروس .. علي الجانب الاخر تم اجراء تجارب ميدانية علي الجهاز سي فاست خارج مصر بمستشفي جامعة شيبا باليابان وهي من اكبر المعاهد الطبية علي مستوي العالم وايضا بمستشفي اغا خان الجامعي بباكستان والمستشفي التخصصي لأمراض الكبد بكراتشي وفي الهند كانت التجارب في كل من المستشفي الحكومي العام والمستشفي التخصصي الجامعي لأمراض الكبد وتأكدنا من كفاءة الجهاز بنسبة 100٪ عن الحالات الإيجابية و97٪ للحالات السلبية اي انها تنطبق علي النتائج التي توصلنا اليها وتم تسجيلها في مصر.. ويستكمل اللواء حمدي بدر ويقول: تم عرض جميع النتائج التي توصلنا اليها بالمؤتمرات العالمية وكان اولها في ديسمبر الماضي حيث عقد المؤتمر الدولي لدراسات الكبد بطوكيو بحضور ممثلين عن 60 دولة في العالم متخصصين فقط في الفيروس سي والذين ابدوا دهشتهم واستغرابهم مما توصلنا اليه .. وتم عرض نتائج التجارب ايضا في المؤتمر الدولي لأمراض الكبد الذي عقد في تايلاند في فبراير الماضي وتم فيه مناقشة النتائج الاكلينيكية التي تمت في مصر واليابان والهند وباكستان وبعد عرض النتائج اوصي جميع الحضور بضرورة البدء في انتاج الجهاز واستخدامه علي نطاق واسع سواء في مصر والشرق الاوسط او دول جنوب شرق اسيا ودول الاتحاد الاوربي وكذلك الولايات المتحدة الامريكية حيث توجد انواع الفيروس سي من الاول وحتي السادس في تلك الدول وبالفعل قمنا بتلك التجارب علي هذه الانواع المختلفة في تلك البلدان واثبت الجهاز كفاءة وفاعلية بنسبة 100٪ وتم عرض النتائج بمؤتمر دراسات الكبد الدولي (EASL) الذي عقد في المانيا في ابريل الماضي وطالبت المانيا باستخدام الجهاز في المراكز المتخصصة بالمانيا وايضا طالب الجانب الامريكي باستخدامة علي سبيل التجربة الميدانية بجامعة نيو مكسيكو.
البصمة البيولوجية
التقت »الاخبار« مع العقيد احمد امين الذي قال: تتلخص الفكرة العلمية للجهاز في الخطوات الآتية أولا: استخلاص البصمة البيولوجية للفيروس سي وهذا تم بالتعاون مع كل من د. جمال شيحة ود. وليد سمير عبدالرازق وتم التوصل الي السلالة النقية للبصمة الوراثية بمعامل معهد الكبد الجديد بالمنصورة .. ثانيا تمكنا من التوصل الي التردد الخاص بالفيروس سي بأنواعه الستة المختلفة .. ثالثا تم برمجة جهاز سي فاست بالترددات الخاصة بالفيروس والتجارب المعملية والميدانية والاكلينيكية اثبتت حدوث قوي تجاذب بين الجهاز والمريض مما يؤثر علي المؤشر الخاص به الذي يتجه الي المريض المصاب .. ووزن الجزء الفعال من الجهاز ما يقرب من 300 جرام ويتكون من الهاند وحامل المؤشر والمؤشر وتوجد داخله شريحة ومادة مبرمجة بتردد خاص جدا بالفيروس سي .. وتم اجراء اختبارات الحساسية ونجح الجهاز في التعرف علي العينات التي تحتوي علي المادة حتي لو كانت بتركيز قليل جدا .. وبعد تحديد مدي الحساسية تم اجراء التجارب علي النوعية او الخصوصية وثبت بالفعل نجاح الجهاز في التعرف علي الفيروس ونؤكد انه لا توجد اي اشعاعات تخرج من الجهاز يمكن ان تؤثر بالسلب علي المريض او مستخدم الجهاز ويجري الآن اختبارات مكثفة لتطوير الابتكار هندسيا من حيث الشكل وتقنيا ايضا للوصول الي افضل صورة ممكنة تجعله بالفعل ابتكار القرن ال21 ففي المستقبل يمكن للجهاز تحديد كمية الفيروس بالدم بالاعداد وسيكون هذا خلال ثوان معدودة لان لديه القدرة علي القراءات الدقيقة جدا للفيروس .. وفي نهاية حواره اكد العقيد احمد امين انه لا يمكن التحدث اكثر من هذا لأنه جار الآن تسجيل براءة الاختراع الدولية والتحضير للنشر في الدوريات العلمية الدولية وبعدها يمكن الاستفاضة في الاعلان عن معلومات وفيرة عن الابتكار.
معهد الكبد
التقت »الاخبا«ر مع د. جمال شيحة استاذ امراض الكبد بجامعة المنصورة ومدير مستشفي ومعهد بحوث الكبد الجديد بالمنصورة وعضو مجلس تحرير مجلة (HEPATOLOGY ) الامريكية المتخصصة في نشر الجديد في ابحاث ودراسات الكبد في العالم وعضو مجلس ادارة الاتحاد الآسيوي للكبد الذي قال: تطبيقا لإجراءات البحث العلمي تم تجربة الجهاز علي عينة كبيرة عشوائية من المواطنين بكفر العرب بدمياط من خلال قافلة طبية تم تنظيمها للكشف عن الفيروس سي وتم بها تجهيز معمل لإجراء تحليل الدم بواسطة PCR توفي المقابل تم عرض هؤلاء المرضي علي الجهاز الجديد وهذا النوع من التجارب يطلق عليه (bLIND ) اي عمياء بمعني ان المرضي لا يكونون علي علم ما اذا كانوا مصابين بالمرض ام لا وكذلك فريق البحث الخاص بالجهاز لا يعرف النتائج وايضا الاخصائيين في معمل التحاليل لا يعرفون النتائج ..ويقوم المختص عن الاحصاء بوضع تلك النتائج سواء الخاصة بتحليل الدم او كشف الجهاز في جداول ولا يتدخل اي عنصر بشري مطلقا وهذه هي اعلي درجات الدقة في الابحاث العلمية لانه لا يوجد بها انحياز .. وكانت النتائج رائعة ومذهلة لنا جميعا واثبت الجهاز الجديد كفاءة عالية بنسبة 100٪ .. بعد ذلك ايقنت اننا بالفعل امام ابتكار عبقري علمي تكنولوجي غير عادي بكل المقاييس لا نطلق عليه اختراعا فهو اكبر من ذلك بكثير انه معجزة القرن ال21 .. لذلك قررت وفريق البحث ان نعرض الفكرة العلمية للجهاز في المؤتمرات الدولية المتخصصة في امراض الكبد وكانت البداية في ديسمبر الماضي خلال المؤتمر الدولي لامراض الكبد الذي عقد في اليابان وتم عرض صورة للجهاز وبعض المعلومات علي "البوستر" الرئيسي للمؤتمر وقام كل من اللواء حمدي بدر والعقيد احمد امين بشرح الفكرة العلمية للجهاز وكيفية استخدامه للكشف عن الفيروس سي بدون أخذ عينة من دم المريض وكانت هناك ردود فعل واسعة بين الحاضرين وتباينت الاراء بين عدم التصديق والدهشة والانبهار والرغبة في التجربة وكان من بين الحضور رئيس اللجنة العلمية للاتحاد الاسيوي لأمراض الكبد الذي اوصي بضرورة تجربة هذا الجهاز في اكثر من بلد علي مستوي العالم لمعرفة مدي استجابته للانواع المختلفة للفيروس سي واوصت اللجنة بتجربته في كل من اليابان وتايوان وسنغافورة وتركيا والسعودية والمانيا وامريكا والهند وباكستان والتوصية بعمل دراسة متعددة المراكز في هذه الدول لتقييم هذا الابتكار علميا .. وبالفعل قام فريق البحث بزيارة عدد من هذه الدول واجراء التجارب الاكلينيكية في عدد من المستشفيات والمراكز العلمية المتخصصة المعترف بها دوليا وسيقوم الفريق باستكمال دراسات علي باقي الدول.
ثورة تكنولوجية
ويستكمل د. جمال شيحة قائلا: اتوقع في حالة اكتمال الابحاث والتجارب الاكلينيكية والمعملية الخاصة بجهاز سي فاست فإننا بالتأكيد نكون علي اعتاب عصر جديد في تشخيص الامراض الفيروسية وامراض الكبد بتكنولوجيا يعادل اكتشافها استعمال الاشعة السينية في وقتها واجهزة السونار والرنين المغناطيسي فهذا بالتأكيد وبكل المقاييس سيؤدي لثورة طبية في مجال التشخيص لمرضي فيروس سي .. ان القوات المسلحة ابتكرت بالفعل تكنولوجيا جديدة ستغير شكل الطب في السنوات القادمة علي مستوي العالم وستكون بداية لمدرسة علمية مصرية جديدة في مجال البحث العلمي لاستكمال التطبيقات اللامحدودة لهذه التكنولوجيا وسيكون هناك تعاون مثمر في المستقبل بين المدرسة العلمية المتقدمة الموجودة في القوات المسلحة وبين مراكز الابحاث في مصر والعالم.. وبسؤال د. جمال شيحة عن التخوف من مهاجمة هذا الابتكار من قبل اصحاب المصالح والبيزنس في مجال معامل التحاليل اجاب: هذا الابتكار سيكون خلال عامين فقط مثل الشمس لا يستطيع احد ان ينظر اليها من شدة سطوعها وقوتها ولا يستطيع اعداء النجاح ان ينالوا منه او يشككوا في مصداقيته لانه ببساطة خضع لجميع مراحل البحث العلمي الدقيقة و المعترف بها دوليا فكيف يمكن لاحد ان يهاجمه فهو بمثابة ثورة تكنولوجية اصبحت موجودة علي ارض الواقع وتتهافت عليه الآن الشركات الاجنبية لتسويقه عالميا وقد اقترحت علي فريق البحث بالقوات المسلحة تأجيل التفاوض مع الشركات لحين النشر العلمي في الدوريات العلمية المتخصصة لإبراز امكانات الجهاز المعجزة الذي سيحدث ثورة في الاوساط العلمية .
التقت الاخبار مع د. وليد سمير عبدالرازق استاذ الكمياء الحيوية والبيولوجيا الجزئية واستشاري التحاليل الطبية بمستشفي الباطنة جامعة المنصورة الذي قال/ توليت مسئولية استخلاص المادة الوراثية من الفيروس سي وتم اجراء التجارب بمعامل معهد الكبد الجديد بالمنصورة وتوصلت الي السلالة النقية للتركيبة الجينية للفيروس (rna) بأنواعه المختلفة وجار الان تطوير الجهاز جينيا وتكنولوجيا بحيث يصل الي درجة عالية جدا من الحساسية والخصوصية ويلحق به تنبيه صوتي ومؤشر ضوئي ويمكن القول ان التوصل الي البصمة الجينية للفيروس جاءت باستخدام تقنيات البيولوجيا الجزيئية.
جائزة نوبل
تمكنت »الاخبار« من اجراء حوارات عبر الانترنت مع عدد خبراء العالم من اعضاء اللجنة العلمية للإتحاد الاسيوي لدراسة الجديد في امراض الكبد والذين شاهدوا الجهاز المصري خلال عرضه بالمؤتمر الدولي باليابان كذلك تم الاتصال بعدد من الخبراء بالهند وباكستان حيث تم تجربة الجهاز بالمعاهد والمستشفيات هناك . يقول البروفيسور (الهندي) اشيش كومار في البداية لم اكن اتصور او اصدق ما وصلني من معلومات عن الابتكار المصري فليس من المعقول تصور وجود جهاز يكشف عن الفيروس سي حتي لو كان كامنا في الجسم دون اجراء اي تحاليل معملية ودون اصدار اي اشعاعات عن الجهاز ..انها معجزة علمية تعتمد فكرتها علي الترددات الخاصة بالفيروس سي .. هذا بالطبع انجاز القرن مما دفعنا الي دعوة فريق البحث المصري لإجراء تجاربه الإكلينيكية في الهند وشاهدنا بالفعل علي ارض الواقع مدي كفاءة الإبتكار الذي خضع بكل المقاييس الي اجراءات ومعايير البحث العلمي لذلك اتوقع وكثير من خبراء الكبد في العالم ترشح فريق العمل المصري لجائزة نوبل خلال الخمس سنوات القادمة. ويقول البرفيسور ماساو اوماتو استاذ امراض الكبد بجامعة طوكيو: عرض علي البرفيسور المصري جمال شيحه الفكرة العلمية للجهاز وكنت اكاد ان اجن ولا اصدق ما اسمع الا ان ثقتي في د. شيحة دفعتني الي مناقشة فريق البحث ومشاهدة الجهاز وادركت الحقيقة كاملة خلال مؤتمر طوكيو وامام البوستر الخاص بالجهاز .. ان طوكيو تتحدث بانبهار عن هذا الإبتكار وقدرة المصريين علي توظيف التكنولوجيا. ويقول البرفيسور سنج جي ليم ان اللجنة العلمية للإتحاد الآسيوي لأمراض الكبد (apasl) طالبت بالإجماع باستخدام الجهاز المصري بالمستشفيات والعاهد الدولية المتخصصة ونحن نرشح فريق البحث المصري للحصول علي جوائز دولية خلال السنوات القادمة وقد تكون نوبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.