أبدت نقابة الأطباء استيائها الشديد، مما وصفته بتعنت الحكومة ورفضها زيادة ميزانية الصحة ل7 % كما كان متفق عليه فى عهد وزير الصحة الأسبق الدكتور أشرف حاتم، إضافة لزيادتهما ل10% تدريجيا خلال 5 أعوام . وأوضحت النقابة فى بيان لها رفضها لنسبة ال4.7 % المخصصة للصحة من موازنة هذا العام، لافتة إلى أن الواقع الفعلى يشير إلى انخفاض الإنفاق على الصحة عن العام الماضي، بعد خفض ميزانية المستشفيات الجامعية، وضم الصناديق الخاصة للموازنة العامة للدولة، التى كانت توفر موردا بديلا للتمويل الذاتى في هذه المستشفيات. وأشار الدكتور خيري عبد الدايم نقيب الأطباء إلى أنه فوجئ أثناء مناقشة ميزانية الصحة بمجلس الشعب بالتعنت الشديد من قبل ممثلي وزارة المالية ومحاولتهم عرض مخصصات الصحة مجزئة وفقا لنصيب كل مستشفى. وأشار إلى أنه اكتشف ارتفاع مخصصات الشرطة والدفاع ورئاسة الجمهورية عن العام الماضي مؤكدا أن ذلك يشير إلى استمرار نفس نمط التفكير القائم على استحواذ الجهات السيادية على نصيب الأسد من الموازنة دون الاهتمام بالخدمات الصحية المقدمة للشعب. وطالب نقيب الأطباء البرلمان بالضغط من أجل زيادة مخصصات الصحة إلى الضعف على الأقل هذا العام، ورفض مشروع الموازنة بصورته الحالية، ودعا جموع العاملين بالقطاع الصحي للاستعداد لإضراب عام على مستوي الجمهورية فى حال استمرار هذا النهج فى إدارة مواد الدولة، وعدم تعاون الحكومة فى حل الأزمة.