وضع العالم المصرى الدكتور احمد زويل الموجود حاليا فى القاهرة ، روشتة لانقاذ البحث العلمى فى مصر تعتمد على 7 عناصر أساسية وضرورية للنهوض بهذا القطاع المهم والحيوى فى التنمية المستقبلية . وتضمنت روشتة الدكتور زويل الحاصل على جائزة نوبل فى العلوم ترسيخ مقومات صناعة النجاح، ومواجهة الواقع ، ووضع منظومة تشريعية جديدة للبحث العلمى ، والتحام مراكز ومعاهد البحوث والجامعات ، وتطبيق نتائج ابحاثها على ارض الواقع بالاضافة الى تشجيع الاستثمار فى البحث العلمى . واكد العالم المصرى الدكتور أحمد زويل امتلاك مصر كافة مقومات نجاح البحث العلمى من طاقات بشرية وموارد طبيعية ، ولكنها تفتقر الى ما أسماه "بصناعة النجاح" . وشرح زويل خلال لقائه الذى عقده مع الدكتورة نادية زخارى وزيرة الدولة للبحث العلمى بحضور رؤساء المراكز والمعاهد البحثية فى مصر بناء على طلبه - مايعنيه بصناعة النجاح ..قائلا إنها تتمثل فى وضع خطة ورؤية موحدة للنهوض بالبحث العلمى والتعاون مع كافة المراكز والمعاهد البحثية والجامعات المصرية .. مشيرا الى ان المشكلة الحقيقة التى تواجه البحث العلمى فى مصر وتعوق نجاحه تكمن فى عدم "مواجهة الواقع " من خلال تحديد و ايجاد طريقة للتميز فى كل معهد ومركز وجامعة على حده يكون أساسها العمل الجاد . واوصى بضرورة التحام مراكز ومعاهد البحوث على المستوى القومى للنهوض بمنظومة البحث العلمى ودفع عجلة التنمية ..موضحا ان اى مشروع يتم تنفيذه بصورة منعزلة لن يحقق الهدف المرجو منه. وشدد الدكتور احمد زويل - خلال لقائه مع وزيرة الدولة للبحث العلمى ورؤساء مراكز ومعاهد البحوث - على ضرورة تضافر كافة الجهود للتحول الجذرى فى منظومة التعليم والبحث العلمى لتحقيق النهضة المنشودة فى مختلف المجالات بعد ثورة 25 يناير ..مطالبا بالقضاء على البيروقراطية والتغلب على الروتين و توفير مناخ علمى ملائم للباحثين والعلماء ، وزيادة موازنة البحث العلمى التى تتسم بضعفها بالاضافة الى توجيه 80 فى المائة منها على المرتبات العاملين بهذا القطاع . وقال إن جذب الاستثمارات لمجال البحث العلمى يتطلب فى المقام الاول اثبات اهمية البحوث والدراسات عمليا على أرض الواقع من خلال الاعلام الجيد القادر على ابراز نتائج وقصص نجاح المشروعات والبحوث ..مشددا على ضرورة وجود منظومة تشريعية جديدة للبحث العلمى للتغلب على كافة المعوقات التى تواجه العلماء والباحثين فى مصر . واشار الى اهمية تطبيق نتائج الابحاث العلمية فى المجالات التى تحتاج اليها مصر مثل انتاج العقاقير للامراض المزمنة خاصة فيروس التهاب الكبدى الوبائى سى ، وانتاج الطاقة الشمسية حيث تقع في النطاقات العالمية لمعدلات الاشعاع الشمسي وتتسم ظروفها المناخية بوفرة الاشعة الشمسية طوال العام ، . واكد اهمية الاستثمار فى البحث العلمى خلال الفترة القادمة ..منوها الى ان 60 فى المائة من فريقه البحثى بجامعه كالتك بالولايات المتحدةالامريكية من الصين وكوريا الجنوبية والهند و70 فى المائة منهم يعود الى بلده لايمانه بان دولته تضع البحث العلمى على قائمة اولوياتها. وقال الدكتور أحمد زويل ان مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا هى بداية لمشروع قومى وليس جامعة فقط ولكن الجامعة جزء منه يشترك فيه الشعب المصرى يعتمد على البحث العلمى الاكاديمى البحت ، وتطبيقه فى المجالات التى تحتاج اليها مصر ، بالاضافة الى مراكز بحثية متخصصة فى مجالات الطاقة والنانو تكنولوجيا ، و العمل على بناء شراكات فعالة لتحويل الابحاث الى منتجات تخدم الصناعة " هرم التكنولوجيا". واضاف ان هناك 6 علماء مصريين عادوا من الخارج لينضموا الى المدينة فى تخصصات مهمة و تم تعيين مجموعة من شباب الباحثين فى مجالات علوم الفضاء ، والعقاقير الطبية . ومن جانبها ..اقترحت الدكتورة نادية زخارى وزيرة الدولة للبحث العلمى ضرورة ان تضم مدينة زويل مجموعة من الشركات الصناعية لتطبيق نتائج الابحاث فى مشروعات صغيرة ، وانشاء قاعدة معلومات للتواصل ما بين العلماء بالمراكز والمعاهد البحثية والجامعات والمدينة للتواصل والتعاون فيما بينهم . وعقب ذلك استمع الدكتور احمد زويل الى اقتراحات رؤساء ومديرى المراكز والمعاهد البحثية الذين حضروا الاجتماع وفى مقدمتهم رؤساء المركز القومى للبحوث ، ومعهد بحوث البترول ، ومعهد بحوث وتطوير الفلزات ، والهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء ، ومدير مدينة الابحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية والتى دارت حول خطة عمل البحث العلمى خلال المرحلة المقبلة وكيفية تعزيز التعاون مع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا. .....................