"كاريوكا.. ابن الأرندلي.. الدالي.. شط إسكندرية.. الملك فاروق.. عفريت القرش.. رجل وامرأتان.. ملح الأرض.. فارس بلا جواد.. دموع الرجال" كلها مسلسلات وضعت الفنانة وفاء عامر في مكانة متميزة بين النجوم حتي سطع اسمها لتكون من كبار نجمات الفن في مصر والوطن العربي. وفاء برعت في تقديم أدوار الإغراء لفترة من مشوارها الفني، من خلال أفلام الواد محروس بتاع الوزير، ومصيدة الذئاب، وياتحب يا تقب، وجواز عرفي، إلي جانب مشاركتها المتميزة في "نقطة النور" و"حين ميسرة" و"علمني الحب" و"امرأة وخمسة رجال" و"صمت الخرفان" و"رجل مهم جدًا" و"الابطال الثلاثة" و"جواز عرفي" و"كف القمر". في حوار مع «الموجز» تحدثت الفنانة وفاء عامر عن عودتها إلي الدراما التليفزيونية، من خلال مسلسلي "أبوهيبة في جبل الحلال" مع الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، و"ابن حلال" مع الفنان الشاب محمد رمضان. في البداية عبرت وفاء، عن اندهاشها من الشائعة التي لاحقتها مؤخرًا، بنقلها إلي أحد المستشفيات بعد تعرضها لوعكة صحية، قائلة: "أنا الحمد لله بخير.. وأقوم حاليا بتصوير مشاهدي في مسلسل "أبوهيبة في جبل الحلال" بمدينة السينما.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يطلق هذه الشائعات المفبركة التي تؤثر علي الإنسان والأفراد المحيطين به".. وإلي نص الحوار: بعد غياب دام طويلاً عن شاشة الدراما.. ما سر الغياب والعودة؟ أسباب شخصية كانت وراء غيابي لكل هذا الوقت، بالإضافة إلي عدم وجود عروض مناسبة لطبيعة الأدوار التي أجسدها.. والحمد لله أشارك حاليًا في عملين دراميين دفعة واحدة، ومن المقرر عرضهما بإذن الله في الموسم الرمضاني المُقبل، الأول مسلسل "أبوهيبة في جبل الحلال" مع النجم الكبير والفنان المتألق محمود عبدالعزيز، و"ابن حلال" مع الفنان الشاب محمد رمضان، وأري أنني محظوظة بشكل كبير لأنني أشارك في مسلسلين في وقت واحد، وأستحوذ علي الحلال كله، وسيكون لهما مردود وصدي كبير لدي الجمهور. وماذا عن دورك في مسلسل "أبوهيبة في جبل الحلال"؟ لا أستطيع التحدث عن تفاصيل كثيرة حول هذا المسلسل بأمر من الفنان محمود عبدالعزيز، لأنه سيكون مفاجأة للمشاهدين، ودوري به محوري ومهم جدًا، فأنا أقوم بتجسيد شخصية امرأة صعيدية، كل ما يهمها تربية بناتها الثلاث، وتحرص دائمًا علي تعليمهن القيم والمبادئ والالتزام بالتعاليم الدينية. وأتمني أن ينال أعجاب الجمهور عند عرضه، وفي العموم أنا سعيدة جدًا بالوقوف أمام الفنان محمود عبدالعزيز لتاريخه الفني الطويل وإعجابي بأدائه التمثيلي علي المستوي الشخصي، وقد تعلّمت منه الكثير، فأجلس كثيرًا معه خلال التحضير لأري كيفية تعامله مع الكاميرا وتجسيده للشخصية التي يقدّمها. كيف كان التعامل مع الفنان محمود عبدالعزيز؟ أنا كان حلمي منذ البداية، العمل مع الفنان محمود عبدالعزيز؛ فهو نجم كبير والجميع يستفيد من خبرته في العمل الفني، وهو بالفعل أخ أكبر لما يملكه من كرم وأخلاق وتواضع، لذا أنا فنانة محظوظة بالوقوف أمامه. المشاركة الثانية مع الفنان محمد رمضان في "ابن حلال".. كيف كانت؟ المسلسل بطولة الفنان المجتهد محمد رمضان، ويتناول قصصًا حقيقية نراها أمامنا في المجتمع المصري كل يوم، وقوم خلاله بأداء دور ممثلة مشهورة تتعامل بشكل راق للغاية مع كل من حولها وتتعرض للكثير من المواقف الصعبة، إلي أن تفقد واحدة من ابنتيها، وهذا ما يغير مجري حياتها إلي النقيض. تردد أنك تجسدين شخصية الفنانة ليلي غفران وتتناولين قضية مقتل ابنتها؟ العمل ليس له علاقة من قريب أو بعيد بقضية ليلي غفران، فأخلاقي لا تسمح لي بذلك أبدًا، لم أتاجر بالآم أي إنسانة ولن أفعل ذلك مطلقًا، فأنا أكبر من أن أفعل ذلك أو أستغل حياة أحد الفنانين أو الفنانات، والصدفة وحدها هي التي جعلت هناك تشابها إلي حد كبير بين قصة المسلسل وهقضية مقتل ابنة المطربة ليلي غفران. وماذا بخصوص المشاهد الصعبة في "ابن حلال"؟ بالفعل هناك مشاهد صعبة جدًا، أحتاج فيها إلي تركيز كبير، خاصة بعد وفاة ابنتي في المسلسل، وسأقوم بالاستعانة فيها بما شاهدته من والدتي عندما علمّت بوفاة شقيقتها الصغري، خاصة أن مشهد وفاة أختها وحزن أمها لا يزالا محفورين بداخلها، ولذا ستحاول تقديم الدور بنفس الأحاسيس والمشاعر الحقيقية. وكيف كان التعامل بينك وبين الفنان محمد رمضان بالمسلسل؟ محمد رمضان فنان موهوب، يمتلك قدرات فنية عالية، وبينّا عشرة طويلة وهو شاب جدع وفنان مجتهد، ينتظره مستقبل باهر ومشرق. ما حقيقة تخفيض أجرك في المسلسلين؟ بالفعل لقد خفضت أجري كثيرًا في "أبوهيبة في جبل الحلال" و"ابن حلال" حتي أساعد المنتجين علي القيام بضخ أموالهم في الإنتاج وكي تري الأعمال النور في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها صناعة الفن في مصر، ولم أتقاض سوي ثلث أجري فقط، وجزء منه سأحصل عليه بعد عرض الأعمال وتسويقها. وما السبب وراء ابتعادك عن السينما في الفترة الأخيرة؟ أنا أعشق السينما كثيرًا؛ لكنني فنانة لا أقبل بأي دور لمجرد التواجد لا أكثر، ولابد أن يكون الدور مؤثرا في مجري أحداث العمل وأن يعجب به الجمهور، علي غرار شخصية "قمر" في الفيلم العبقري "كف القمر".. وفي العموم، أحضر حاليًا لعمل يكتبه السيناريست حسام موسي، ويخرجه نادر جلال، وبإذن الله سيكون مميزًا وجديدًا. كيف جاءت مشاركتك هذا العام في عملين دراميين والتخلي عن البطولة المطلقة؟ في الحقيقة لقد عُرض علي العملان الدراميان في وقت واحد، وقد حدثني الفنان محمود عبدالعزيز للمشاركة في مسلسل "أبوهيبة في جبل الحلال" بعد أن رشّحني المخرج إبراهيم فخر للمشاركة في بطولة مسلسل "ابن حلال" مع محمد رمضان وعندما قرأت السيناريوهين أعجبت بهما جدًا، وقررت المشاركة في العملين. يتردد أن إغفالك للبطولة المطلقة سببه الرئيسي فشل مسلسل "تحية كاريوكا"؟ لا أري أن "تحية كاريوكا" فشل؛ وكل ما في الأمر أنه لم يأخذ حقه الكافي في مواعيد العرض، بسبب كثرة المسلسلات، وهو ما جعله يتوه وسط زحمة هذه المسلسلات، ولقد تلقيت العديد من ردود الأفعال الإيجابية حوله، وهذا الأمر ليس له علاقة بالبطولة المطلقة، فكل ما يهمني أن أقدّم الشخصية التي أراها مناسبة لي يلتف حولها الجمهور، وتؤثر في مشواري الفني. هل من الممكن أن نشاهدك مرة أخري في أدوار الإغراء؟ مستحيل؛ فلا يمكن أن أقدّم هذه الأدوار مرة أخري، ففي البداية وأثناء مرحلة الانتشار لأي فنان يضطر أن يقدّم هذه الأدوار من أجل أن يعرفه الجمهور، ولكنني الآن وبعد أن قدمت العديد من الأدوار الجيدة لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أعود للإغراء. بصراحة.. ما سبب قبولك أدوار الإغراء؟ بمنتهي الصراحة والوضوح، قمت بقبولها لتحقيق الشهرة ولكنني أصبحت الآن أمتلك القدرة علي اختيار أعمالي، وبالتالي لن أقبل بأي عمل فني لا أقتنع به ولن أقدّم أي تنازلات، خاصة أنني لم أحقق أي شيء من أحلامي السينمائية، فقد قدمت عدة أعمال لم تكن متميزة وأعتبر أنها كانت نوعًا من التواجد ليس أكثر، وبسبب ذلك رفضت مجموعة كبيرة من السيناريوهات التي لم تناسبني، فأنا أريد أن أقدّم أدوارًا محترمة مثل ما قدمّته للتليفزيون وتناول قصصًا واقعية من الشارع المصري والعربي تمس حياته اليومية ومشاكله، لكن من الواضح أن صنّاع السينما يتجاهلون بشكل كلي الأعمال الجيدة ويركزون فقط علي الأعمال الكوميدية. وهل تهتمين بمساحة الدور الذي تقدّمينه قبل الموافقة عليه؟ أؤمن تمامًا أن الفنان هو الذي يصنع من دوره البطولة مهما كان صغيرًا أو كبيرًا، وهناك فنانون أثبتوا أنفسهم في أدوار كثيرة إلي الآن يتذكرها الجمهور جيدًا. إذن فما هي معايير اختيارك للدور؟ أن يكون غير نمطي وغير مكرر، والأهم أن يكون مؤثرًا في العمل المطروح بشكل كلّي، حتي ينال إعجاب كافة فئات الجمهور المحتلفة. هل تلومين نفسك علي أدوار قدمتها من قبل؟ هناك العديد من الأدوار التي أتمني لو لم أقم بها، ولكنني قمت بها في بداية مشواري الفني من أجل التواجد والشهرة لا أكثر كي يعرفني الجمهور، كما هناك العديد من الأدوار التي قمت بها وأفتخر بتقديمي لها كثيرًا. بعيدا عن الفن هل تؤيدين ترشّح المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية؟ بكل تأكيد؛ فترشّحه واجب وطني، وهو الشخص الوحيد القادر علي إصلاح البلد، وبصفة شخصية أن أصبحت أتعامل معه يوميًا علي أساس أنه رئيس مصر الفعلي، وتحية كبيرة له ولكل رجال القوات المسلّحة الأبطال، الذين حموا الوطن من الأعداء. وماذا عن أمنياتك لعام 2014؟ أتمني أن يسود الأمن والأمان مصر، وأن تعود سالمة كما كانت دائمًا، وأن يحفظ الله أهلي وأصدقائي وأحبائي، علاوة علي تقديم أدوار جيدة، وأن أكون عند حسن ظن الجميع.
