عقد مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، اجتماعه السنوي الثاني، اليوم الأربعاء، بمقر المكتبة، وكان المجلس قد عقد جلسته الأولى أمس في القاهرة، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى. ووجه مجلس الأمناء في بداية انعقاده الشكر لرئيس الجمهورية لحرصه الدائم على الالتقاء بأعضاء المجلس، رغم كثرة مشاغله، ولسعيه للوقوف على آخر المستجدات بالنسبة للمشروعات الثقافية والفكرية التي تقوم بتنفيذها المكتبة، وللدعم المتواصل الذي تقدمه أجهزة الدولة لضمان قيام المكتبة بدورها الثقافي التاريخي، ولتبقى نافذة مصر على العالم، ونافذة للعالم على مصر. وقال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، في بيان له اليوم الأربعاء، إن مجلس الأمناء استعرض ما تم خلال لقاء الرئيس، وتوجيهاته التي تقوم المكتبة على ترجمتها إلى خطط عملية وسياسات يتم تطبيقها على أرض الواقع، مناقشا ما تم إنجازه من مشروعات على مدار عام، بالإضافة إلى علمه بالمستجدات، وبخطة المشروعات الجديدة. وأضاف أن المكتبة انتهت بالفعل من إعداد سلسلة من الجوائز سيتم إطلاقها قريبًا باسم المكتبة، وهي "جائزة عالمية باسم مكتبة الإسكندرية، وجائزة للتشجيع على القراءة بطريقة جديدة مبتكرة، وجائزة موجهة لإبداعات الطفولة، وأشار إلى ما تم إنجازه في "سلسلة التراث للنشء والشباب". ووافق المجلس على عدد من المشروعات والفعاليات والأنشطة الثقافية التي تأتي تطبيقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وافق على إنشاء "دار مكتبة الإسكندرية للابتكار والمعرفة" على أرض تمتلكها المكتبة في برج العرب. كما وافق على إنشاء مجمع مكتبة الإسكندرية للثقافة والفنون باسم "ارتقاء" على أرض تمتلكها في منطقة أبيس، وكذا إنشاء "مركز الابتكار الرقمي"، ومركز آخر للتدريب الإعلامي. وأوضح رئيس المكتبة، أن هذه الكيانات الجديدة التي تسعى مكتبة الإسكندرية لإنشائها تأتي في إطار توجيهات الرئيس لمجلس الأمناء خلال لقاء العام الماضي، وهذا العام بأن تقدم المكتبة أفكاراً وأنشطة مُبتكرة، وأن تعمل على تعميق الاهتمامات العلمية والثقافية بين الشباب، واكتشاف الموهوبين من الأطفال والشباب. وأضاف مدير المكتبة، أن مجلس الأمناء اعتمد أيضًا تنظيم ثلاثة منتديات مهمة هي"منتدى الإسكندرية الدولي للتسامح والتعايش والسلام، على أن ينعقد بشكل دوري كل عام، ومنتدى لدول حوض النيل، لدعم العلاقات الثقافية بين الدول المستفيدة من نهر النيل، وكذلك إنشاء منتدى التراث الثقافي للبحر المتوسط، لدعم العلاقات الثقافية بين دول حوض البحر المتوسط. وأشار زايد، إلى أن المنتديات الثلاثة التي تعد المكتبة لتنظيمها خلال هذا العام، تعد أيضًا ترجمة أمينة لتوجيهات الرئيس بأن يكون هناك دور أصيل للمكتبة في الحوار بين الحضارات وتعميق الفهم المُشترك والتعايش بين الشعوب، وأن تُكمل المكتبة الرسالة التي تؤديها مصر في بناء الجسور بين الثقافات، وفي إرساء السلام والتنمية. ويضم مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية نخبة من الشخصيات المصرية والدولية البارزة، في شتى المجالات، شارك منهم هذا العام: السير الدكتور مجدي يعقوب، والدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو؛ الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، والسيدة لويز موشيكيوابو؛ سكرتير عام المنظمة الدولية للفرانكوفونية، وميجيل موراتينوس؛ وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والممثل الأعلى لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة، والدكتور محمد بن عيسى؛ وزير الخارجية والثقافة المغربي الأسبق، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة؛ رئيس مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة بالبحرين، والسيدة أمينة محمد؛ وزيرة الثقافة الكينية السابقة، والسيدة سامية نكروما، والدكتور مفيد شهاب، والمهندس هاني عازر، والكاتب الكبير محمد سلماوي؛ رئيس اتحاد الكتاب المصريين السابق. كما شارك عبر تقنية "الزوم" الدكتور فاروق العقدة؛ محافظ البنك المركزي سابقًا، ودام مارى آرتشر؛ رئيس مجموعة متحف العلوم (المملكة المتحدة)، والدكتورة أنا أولغا موكومبى؛ أستاذ القلب (موزمبيق).