المتظاهرون يرددون «لا إله إلا الله.. محمد مرسي حبيب الله» و«الشرعية لمرسي» رغم كونها دعوة في الأساس لرفض الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم الأحد الماضي، إلا أن الآلاف من جماعة الإخوان المسلمين وشباب 6 إبريل والجماعة الإسلامية توافدوا على ميدان التحرير، مساء اليوم الثلاثاء للإحتفال بفوز محمد المرسي في انتخابات الرئاسة، رغم أن النتيجة الرسمية لم تعلنها اللجنة العليا للإنتخابات، بعد. المليونية دعت إليها حركة 6 إبريل التي أعلنت مسبقا دعمها لمحمد المرسي، وذلك احتجاجا على الإعلان الدستوري المكمل وحل مجلس الشعب، لكن الآلاف الذين توافدوا على ميدان التحرير، رفعوا خلالها أعلام مصر ورفع بعضهم أعلام الجماعة، كما ارتدى مئات المشاركين قمصانا مطبوع عليها صوراً لمحمد المرسي، وشعار مشروع النهضة. ورغم الأعداد الكبيرة التي ملأت ميدان التحرير، إلا أن الميدان لم يشهد سوى منصة واحدة تابعة لمجلس أمناء الثورة اعتلاها بعض شباب الإخوان الذين قادوا الهتافات. «لا إله إلا الله .. محمد مرسي حبيب الله»، و«الشرعية للميدان»،« والصحافة فين الرئيس أهو»، هكذا ردد المتظاهرون في ميدان التحرير، كما رددوا هتافات مناهضة للمجلس العسكري، مرددين الهتاف الشهير «يسقط يسقط حكم العسكر». وتكرر في الميدان نفس المشاهد السابقة في المليونيات التي سيطر عليها الإخوان والإسلاميون، حيث توافدت الحافلات من المحافظات لتقل أبناء الأقاليم في الميدان للاحتفال بفوز مرسي، ملوحين علامات النصر وحاملين لافتات مكتوب عليها مبروك د.محمد مرسى و لا للإعلان الدستوري المكمل. وحضر النائب السابق بالبرلمان المنحل ممدوح إسماعيل في الميدان كما حضر بعض نواب حزب الحرية والعدالة وردد المتظاهرون «الصحافة فين نواب الشعب»، وطالب المتظاهرون حضور محمد المرسي التحرير، لحلفه القسم أمام الجميع في الميدان. ونظم المتظاهرون مظاهرة إلى مقر مجلس الشعب بشارع القصر العيني يتقدمهم عدد من النواب المشاركين في الفاعلية على رأسهم ممدوح إسماعيل ومحمد العمدة وعدد آخر من نواب حزب الحرية والعدالة لإعلانهم الرفض التام لقرار الدستورية العليا بحل البرلمان مطالبين قوات الأمن المسئولة عن تأمين المجلس بفتح أبواب البرلمان، مرددين «افتح افتح». نساء وبنات الإخوان أو الأخوات، قمن بعمل مسيرة جابت ميدان التحرير للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل دون هتافات. وتجدر الإشارة إلى وجود البعض من علماء الأزهر الشريف الذين أعلنوا اعتصامهم بميدان التحرير لحين تحقيق أهداف الثورة كاملة ، على حد قولهم. أما نشطاء حركة شباب 6 إبريل، التي دعت في الأساس للمليونية، فقد نظموا مسيرة من ميدان طلعت حرب صوب ميدان التحرير، لإعلان رفضهم التام للإعلان الدستوري المكمل وحل مجلس الشعب، والضبطية القضائية التي تمنح ضباط المخابرات والشرطة العسكرية إلقاء القبض على المدنيين رافعين شعارات « لا للإعلان الدستوري المكمل، نطالب بمنح الصلاحيات للرئيس» و «الضبطية القضائية خيانة لمصر الثورية».