نجحت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية في اختراع وإنتاج جهاز جديد للكشف عن فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "C" عن بعد يقول اللواء أركان حرب طاهر عبدالله: يمتاز الجهاز بخفة الوزن وسهولة الاستخدام، والدقة العالية حيث يمكن للجهاز الكشف عن أقل عدد ممكن من الفيروس يمكن أن يكون بجسم المريض، مما يسمح بإجراء عملية مسح علي نطاق واسع لأفراد المجتمع لاكتشاف الحالات الحاملة للفيروس في المراحل الأولي والتي يسهل علاجها والشفاء منها ويؤدي ذلك لتقليل التكلفة المالية اللازمة لاكتشاف المرض وعلاجه، مما يساهم في إمكانية محاصرة الوباء ومحاولة القضاء عليه والحفاظ علي الحالة الصحية لأفراد المجتمع. وجار دراسة باقي التطبيقات للكشف عن الفيروسات التي تهدد الصحة العامة للمجتمع منها فيروس الإيدز. مضيفاً: يتم تشخيص الالتهاب الكبدي الفيروس سي عن طريق أجهزة الكشف عن الفيروسات Polymorasa chain reclioo PCR ، وتعتمد هذه الأجهزة في الكشف علي أخذ عينة دم من المريض ومضاعفة كمية الأحماض النووية بصورة كبيرة في وجود إنزيمات معينة وتحت درجة حرارة معينة حيث يمكن منها حساب كمية RNA التي تدل علي كمية الفيروس الموجودة بالجسم. ولتشخيص الالتهاب الكبدي الفيروسي سي تشخصيا اكيدا يمكن عمل تحليل PCR للفيروس نفسه حيث تصل نسبة حساسية هذا النوع من التحليل 91% وأدق الأنواع يمكنها الكشف حتي 5 وحدة دولية/مم المكعب أي أنه في حالة وجود الفيروس بنسبة أقل من ذلك يعطي الجهاز قراءة سالبة وتتراوح تكلفة التحليل الواحد من 400 الي 500 جنيه في مدة لا تقل عن أربعة أيام. أما الجهاز الجديد فتعتمد فكرة عمله علي برمجية بالبصمة الوراثية DNA للفيروس للتعرف عليها وحين يقترب المريض من الجهاز تنشأ قوي تجاذب بين الجهاز والمريض ويتجه المؤشر في اتجاه المريض. ويصل وزن الجهاز حوالي 300جم، ويتكون من الهاند وحامل المؤشر والمؤشر كما توجد داخل الجهاز الشريحة المبرمجة بالتردد الخاص بفيروس سي. مواصفات الجهاز ويمتاز الجهاز الجديد عن باقي طرق التشخيص الحالية كالآتي : * عدم الحاجة لأخذ عينة من دم المريض. * سرعة تحديد الحالة ايجابية أم سلبية وتأثيرها علي المريض لأكثر من مرة دون إرهاق المريض. * الجهاز يكشف الفيروس وليس الأجسام المضادة حتى في حالة وجود الفيروس داخل جسم المريض لعدم مروره بالدورة الدموية. * لا يصدر الجهاز أي إشعاعات ضارة بجسم المريض. * خفة الوزن وسهولة الاستخدام. * عدم الحاجة لاستخدام مواد مستهلكة لإجراء عمليات الكشف. * إمكانية إجراء الكشف بالمجموعات مما يوفر وقت عملية الكشف. تجارب ميدانية وحول التجارب الميدانية للجهاز يقول العقيد أحمد أمين تم إجراء تجارب ميدانية علي الجهاز في 1/6/2001، تم إجراء تجارب ميدانية علي الجهاز بالتعاون مع أ.د.جمال شيحة استاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بكلية طب جامعة المنصورة والدكتور وليد عبدالرازق استاذ الكيمياء الحيوية بجامعة المنصورة وذلك بمستشفيات وبنك الدم بالقوات المسلحة ومناطق التجنيد وبعض المستشفيات التابعة لوزارة الصحة مستشفي الدمرداش الجامعي وجمعية رعاية مرضي الكبد بالمنصورة والخروج مع القوافل الطبية للجمعية حيث تم الكشف علي أكثر من 1000 مريض وحقق الجها نسبة 100% في الكشف عن الحالات الحاملة للفيروس ونسبة 5.97 للحالات غير الحاملة للفيروس. وتم اجراء تجارب ميدانية علي الجهاز خارج مصر بدول "اليابان. الهند. باكستان. في الفترة من 24/1-15/2/2011 حيث تم الكشف علي حوالي 300 حالة حيث حقق الجهاز نسبة 100% في الكشف عن الحالات الحاملة للفيروس ونسبة 5.97% للحالات غير الحاملة للفيروس. كما تم إجراء التجارب الميدانية علي الجهاز بدولة اليابان "مستشفي جامعة شيبة الطبية وهي من أكبر المعاهد الطبية علي مستوي العالم". ودولة باكستان "مستشفي أغاخان الجامعي والمستشفي التخصصي لأمراض الكبد بكرات". ودولة الهند بنيودلهي "المستشفي الحكومي العام المستشفي التخصصي الجامعي". وقد حقق الجهاز تقريبا نفس نسبة الكشف التي حققها بمصر نسبة 100% في الكشف عن الحالات الحاملة للفيروس ونسبة 5.97 للحالات غير الحاملة للفيروس وتم عرض جميع نتائج التجارب الميدانية التي تمت "مصر. اليابان. الهند. باكستان" بالمؤتمرات العالمية كالآتي : وقد تم عرض الجهاز ونتائج التجارب الميدانية بمصر بمؤتمر أمراض الكبد The Seventh APASAL Single Topic Conference لدراسات الكبد باليابان في الفترة من 14/12-20/12/2010 ويحضر فاعليات المؤتمر عدد 60 دولة من بينهم اكبر المتخصصين علي مستوي العالم في مجال اصابة الكبد بالفيروس "سي" حيث اوصي الخبراء العالميون باجراء تجارب ميدانية خارج مصر.