في حلقة "إستديو27" والتى استضاف خلالها أمنية مكرم وعمرو قنديل وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود وعرضت على شاشة القناة الأولى انفردت بحضور الحلقة من داخل الاستديو الخاص بالبرنامج لتكشف كواليس اللقاء قبل بدايته وحتى نهايته والتي اعترف وزير الإعلام خلال تلك الكواليس بضعف التسويق الإعلاني للبرامج والمسلسلات وغيرها من الأمور نكشفها فى السطور القادمة. قبل بداية الحلقة اجتمع رئيس التليفزيون شكري أبو عميرة مع مقدمي البرنامج أمنية مكرم وعمرو قنديل في غرفة الضيوف بالدور27 ليتحدث معهم فى بعض المحاور الهامة المتعلقة بالحلقة في حضور المذيع شريف فؤاد وطلب منهم الحديث بموضوعية وترك الأمور الشخصية وعدم مقاطعة الوزير وإعطائه الفرصة للرد على الأسئلة , ومن أبرز الأمور التى لم يضعها معد الحلقة في الإسكربت "مشكلات البث والتشويش" التى تتعرض لها قنوات ماسبيرو وبعض القنوات الخاصة وطالبت أمنية مكرم بمناقشتها أثناء الحلقة ليقول لها المعد هاشم زهران "بلاش الكلام فى الموضوع ده" , وبمجرد دخول المذيعين لتقديم الفقرة الأولى فى البرنامج دخل على سيد الأهل رئيس القناة للاستديو ليتابع بنفسه الديكورات والإضاءة وغيرها ثم انتقل إلى الكونترول الخاص بالبث ليسلمهم السيد يهات التي سجلت عليها التقارير الخاصة بجولات الوزير في قطاعات ماسبيرو والمؤسسات التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون.
وقبل بدء الحلقة بدقيقة طلبت أمنية أن يبدأ عمرو قنديل الحلقة على عكس العادة حيث تبدأ دائما أمنية تقديم الحلقة , وظهر على المذيعين التوتر والقلق.
ثم دخل وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود إلى الاستديو ومعه فرد واحد من حراسته الخاصة ومعه رئيس القناة الأولى , ولم يسلم الوزير على أحد من العاملين حيث كان يبدو عليه التركيز.
عرض خلال الحلقة تقريرين أحدهما مع مجموعة من المواطنين فى الشارع ومطالبهم من وزير الإعلام وذكر أن هذا التقرير مع مجموعة من الصحفيين , وهؤلاء غير متخصصين في هذا الشأن مطلقا , كما عرض تقرير أخر مع بعض العاملين بماسبيرو لمناقشة مطالبهم وشكواهم ولم يظهر خلال التقرير أن هناك أى معارضة للوزير فى ماسبيرو وكانت المطالب عبارة عن أجهزة حديثة ومعدات فقط وكأن ماسبيرو لا يوجد به أى مشاكل سوى ذلك المشكلة الأزلية , وأثناء عرض التقارير استاء بعض المصورين ومهندسي الديكور وغيرهم فى الاستديو ليهمسوا فى أذن بعضهم عن فبركة هذه التقارير وأنها لم تشمل إلا مشكلة واحدة فقط من المشاكل المتعددة في ماسبيرو.
وأثناء إحدى الفواصل طلب وزير الإعلام ملف من مساعده الذى أحضره له في سرعة وكان هذا الملف يضم بعض الأوراق المتعلقة بأزمة قناة دريم وقناة الفراعين حتى ينظر الوزير في الاوراق أثناء حديثه عنها , وقال الوزير فى سخرية "لو توفيق عكاشة صديقي وبقول إنه ليه عندي 300 جنية , إحنا بقى لينا عنده أكتر من مليون و300 ألف جنية" , ومن المفارقات أن الحلقة لم تأتى بإعلان واحد وهو ما جعل أمنية مكرم تسأل الوزير في إحدى الفواصل عن سبب عدم وجود أى إعلانات فى ماسبيرو فرد قائلا " لأن ماسبيرو لم يعد به وحدات منتجة ولا يوجد دراما قوية تنافس وتجلب الإعلانات , مع ضعف مستوى التسويق الإعلاني فى ماسبيرو" , فردت المذيعة متسائلة "وما الحل ؟" فقال الوزير "ربنا يسهل" دون طرح أى حل لتلك الأزمة.
أما عمرو قنديل قال للوزير "استوينا من الاتهامات يا سيادة الوزير ومش عارفين نعمل إيه" فرد عليه الوزير أن الاتهامات الموجهة إلى ماسبيرو كاذبة وورائها بعض التابعين للإعلام الخاص ورفض الإفصاح عنهم برغم تأكيده على معرفتهم , عندما قال الوزير أن الإعلام سبب النكد والغم للمواطن المصري رد المذيعين عليه قائلين" الإعلام الخاص يا سيادة الوزير" فرد قائلا "لأ وإحنا كمان علشان عندنا بعض الإعلاميين السوداويين مما يجعنا شركاء فى سبب الغم والنكد للمواطن".
وخرج الوزير من الإستديو ومعه رئيس القناة الأولى ومعد البرنامج والحرس الخاص به ليستقلوا الأسانسير رافضين وجود أحد معهم.
وجاءت ردود الأفعال بين العاملين بماسبيرو على الحلقة سلبية جدا حيث أن كلام الوزير لم يتغير عن جميع لقاءاته السابقة ولم تأتى الحلقة بأى جديد , وقال المخرج على غيث "الحلقة وكأنها لم تكن ولم تقدم أى جديد ولا ردود لتساؤلاتنا , وكان يجب على معدى الحلقة الإستعانة ببعض العاملين للمشاركة فى طرح الأسئلة على الوزير , كما أضاف أن المذيع عمرو قنديل خرج عن الحياد والمهنية عندما أيد وزير الإعلام فى كل كلامه دون معارضته" وأوضح غيث أن الوزير دائما يطالب المذيعين بعدم الإنحياز لضيف أو التدخل وإبداء الرأى وكل من فعل ذلك تم وقفه ولكن لم يحدث ذلك مع قنديل الذى أبدى الرأى كثيرا وإنحاز للوزير.
لقطات على هامش الحلقة
قال المذيع عمرو قنديل فى بداية الحلقة أن الاستفتاء على الدستور حصل على 67% فى حين أن النتيجة الحقيقية 63%.
معد البرنامج هاشم زهران رفض وضع مشكلات البث والتشويش فى الاسكريبت بحجة عدم إهتمام المواطن المصرى بهذه الأمور.
أمنية مكرم أبدت رأيها خلال الحلقة وقالت أن تعيينات مجلس الشورى جاءت محايدة وتضم جميع الأطياف.
على سيد الأهل قام بنفسه بظبط زاوية الوزير على الكاميرا , وتم تصوير الحلقة ب 4 إحداهما على كرين كاميرات.
تم وضع 2 مايك للوزير وليس مايك واحد لرفع مستوى الصوت لديه.
لأول مره لم يحدث أى مداخلات هاتفية خلال البرنامج أثناء وجود الضيف , والمحادثات التى حدثت جاءت فى الفقرة الأولى بالحلقة بعيدة عن الموضوع وكانت مكالمات مرتبة للحديث فى أمور أخرى لا تتعلق بالموضوع الرئيسى للحلقة.
وزير الإعلام وحتى داخل ماسبيرو وبين العاملين من أبناء المبنى يسير بحرس خاص.