وقف «استوديو 27» و«مباشر من مصر» و«دفتر أحوال» وعبدالمقصود يبرر موقفه ب«تطوير البرامج» الوكالات الإعلانية تشترط تخفيض عدد المذيعين ونجم توك شو واحد.. على غيث: إعلاميو ماسبيرو لن يقبلوا بالغزو.. ومذيعو البرامج: أى إعلامى جديد «هنكسر رجله»
حالة من الغضب تجتاح أروقة ماسبيرو بعد قرارات وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود بإلغاء عدد من برامج «التوك شو» على شاشة التليفزيون المصرى، من بينها برامج «استوديو 27» و«مباشر من مصر»، و«دفتر أحوال».
وجاء قرار وزير الإعلام بدعوى وضع خطة برامجية جديدة مع بداية العام الجديد، فى الوقت الذى ترددت بين العاملين أنباء تفيد بأن وزير الإعلام يضع استراتيجية جديدة للعمل المهنى، والإعلامى بماسبيرو، وتشمل إقصاء كل من يعارضه أو يهاجم الفصيل السياسى الذى ينتمى إليه، على أن تحدث عملية إحلال وتجديد لمذيعى الشاشة، واستقطاب نماذج أخرى مؤيدة للوزير وسياساته، إلا أن البعض رأى قرار وزير الإعلام خطوة لتطوير ماسبيرو، وصناعة النجم الواحد فى البرامج، ومن ثم ارتفاع الإعلانات والموارد.
ورأى الإعلامى ومقدم برنامج «استوديو 27» كامل عبدالفتاح أن وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود أراد العصف ب13 مذيعا ومذيعة ببرنامج «استوديو 27» الذى يذاع على القناة الأولى بهدف التخلص منه ومن الزميل الإعلامى عاطف كامل، مشيرا إلى أنهما يمثلان شوكة فى حلق وزير الإعلام يريد التخلص منها، وذلك لأنهما من المعارضين لسياسات الإخوان ولسياسات الوزير.
وأضاف عبدالفتاح أنه علم بحوار دار بين وزير الإعلام، وأحد القيادات بالمبنى وأحد القيادات بحزب الحرية والعدالة تلقى خلاله وزير الإعلام تعليمات بإقصاء كامل عبدالفتاح، لأنه عضو فى حزب المصريين الأحرار، مشيرا إلى أنه حاول البعض من المقربين من وزير الإعلام وأعوانه بالمبنى تجنيده هو وعاطف كامل وبعض المذيعين الرافضين لسياساته إلا أنه رفض الانصياع لتعليمات وزير الإعلام، والتى وصفها بغير المهنية.
كما كشف عبدالفتاح أن هناك عددا من العاملين بالمبنى فوض إليهم عمل تقارير سرية لشخصيات معينة من بينهم مذيعو وإعلاميو الشاشة خاصة العاملين ب«استوديو 27»، وذلك للكشف عن التوجهات السياسية لكل منهم والانتماءات السياسية لهم، الأمر الذى أظهر أسباب العصف بعشرات المذيعين والمذيعات فى ماسبيرو، لرفضهم استضافة 90% من ضيوف البرنامج من حزب الحرية والعدالة.
وتابع عبدالفتاح، أن وزير الإعلام يتبع سياسة ممنهجة ومنظمة للعصف بإعلاميى ماسبيرو، والسير فى اتجاهين الأول الإتيان بكوادر الإخوان على الشاشة أو على الأقل بمن يدينون بالولاء لهم، والثانى تجنيد كوادر الحزب الوطنى المنحل للعمل لصالحهم، ويؤسفنا أن يتم إلغاء برنامج حقق نجاحا وتواجدا جماهيريا كبيرا، مشيرا إلى أن هذه الخطة المنظمة من الإخوان تأتى فى إطار تحويل الإعلام الرسمى إلى بوق للإخوان.
وفى سياق متصل كشف مصدر ذات صلة أن المذيع شرف فؤاد عضو لجنة أمانة القاهرة للحزب الوطنى المنحل من ضمن المرشحين لعمل برنامج على شاشة التليفزيون المصرى فى الخطة البرامجية الجديدة بدلا ممن يتم إبعادهم عن الشاشة. أما عن الراعى التجارى للبرنامج خالد قابيل قال، سعيت للوصول لحل للأزمة بين جميع الأطراف، لكن جميعهم متمسك برأيه، وأكد أنه تقدم باعتذار أكثر من مرة قبل ذلك، مؤكدا أنه فى حال عدم التوصل لحل يرضى زملاءه، ويخدم مصلحة الشاشة، فلن يشارك فى البرنامج الجديد أو القديم. وأبدى كل من أميرة عبدالعظيم وعاطف كامل ودينا فاروق وشيرين الشايب وغيرهم من مقدمى برنامج «استوديو27» غضبهم من قرار وقف البرنامج واستبعادهم، مؤكدين رفضهم لسياسات القيادات التى تعمل على خدمة مصالح وأهداف الحزب الحاكم وجماعة «الإخوان المسلمون» مع إقصاء أى معارضة من شاشة التليفزيون المصرى. وقالت المذيعة دينا فاروق «لن نقبل هذا الأسلوب فى التعامل معنا». مؤكدة قدرتها وزملائها على تقديم برامج «توك شو»، وامتلاكهم خبرات تفوق مذيعى قطاع الأخبار أو مذيعين من الخارج الذى يسعى الوزير لفرضهم على شاشة القناة الأولى حسب قولها.
وفى تصريحات خاصة ل«الصباح» أكد المذيع شريف فؤاد الذى تم اختياره لتقديم البرنامج الجديد أنه تقدم باعتذار لرئيس التليفزيون عن العمل فى أى برامج جماعية بالقناة مطالبا بعودة برنامجه الخاص «كلمة حق» أو تقديم برنامج جديد بمفرده، مؤكدا اعتذاره عن تقديم حلقة الخميس المقبل من برنامج «استوديو27»، ولن يشارك مرة أخرى فى تقديمه إلى أن يتوقف بداية العام الجديد.
وأضاف أنه فى حال رفض تقديمه برنامجا منفردا على شاشة القناة الأولى لن يعمل فى برامج جماعية كما أوضح أنه رفض عروضا كثيرة من خارج «ماسبيرو» للعمل من أجل دعم أداء «ماسبيرو» المهنى والحيادى، نافيا أن يكون عرض عليه تقديم البرنامج الجديد موضحا أن هناك التباسا لدى زملائه بأنه وراء ذلك.
وشهدت القناة الفضائية المصرية احتجاجات وتظاهرات من عشرات البرامجيين والمذيعين بالقناة وذلك عقب إعلان إلغاء برنامج «مباشر من مصر» مع بداية العام المقبل والذى يذاع على شاشتها، ويقدمه 12 مذيعا ومذيعة على رأسهم منى العقاد، وريم الشافعى، ومنى خليل، ومحمد الجندى وتامر سعيد، على أن يتم اختيار أربعة مذيعين فقط من مقدمى البرنامج، لتقديم البرنامج الجديد، وإقصاء الآخرين الأمر الذى أثار غضب واستياء العاملين بالبرنامج لتقليص عدد العاملين به، سواء من البرامجيين والفنيين أو من المذيعين.
وتساءل مذيع بالبرنامج رفض ذكر اسمه: على أى أساس سيتم اختيار الأربعة مذيعين الجدد للظهور على الشاشة لتقديم البرنامج الجديد؟ مشيرا إلى أن هذه الخريطة البرامجية الجديدة، هى خطة لإقصاء مجموعة من المذيعين وحرمانهم من الظهور على الشاشة الصغيرة لأنهم من صفوف المعارضة لسياسات وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود فضلا عن انتماءاتهم السياسية المعارضة للإخوان.
ومن جانبه رفض علاء بسيونى رئيس القناة الفضائية المصرية التعليق على احتجاجات عاملى برنامج «مباشر من مصر»، مشيرا إلى أنه مؤيد للتطوير والتغيير، وأن قرار إلغاء البرنامج يأتى فى إطار تطوير القناة، مؤكدا أن هناك رئيس قطاع جديد هو من يملك حق الرد وهو المسئول عن هذا الأمر.
كما تسبب إلغاء برنامج «دفتر أحوال» الذى يذاع على القناة الثانية على التليفزيون المصرى، والذى يقدمه 12 مذيعا ومذيعة أبرزهم هند رشاد وهدى الجندى ودينا رسمى فى خلق أزمة جديدة بقطاع التليفزيون، حيث احتشد العاملون بالبرنامج من البرامجيين والمذيعين بمكتب شكرى أبوعميرة رئيس قطاع التليفزيون لمناقشة مصيرهم بعد إلغاء البرنامج، ونددوا بسياسات وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، وإسماعيل الششتاوى رئيس الاتحاد حيال إلغاء برامج التليفزيون المصرى خاصة الناجح منها، والمحقق لشعبية كبيرة بين المشاهدين.
وقال شكرى أبوعميرة خلال لقائه بالعاملين بالبرنامج: بذلت أقصى ما بوسعى لعدم إلغاء بعض برامج التليفزيون خاصة برنامجى «استوديو27» و«دفتر أحوال» وكشف أبوعميرة خلال لقائه بالمذيعين أنه التقى بوزير الإعلام، وتناقش معه حول تطوير بعض البرامج وعدم إلغائها إلا أن وزير الإعلام رفض هذا الطرح، لافتا إلى أن إلغاء البرامج يأتى فى إطار استراتيجية جديدة للتطوير، مؤكدا أن جميع المذيعين سيتم تسكينهم فى برامج أخرى ولن يتم الإطاحة بأحد على أن تكون الأولوية فى الظهور على الشاشة للأكثر كفاءة.
وأوضح على غيث مدير عام القناة الأولى فى تصريحات خاصة: سر تخفيض عدد مقدمى البرامج التليفزيونية على شاشة التليفزيون المصرى يعود إلى أن الوكالات الإعلانية المتعاملة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون مثل صوت القاهرة، ووكالة الأهرام، والجمهورية والأخبار، اشترطوا عمل برامج «توك شو» للإعلامى الواحد أو بالتناوب مع عدد من الإعلاميين ومقدمى البرامج، لا يزيد عن أربعة مذيعين، وذلك بهدف صناعة الإعلامى النجم مما يسفر عنه جلب عدد أكبر من الإعلانات والمعلنين. مضيفا أن الوكالات الإعلانية انتقدت تقديم أعداد كبيرة من المذيعين للبرامج يصل إلى 13 مذيعا فى بعضها، الأمر الذى أسمته الوكالات ببرامج «الأوتوبيس»، مشيرا إلى أن هذه النوعية من البرامج، وكالات الإعلان ترى أنها لا تحقق نسب إعلانية عالية، على العكس ما كان التليفزيون المصرى سابقا صانعا للنجم الواحد على الشاشة مثل نجوى إبراهيم ومحمود سعد وغيرهم من الإعلاميين. وأضاف غيث، أنه من مؤيدى التطوير على شاشة التليفزيون المصرى، مشيرا أنه من ضمن المذيعين ومقدمى البرامج الذين تم إلغاء برامجهم على شاشة القناة الأولى على أن يوكل له تقديم برنامج آخر، وذلك ضمن خريطة التطوير الجديدة للبرامج، لافتا إلى أن جميع مذيعى الشاشة سيتم عمل برامج لهم وسيحصلون على مستحقاتهم المالية كاملة. وأضاف غيث: لن يقبل إعلاميو الاتحاد غزو إعلاميى الفضائيات للتليفزيون المصرى مرة أخرى، لأن ماسبيرو أولى بأبنائه، ومحاولة استقطاب إعلاميى الفضائيات للتليفزيون المصرى مرة أخرى، محاولات فاشلة من قيادات المبنى، وجميع العاملين بالبرامج من الفنيين والبرامجيين والمذيعين لن يقبلوا هذا الشأن، وعلى رأسهم أنا وبثينة كامل ومنى خليل وهالة فهمى وهبة عزالعرب ومنال حجازى وكل العاملين بالشاشة، مؤكدا أنه إذا حاول أى من إعلاميى الفضائيات دخول ماسبيرو لعمل برنامج «سنكسر رجله».
وأعرب إعلاميو اتحاد الإذاعة التليفزيون عن استيائهم وغضبهم البالغ حيال ما تردد من أنباء بشأن استقطاب بعض نجوم التوك شو من مشاهير الإعلاميين لتقديم بعض البرامج على شاشة التليفزيون المصرى ضمن الخريطة البرامجية الجديدة والتى أعلن عنها وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، ويعد الإعلامى عمرو الليثى من أبرز الأسماء المرشحة لعمل برنامج توك شو على الشاشة الصغيرة.
وأشار إعلاميو المبنى إلى أن الخلل الحقيقى فى صناعة الإعلامى النجم فى ماسبيرو يرجع لخلل فى إدارة قيادات الاتحاد وليس مرجعه لعجز أو قصور فى الكفاءات مشيرين إلى أن ما تردد حول استقطاب إعلاميين من خارج المبنى ما هو إلا استسهال لجلب المعلنين بدون عمل خطة ممنهجة للنهوض بالمبنى وأبنائه خاصة الإعلاميين والبرامجيين منهم وهم من يصنعون الشاشة.
وقال أحد إعلاميى القناة الثانية: بعد أن تم إقصاء محمود سعد وخيرى رمضان وتامر أمين ولميس الحديدى من المبنى بعد الثورة وبعد أن كان الفضل للتليفزيون المصرى فى تنجيمهم وصناعتهم ووضعهم فى الصفوف الأولى لكبار إعلاميى مصر، أصبح من المستحيل عودتهم للمبنى مرة أخرى، وماسبيرو يتسم بأبناء موهوبين، والاتحاد قادر على صناعة جيل جديد من نجوم الشاشة وهذا هو دوره الحقيقى.
وأضاف: أنه سبق وأن طرد إعلاميو المبنى دينا عبدالرحمن وريهام السهلى ولبنى عسل ورفضوا مشاركتهم فى لقاءات على شاشة التليفزيون المصرى مثل لقاء رئيس الوزراء هشام قنديل، حيث رفض مذيعو قطاع الأخبار ظهور ريهام السهلى فى اللقاء على الرغم من كونها ابنة القطاع إلا أن ولاءها الآن أصبح للفضائية التى تعمل بها.