رأت وفاء عامر أنه لا مبرر للهجوم على أعمال محمد رمضان، بطل مسلسلها «ابن حلال»، مؤكدة فى حوارها مع «الوطن» أننا لا نملك ثقافة المشاهدة والتحليل ولا نعرف إلا لغة الهجوم. وأشارت «وفاء» إلى سعادتها بردود الفعل التى تلقتها إثر عرض الحلقات الأولى من مسلسليها «جبل الحلال» الذى يقوم ببطولته محمود عبدالعزيز، و«ابن حلال»، اللذين ترى أنهما يحققان نسب مشاهدة مرتفعة. وأكدت «وفاء» أن نجاح شقيقتها «آيتن» فى مسلسل «السبع وصايا» لن يزعجها، دون أن تغفل الإشارة إلى أنها «مش حاسة كده خالص». ■ ما الذى شجعك على المشاركة فى بطولة مسلسل «ابن حلال»؟ - لأن السيناريو شدنى؛ حيث يدور العمل حول شريحتين موجودتين فى المجتمع، الأولى معدمة ولا ينظر لها أحد بعين الشفقة، منها الطيب، مثل «حبيشة»، الذى يؤدى دوره محمد رمضان، ومنها البلطجى والمنافق وغيرهما، والثانية من أصحاب الطبقة الراقية، وفيها نفس الشرائح، وأراد المؤلف أن يقول إن كل النماذج موجودة فى هاتين الطبقتين، وليس من الضرورى أن ينتصر الخير فى النهاية، وإنما يجب أن يساعد المجتمع والبيئة المحيطة فى انتصار الخير. ■ هل صحيح أنك تؤدين دور الفنانة ليلى غفران فى العمل؟ - أنا لا أرقص على آلام الآخرين، ولا أقدم دور ليلى غفران، رغم أن هناك تشابهاً فى القصة، من حيث إننى أقدم دور فنانة يتم قتل ابنتها، ولكننى أؤدى دور ممثلة وليس مطربة، عاشت حياة بائسة جداً وأرادت أن تعوض ذلك عندما كبرت فأقامت علاقة مع شاب فى سن ابنها ولم تعد متفرغة لبناتها، ما أدى إلى مقتل ابنتها على يد ابن مسئول كبير، وهذه القصة تشبه قصة ليلى غفران، ولكن أؤكد أنها بعيدة تماماً عن حادثة ابنتها. ■ وماذا عن مسلسلك الآخر «جبل الحلال»؟ - هو مسلسل اجتماعى وبه الكثير من الإسقاطات السياسية، وشكل درامى مختلف، رغم أنه يتشابه مع ما يحدث فى مجتمعاتنا العربية، والحالة الوحيدة التى يمكن أن تشذ هى شخصية «أبوهيبة»، التى يجسدها محمود عبدالعزيز، الذى يشتغل بتجارة السلاح والآثار، وكل الناس لها منظور مختلف فى هذه التجارة، البعض يتاجر بها من أجل المال، والبعض الآخر يعتقد أن هذا حقه الشرعى، والبعض من أجل حب المغامرة، وأقدم فى العمل شخصية «غنيمة» التى تستمد قوتها من «أبوهيبة»، ولا ترى الدنيا إلا من خلاله، وعندها تفانٍ وإنكار ذات غريب، دون أن تنتظر منه أى شىء. ■ وكيف أتقنتِ دور الصعيدية الذى تجسدينه فى العمل؟ - بالمعايشة تحولت لامرأة صعيدية، بأخلاق «البندر»، دون أن أغفل أهمية مصحح اللهجات حسن السوهاجى، علماً بأن شركة الإنتاج لم تبخل على العمل بأى شىء، ووفروا لنا مصححَين متخصصَين، إضافة إلى الملابس المعبرة عن الشخصية التى صممتها مها بركة. ■ عملت مع نجمين أحدهما كبير هو محمود عبدالعزيز والثانى شاب هو محمد رمضان، فما الفرق فى التعامل بينهما؟ - محمود عبدالعزيز حالة خاصة، وسعيدة جداً بالتعامل معه، وعندما تعاملت معه عن قرب عرفت أنه لا يستحق فقط لقب «الساحر»، بل «نجم النجوم» فى العالم العربى، من حيث الالتزام ودقة المواعيد، وبصراحة أنا أتعلم منه، ولا يبخل بالنصيحة لأى زميل. أما محمد رمضان فهو نجم من نجوم اليوم ولكن بأخلاق زمان؛ فهو متواضع لأقصى درجة ومواعيده منضبطة جداً ومعطاء فى حياته وفى فنه وحنيّن وطيب جداً. ■ ماذا عن ردود الفعل التى تلقيتِها على المسلسلين؟ - تلقيت التهانى على «جبل الحلال» بعد عرض الحلقة الأولى منه، سواء عن طريق الاتصالات الهاتفية أو مواقع التواصل الاجتماعى، من بعض زملائى وأصدقائى فى مصر والدول العربية، أما «ابن حلال» فبدأت ردود الفعل بعد عرض الحلقة الرابعة منه. ■ ما رأيك فى الهجوم الذى تتعرض له معظم أعمال محمد رمضان؟ - لا أرى أى مبرر لهذا الهجوم، ونحن للأسف لا نملك ثقافة المشاهدة ولا ثقافة التحليل، التى تعنى استيعاب الآخر وتقبل الأمر ببساطة على أنه تمثيل، ولكننا لا نعرف إلا لغة الهجوم فقط. ■ قدمت البطولة المطلقة فى مسلسل «كاريوكا» قبل أن تعودى هذا العام للعمل مع أبطال آخرين.. لماذا؟ - أختار أدوارى حسب الدور وليس حسب البطولة، ثم إن البطولات الجماعية لا تقل أهمية عن البطولات المطلقة. ■ هل يزعجك أن يقال إن مسلسل شقيقتك آيتن عامر «السبع وصايا» حقق نجاحاً أكبر من مسلسليك الجديدين؟ - «أنا مش حاسة كده خالص»، بالطبع يعجبنى عملها وأتابعه، كما تتابع هى أعمالى، والمضحك أن هناك صحفياً طرح على «آيتن» نفس السؤال: هل يزعجك أن تحقق شقيقتك وفاء نجاحاً أكبر منك؟ والخلاصة أننى سأكون سعيدة جداً لو اختار الجمهور «السبع وصايا» أفضل مسلسل؛ لأن «قلبى» فيه وهو «آيتن».