"أنا حرة أكثر منك".. هكذا بدأت الإعلامية هالة فهمي حوارها مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياه اليوم" في حلقة أمس الاثنين، في إشارة منها إلى أن العمل بالإعلام الخاص والقنوات الفضائية يقال إنه يأتي وفق معايير معينة تلتزم بالحياد بين جميع الأطراف، الأمر الذي وصفته ب "الكلام الفارغ"، موضحة أن العمل في الإعلام الرسمي على العكس من ذلك؛ لأنه إعلام الشعب، ولأن العاملين به يتقاضون رواتبهم من الشعب؛ لذلك يجب على الإعلام الرسمي للدولة أن يساند الشعب، ويكون في صفه وليس محايدًا. كما أشارت مذيعة التليفزيون المصري إلى أنها حرة أكثر من الجيش؛ ذلك لأنها ليست جنديًّا مقيدًا بأوامر معينة، لكنها إعلامية لن تقبل أن تتلقى أوامر أو تعليمات من أي جهة بما يخالف مصلحة الشعب المصري. وأكدت فهمي أن الإعلام الرسمي للدولة متواطئ على الشعب المصري وأنه يتستر علي الحقائق لنقله مؤخرًا لمظاهرات الإخوان المسلمين فى مليونية "الشرعية والشريعة" والتي كانت مناصرة للرئيس مرسي في قراراته، فى نفس الوقت الذى يتجاهل فيه التليفزيون الثوار وأحداث التحرير، حيث توجد الثورة الحقيقية. وكشفت فهمي عن أن فريق العمل ببرنامجها "الضمير" قد تلقي أوامر وتعليمات شفهية من قيادات مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعدم نزول الميدان لعمل تقارير إخبارية عن اعتصام الثوار بالتحرير؛ بحجة الخوف من تعدي المعتصمين على فريق البرنامج وتكسيرهم للكاميرات، ودللت فهمي بهذه المواقف على أن برنامجها يتعرض للاضطهاد من رئيس القناه ووزير الإعلام في محاولة منهم لوقفه وحجبه عن الظهور. وأشارت إلى أن رئيس تحرير البرنامج لم يجرؤ على إخبارها بقطع الهواء عليها أثناء حلقة أمس من برنامجها "الضمير"، إلى أن أخبرها معد البرنامج بقطع البث منذ ربع ساعة مضت، وأوضحت أن قطع البث لم يكن بسبب حملها لكفنها خلال الحلقة، وإنما بسبب كلام ضيف الحلقة، وهو لواء بأمن الدولة، والذي تحدث عن أن الإخوان المسلمين عندما كانوا يأتون إليه، كان يحسن معاملتهم؛ مما تسبب في أضرار جسيمه في عمله، وبعد وصولهم لسدة الحكم لم يقف بجواره سوى الثوار الحقيقيين. وتطرقت هالة فى حديثها عن القناة الثقافية، مشيرة إلى أن جميع برامجها أصبحت مسجلة بعد أن كانت على الهواء، معتبرة ذلك ضمن الفساد الذي يتعرض له ماسبيرو، بحسب قولها. كما انتقدت الهجوم عليها من قبل وزير الإعلام صلاح عبد المقصود خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي، حيث وصفت كلام وزير الإعلام بالمحاولة منه لتشويه سمعتها بعد أن قضت قرابة 23 عامًا في العمل الإعلامي في ماسبيرو، ووجهت فهمي رسالة لوزير الإعلام قائلة له: "من أنت حتى تنتقد وتهاجم أدائي الإعلامي؟" وكشفت فهمي أنها تلقت محادثة هاتفية من رئيس الشئون القانونية بماسبيرو والتي وصفتها بأنها ليست قانونية وأنها تعمل لحساب القيادات، حيث تم إخطارها بأنها محولة للتحقيق وعليها الامتثال غدًا في تمام الساعة الحادية عشرة أمام الشئون القانونية، وعندما سألته عن التهمة قال لها: "لا أعلم.. أصل اللي فوق بيستعجلوني"، فردت قائلة: "إحنا مش شغالين في طابونة" ثم أغلقت هاتفها. وأوضحت هالة خلال لقائها أنها قامت بتحرير محضر بقسم بولاق أبو العلا لإثبات الحالة ومنعها من أداء عملها ضد رئيس القطاع والوزير ورئيس القناة، وكان ضيفها شاهدًا على المحضر. ووجهت فهمي في نهاية اللقاء رسالة إلى قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون قائلة: "ما فيش قانون تقدروا تحاكموني بيه، وآخر حاجة قدمتها كفني وبرنامجي سيعاود الظهور، ولا يوجد أحد يستطيع حجبه". يذكر أن الإعلامية هالة فهمي تعرضت لقطع البث أثناء حلقة أول أول أمس من برنامجها "الضمير" الذي يذاع على القناة الثابية بالتليفزيون المصري بعد أن ظهرت على الشاشة حاملة كفنها. Comment *