افتتح الدكتور خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة اليوم، ورشة عمل تحت عنوان "التحول نحو اقتصاد أخضر فى مصر" التى تنظمها الوزارة بالشراكة مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيدارى)، وبرنامج الاممالمتحدة للبيئة، حيث يتم خلالها إطلاق مبادرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وذلك بحضور الدكتورة نادية مكرم عبيد المدير التنفيذي لسيدارى، والدكتور أحمد جمال الدين مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة، ولفيف من الخبراء فى مجالات البيئة والمياه والزراعة والطاقة وإدارة المخلفات . تهدف الورشة إلى إطلاق دراسة فرص وتحديات تحول مصر لآليات الاقتصاد الأخضر، فى ظل تحول بلدان العالم خلال العقد الأخير إلى ما يسمى بالاقتصاد الاخضر لتحقيق التنمية المستدامة والرخاء الاقتصادي، حيث يتم خلال الورشة مناقشة أبرز الفوائد والتحديات والمخاطر المرتبطة بالتحول إلى الاقتصاد الأخضر فى قطاعات حيوية للاقتصاد المصري (الزراعة والمياه والطاقة وإدارة المخلفات )،وذلك من خلال إشراك قطاعات حكومية ومراكز بحثية واتحادات ومنظمات دولية وجمعيات أهلية والقطاع الخاص فى مشاورات ونقاشات بناءة لتبادل الخبرات وتقديم حلول وسياسات مقترحة للأولويات الاستثمارية المطلوبة لتفعيل مبادئ الاقتصاد الأخضر فى مصر وكذا سبل إدماجها فى الاقتصاد الحالي . وقد بذلت وزارة البيئة جهدا كبيرا في تحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من خلال دورها كمنسق عام للجنة الوطنية للتنمية المستدامة ومن خلال تنفيذ مشروعات وبرامج وتبني مبادرات خضراء بيئية مثل آليات التنمية النظيفة وخفض معدلات التلوث والحد من التدهور البيئي والتي توفر فرص عمل وتحسن مستوى المعيشة وتدعم الاقتصاد وذلك جنبا الى جنب مع جهود وزارة الكهرباء والطاقة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة. يقصد بالاقتصاد الأخضر الاقتصاد الذى يحافظ على البيئة ويعمل على التنمية المستدامة ويؤدى إلى تمكين العدالة الاجتماعية مع العناية فى الوقت ذاته بالرخاء الاقتصادي من خلال تعزيز كفاءة استخدام الموارد وتدهور النظام الإيكولوجي وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات العمالة وتنمية الدخل وخاصة للأسر الفقيرة وزيادة استثمارات القطاع الخاص وتنبى مشروعات تعنى بالاستدامة مثل الإنتاج النظيف والطاقة المتجددة والاستهلاك الرشيد والزراعة العضوية وتدوير المخلفات . ويعتبر الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر المنخفض الكربون من الأمور التي تحتاج الى بذل مزيد من الجهود فى بادئ الأمر، لكن الاستثمار فيه سيحقق نتائج إيجابية اقتصادية واجتماعية وبيئية على كلا من المدى القصير والطويل لأنه استثمار في المستقبل ويمكن أن يرتفع معدل دخل الفرد على مستوى العالم في حال الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر كما سوف تتراجع الآثار السلبية للاقتصاد على البيئة .