قالت الفنانة وفاء عامر إنها لن تقدم شخصية المطربة ليلى غفران، وقصة مقتل ابنتها، فى مسلسلها الجديد «ابن حلال»، الذى تصوره حالياً، ويعرض فى رمضان المقبل، مؤكدة أنها ليست من هؤلاء الذين يرقصون على أوجاع الآخرين، وأضافت «وفاء» فى حوارها مع «الوطن» أنها تتعجب من الهجوم الذى يتعرض له بطل العمل محمد رمضان، بسبب نوعية الأفلام التى يقدمها فى السينما، موضحة أنه يقدم شريحة موجودة بالفعل فى المجتمع، معلنة رفضها أيضاً للهجوم الذى يتعرض له المنتج السبكى، مشيرة إلى أنها ستقبل فوراً أى عمل يعرضه عليها بشرط أن يكون مناسباً لها. وألمحت «وفاء» إلى أن شخصيتها التى تقدمها فى مسلسلها الآخر «أبوهيبة فى جبل الحلال» مختلفة وجديدة، مؤكدة صعوبة تصوير شخصيتين فى وقت واحد. ■ تشاركين هذا العام بعملين فى السباق الرمضانى.. فهل واجهتك بعض الصعوبات فى تصويرهما فى وقت واحد؟ - فى البداية، أنا سعيدة بوجودى فى المنافسة الرمضانية بمسلسلى «جبل الحلال»، و«ابن حلال»، وكل منهما له طابع مختلف ومميز عن الآخر، كما أن توقيت تصويرهما مختلف، حيث يصعب علىّ تجسيد شخصيتين فى وقت واحد، خاصة أنهما شخصيتان مختلفتان، لأننى أندمج فى الشخصية التى أجسدها طوال فترة التصوير وتترك تأثيراً على حياتى الشخصية، لذا من الصعب أن أجمع بين عملين فى وقت واحد، لأننى لا أستطيع أن أخرج من جلباب الشخصية الأولى إلى الشخصية الثانية. ■ وما أسباب قبولك «جبل الحلال»؟ - لأنه عمل رائع، ومختلف عما قدمته من قبل، وخاصة أنه من بطولة الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، وهو فنان محترم ويقدر من يعمل معه، وسعيدة بالعمل معه، كما أن العمل من تأليف ناصر عبدالرحمن، وهو مؤلف عبقرى استطاع أن يسرد أحداث المسلسل بأسلوب راقٍ ومختلف، وبحرفية شديدة فى نفس الوقت، واستخدم أسلوباً جديداً فى الكتابة. ■ وما القصة التى تدور حولها أحداث العمل؟ - المسلسل تدور أحداثه فى إطار اجتماعى، وهو خليط ما بين الصعيدى والاجتماعى والسياسى، ويوضح الفرق من خلال قصة إنسانية ما بين الحرام والحلال وفى إطار درامى، ولن أستطيع أن أفصح عن العمل أكثر من ذلك، ويشاركنى بطولته مجموعة كبيرة من النجوم، منهم: طارق لطفى، ومحمود الجندى، وسلوى خطاب، ونرمين الفقى، ونهلة سلامة، ومى سليم، وخالد سليم، ومن إخراج: عادل أديب. ■ حدثينا عن الشخصية التى تجسدينها؟ - أجسد شخصية امرأة صعيدية تدعى «غنيمة» وهى زوجة «أبوهيبة» التى تزوجها، وهى تبلغ من العمر 14 عاماً، وأنجبت له ثلاث بنات، فهو زوجها وحبها الأول والأخير، الذى من الممكن أن تضحى من أجله بأى شىء، وفى نفس الوقت نجد أنها أم مكافحة وملتزمة بعادات وتقاليد الصعيد وكل اهتماماتها محصورة فى بناتها وتعليمهن ومشاكلهن. ■ وماذا عن «ابن حلال»؟ - تدور أحداث المسلسل فى إطار اجتماعى «أكشن»، عن شاب صعيدى جاء هو ووالدته إلى القاهرة للبحث عن عائد مادى جيد يعيش به، ولكن أثناء بحثه عن هذا العمل يجد نفسه متورطاً فى جريمة قتل لم يرتكبها، ويحكم عليه بالإعدام ظلماً مما يضطره للهروب من السجن لإثبات براءته. ■ والشخصية التى تجسدينها؟ - أجسد شخصية «سهام»، وهى ممثلة مصرية معروفة تتعرض ابنتها للقتل من مجهول، فتبحث عن القاتل للانتقام منه، وفى نفس الوقت تتعرض ابنتها الأخرى لبعض المشاكل بسبب إصرارها على معرفة القاتل الحقيقى. ■ وهل صحيح أن العمل يتناول قصة مقتل ابنة المطربة ليلى غفران؟ - غير صحيح، لأن أحداث العمل تدور عن مقتل ابنة ممثلة، وليست مطربة، ولا يوجد أى تشابه بين الشخصيتين، كما أننى لن أقبل أى عمل يسىء لأى شخص، ولست من الذين يرقصون على أوجاع الآخرين، والعمل سيتم عرضه قريباً وسيتأكد صدق كلامى. ■ قبلت العمل مع محمد رمضان، رغم الانتقادات الكثيرة التى يتعرض لها.. لماذا؟ - أنا ضد الهجوم على محمد رمضان، ومؤمنة به جداً كممثل موهوب، وستكون له مكانة كبيرة على الساحة الفنية، وسيصبح من أهم نجوم الوطن العربى، وأراهن على ذلك، أما عمن ينتقده بسبب الأعمال التى يقدمها فى السينما، فأقول له إن «رمضان» يقدم شريحة من المجتمع موجودة فى كل شارع أو حارة مصرية، وفى النهاية الفن مرآة المجتمع، إضافة إلى أنه على المستوى الشخصى إنسان طيب ومتدين ومحترم وراق، ويتعامل مع الآخرين بحب وبساطة، ومن يعرفه عن قرب سيتعلم منه. ■ بعيداً عن الدراما.. كيف ترين حال السينما المصرية حالياً؟ - أريد أن أسأل: «أين السينما؟»، فأغلب الأعمال التى تعرض لا تمثل السينما المصرية، رغم وجود أعمال جيدة أثبتت نفسها، مثل: «لامؤاخدة»، ولكنها مشاركات قليلة وسط النوعية الوحيدة التى تقدم فى السينما حالياً، وذلك نتيجة هروب عدد كبير من المنتجين إلى الدراما بسبب الحالة الاقتصادية والظروف الأمنية التى تمر بها البلاد فى الفترة الماضية. ■ هل هذا هو السبب الأساسى وراء غيابك عن السينما فى الفترة الأخيرة؟ - الحقيقة أنه لم يعرض علىّ عمل جيد يتناسب مع الشكل والنوعية التى أقدمها، وفى انتظار أعمال جيدة لكى أعود مرة أخرى إلى السينما. ■ وما تعليقك على الهجوم الذى يتعرض له المنتج السبكى ومطالبة البعض بمقاطعة أفلامه؟ - أختلف مع هؤلاء المطالبين بمقاطعة أفلام السبكى، لأنه المنتج الوحيد الذى ينتج فى ظل هذه الظروف الحالية، فلماذا ينظر البعض إلى «السبكى» على أنه منتج يقدم فناً هابطاً فقط، رغم أنه قدم أفلاماً مهمة فى السينما المصرية، مثل: «الفرح»، و«ساعة ونصف» وغيرهما، لذا لو عرض علىّ العمل معه سأفعل، ولكن بالشكل الذى يتناسب مع ما أقدمه، وفى النهاية الفنان هو الذى يختار الأعمال التى يقدمها، والمنتج لن يجبر أحداً على أن يقدم عملاًً غير مقتنع به.
