توافد امس الآلاف من المتظاهرين الي ميدان التحرير، للمشاركة فى مظاهرات الجمعة المعروفة إعلامياً ب"الصمود وإسقاط الإعلان الدستورى المكمل"، والتى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، وشارك فيها أحزاب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية والجبهة السلفية وحركة 6 إبريل. وكان الآلاف من جماعة الإخوان وحركة حازمون قد أدوا الصلاة بالميدان وسط غياب الكثير من القوى السياسية وأهالي الشهداء، وطالب القائمون علي المنصة المشاركين في جمعة "الصمود" بتطوع البعض منهم لتأمين الميدان حيث ردد المشاركون فى المليونية منذ صباح امس هتافات بسقوط حكم العسكر"، وببطلان الإعلان الدستوري المكمل ، وعلق المتظاهرون لافتة كبيرة على المنصة الرئيسية القريبة من الجامعة الأمريكية كتبوا عليها "لا للإعلان الدستوري المكمل ، مطالبين بالضغط علي المجلس العسكري لإسقاط الإعلان الدستورى "المكمل" الذي يحد من صلاحيات الرئيس المصري محمد مرسى،وممارسة الضغط نفسه حتي يرحل المجلس العسكرى عن السلطة، ويسلمها للسلطة التشريعية المنتخبة بإرادة شعبية . شهدت حركة المرور انتظاماً بأطراف الميدان الذي أغلق من اتجاه شارع قصر العينى، وكون عدد من المتظاهرين لجانا شعبية تمركزت أمام شارع قصر العينى لمنع السيارات من الدخول إلى الميدان والاتجاه إلى شارع محمد محمود لوحظ علي مليونية الأمس أنها بدت قليلة في الصباح والظهيرة ولم تأخذ شكلها الرسمي الجماهيري الحاشد سوي في مساء أمس بسبب أرتفاع حرارة الشمس ، بينما حرص الحضور بالميدان علي غنشاء مظلات للوقاية من سخونة الجو ، بينما وفرت وزارة الصحة المصرية عددا من سيارات الإسعاف لعلاج الحالات الطارئة من الأغماءات والإصابات . سخر المتظاهرون من تصريحات المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة المُهاجمة للرئيس المصري المُنتخب د.محمد مرسي، ونالت سخريتهم أيضا المستشارة تهاني الجبالي عضو المحكمة الدستورية العليا ، مُرددين هتافات "يا تهاني قولي للزند احنا في مصر مش في الهند ، داعين الي تطهير القضاء من فلول النظام السابق ، مستنكرين أداء بعض مقدمي برامج التوك شو، حيث وصفوهم بترويج الشائعات والأخبار الكاذبة مرددين هتافات مُناهضة لهم، منها.. "توفيق عكاشة باطل، لميس الحديدي باطل أبو حمالات – في إشارة للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى – باطل. بينما ألقي خطبة جمعة أمس الشيخ مظهر شاهين خطيب الميدان التحرير مطالبا الشعب الالتفاف حول رئيس الجمهورية المنتخب الدكتور محمد مرسي، والتصدي للفاسدين الذين يحاولون إفشال مهمته ووضع العراقيل أمامه ، مؤكدا في خطبته أن الشعب المصري يحترم الشرعية وكلمة القضاء والجيش ولكن هناك من يكره الإسلام والمسلمين ويحاول زعزعة استقرار البلاد والانقلاب علي شرعية الشعب المتمثلة في الرئيس بهدف جر البلاد إلي حرب أهلية. تابع شاهين: أن هناك مؤامرة تدبر ضد الرئيس الذي انتخبه الشعب من خلال محاولة نزع صلاحياته ليظهر وكأنه لا يستطيع تحقيق أهداف الثورة، حتي يشعر الشعب بالإحباط، ثم يخرج من يطالب الشعب بالخروج عن الشرعية والانقلاب علي الرئيس وإسقاطه ، مطالبا العمال أصحاب المطالب الفئوية التحلي بالصبر علي الرئيس محمد مرسي ليتمكن من ترتيب أوضاعه وتحديد أهدافه لكي ينتصر علي أعدائه ، موجها خطابه الي الجميع بأن عليهم العلم أن الشرعية للرئيس المنتخب وأن الشعب سيحمي هذه الشرعية، فالشعب يفضل الاستشهاد بدلا من أن يحيا حياة خبيثة.