في أكبر تجمع لم يشهده الإخوان والسلفيون من قبل شهد ميدان التحرير ليلة أمس حشودا هائلة من جميع المحافظات للاحتفال بفوز الدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية حسب إعلان حملته. توافدت المسيرات إلي ميدان التحرير من خلال أفواج وجماعات لشباب الإخوان والسلفيين وأنصار مرسي, وذلك بعد غروب شمس أمس حاملين اللافتات والبوسترات والإعلام وصور الدكتور مرسي. وظهر ميدان التحرير في أروع وأجمل مناظره وسط احتفالات وإطلاق للصواريخ والأعيرة النارية الصوتية. وتوحد الميدان في الاحتفالات بالفوز بجانب المطالب التي تضمنت رفض حل مجلس الشعب المنتخب واستمرار الجمعية التأسيسية الحالية لاتمام الدستور بالإضافة إلي تسليم المجلس العسكري للسلطة في موعدها بنهاية يونيو الجاري. فيما كانت أهم المطالب في الميدان رفض الإعلان الدستوري المكمل الذي أقره المجلس العسكري مساء الأحد الماضي ووصفوه بأنه انقلاب علي الشرعية, وجاء بغير إرادة الشعب, وطالبوا بالتمسك بالإعلان الدستوري الذي استفتي الشعب عليه. وقد توافدت الأتوبيسات والسيارات من جميع المحافظات للانضمام والمشاركة في الاحتفالات حيث امتلأت شوارع قصر النيل والجلاء ورمسيس وقصر العيني بالسيارات والأتوبيسات والتي حملت صور وبوسترات لمرسي, كما توقفت حركة المرور تماما في الميدان بسبب الزحام الشديد وامتلأ الميدان عن آخره. ونادي القائمون علي المنصة الرئيسية في الحضور بوقف الهتافات لرفع الآذان لصلاتي المغرب والعشاء. وبعدها انطلقت الهتافات التي هزت أرجاء الميدان وجوانبه منها الله أكبر ولله الحمد احنا اللي معانا الشرعية.. مرسي رئيس الجمهورية. كما خطب العديد من علي المنصة الرئيسية في الإخوان وبينوا للحضور أن هناك خطة يدبرها المجلس العسكري للانقلاب وذلك من خلال التضييق علي رئيس الجمهورية وتجديده من صلاحياته ومنحها للمجلس العسكري. وطالب عدد من أعضاء مجلس الشعب وعلي رأسهم النائب محمد العمدة الموجودين بالاستمرار والاعتصام في الميدان حتي يتم تسليم السلطة وإلغاء قرار المحكمة الدستورية بإلغاء حل البرلمان بالإضافة للضغط لاستمرار عمل الجمعية التأسيسية. وكان هناك حضور لافتا لعدد من علماء الأزهر الذين طافوا الميدان وسط مسيرات للمشاركة في الاحتفال بفوز مرسي والتأكيد علي نفس المطالب. وأشعل المتظاهرون الألعاب النارية تعبيرا عن سعادتهم بفوز مرشح الإخوان لتضيء سماء ميدان التحرير مرددين هتاف مرسي.. مرسي.. مرسي. وردد المتظاهرون هتافات للتعبير عن فرحتهم بفوز مرشح الجماعة منها المولي هو اللي حارسها.. ومرسي هو رئيسها, حكم العسكر بلا شرعية.. لو صار ليهم ميت ضبطية, لا دستور ولا إعلان لسة الثورة في الميدان, ثوار أحرار هنكمل المشوار, الفيوم قالتها قوية.. مرسي رئيس الجمهورية. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها لا للانقلاب علي السلطة, لا لحل مجلس الشعب, لا للإعلان الدستوري المكمل, دستور لكل المصريين عمال وفلاحين.. طلبة وموظفين, من غير سكر من غير زيت.. مرسي رئيس لكل بيت. وكان الحضور الأكثر علي أرض الميدان من جماعة الإخوان المسلمين, خاصة بعد أن اصطحب كل فرد منهم أسرته وأولاده للاحتفال بتقدم الدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية ولرفض الإعلان الدستوري المكمل. وأكد حمادة محمود مدرس بالدقهلية أنه حرص علي المشاركة في مليونية رفض الوصاية, للاحتفال بتقدم الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية. وانتقد حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب في هذا التوقيت, متسائلا.. كيف تحل مجلس شعب جاء من انتخابات نزيهة اشاد بها العالم لأول مرة في مصر؟ بينما رفع عادل أبوالنور المنوفية لافتة دون عليها وربنا أنا منوفي.. ومانتخبتش شفيق. وأضاف أحمد عبدالمقصود الفيوم أنه جاء ليشارك في احتفالية تقدم الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية قائلا انه أفضل المرشحين في الوقت الحالي للانتقال من المرحلة الانتقالية بسلام.