الرخامة. التلامة. التلاحة. الكلاحة. التناحة. الغتاتة. التباتة. السقالة. الرزالة. السداغة. الغلاسة. السماجة. أى حاجة. نعم. أنا لا أنكر أن كل ما سبق كان كلاماً فى السياسة. البتلو كلمة أصبح من بين معانيها: الطفلة التى يريدون تزويجها من أن تبلغ التاسعة، اللفظ غير الآدمى يتداوله -بلا خجل- مشايخ الفضائيات، ولم أستغرب، فقط شعرت بالاشمئزاز لماذا العجب؟ المرأة اعتادوا أن يطلقوا عليها فى هذه البلاد أوصافاً يتعلق معظمها بالأكل كتشبيه الجنس اللطيف بالمهلبية أو العسل أو البالوظة أو السكر المعقود، أو صفايح الزبدة السايحة أو برميل القشطة النايحة، فضلاً عن التأكيد على أنها: كبرت واستوت وعايزة الأكل. بل إن الوصف التفصيلى لمواضع الجمال عند المرأة لا يختلف كثيراً، فالخدود كالتفاح الأمريكانى بالذات الأنف كالنبقة، الشفاة كحبات الكريز. الصدر كالرمان، ولا أحب أن أتعرض لبقية الوليمة من باب التظاهر بالكسوف. الظاهر أن هناك من ظلوا يتقهقرون بكل قوتهم إلى الخلف، أملاً فى الوصول إلى صدر الإسلام، فإذا بالاندفاع الهيستيرى يلقى بهم -دون أن يشعروا- فى قاع الجاهلية. اللمبة السهارى التى تثير فينا نوعاً بالغ الخصوصية من الشجن، يظل المبدعون الكبار فى حياتنا رغم أنف الأشباح الهاربة من ليل الزمان. كاللمبة السهارى التى تؤنس القلب فى مواجهة الإحساس الرهيب داخلنا بالوحشة وسط هذه الغابة من البقع السمراء وقد بدأت تتعرض إلى المطاردة كما لم يحدث من قبل نظراً إلى طبول الحرب التى يقرعها ليل نهار فقراء الروح ضد اللمبات السهارى بينما هم ساقون كالخراتيت فى مسرحية يونيسكو الشهيرة إلى درجة تثير الرعب من أن يسود الظلام مصر فجأة أو بالتدريج، كنت سأبعث بهذه الهمسة إلى إذن مرسى أو من يدير البلاد من الكواليس: مع من أنت: اللمبة السهارى أم الأشباح الهاربة من ليل الزمان؟ كنت سأبعث له، أو لمن يدير البلاد من الكواليس بهذه الهمسة، لولا أننى على دراية من الأصل بموقفه، ليس لأنه امتنع لأول مرة فى تاريخ معرض الكتاب عن الالتقاء بالمثقفين فقط، بل أيضاً لمعرفتى من سنين بتركيبته الذهنية كلهم مع من يقرعون طبول الحرب ضد اللمبة السهارى فيما هم يصرخون: بالطول! بالعرض! حنطفى السما والأرض. البيتلز، أو الخنافس، ظاهرة فريدة من نوعها يصعب أن تتكرر، هاجمها فى البداية أغلب الناس الآن يصنفونها ضمن أعظم الكلاسيكيات فى تاريخ الموسيقى على مستوى العالم، فهل سيأتى يوم نعتبر فيه أن ما نسمعه حالياً من الجماعة «اللى بالى بالك» ظاهرة فريدة من نوعها هى الأخرى يصعب أن تتكرر، وأنها من أهم كلاسيكيات الكذب الغبى فى التاريخ الإنسانى على مستوى العالم؟ أظن أن هذا اليوم قد جاء فعلاً، نصيحة لوجه الله: خد بالك من الإصغاء لهم. الغباوة من الأمراض السريعة العدوى. أمية القراءة والكتابة، أعرف أن علاجها يكون بالتوسع فى التعليم، لكن ما العمل فى أمية المشاعر؟