موسكو - توقفت خمسة مواقع الكترونية مستقلة على الاقل صباح الاحد في روسيا التي تشهد انتخابات تشريعية، كما ذكر صحافيون بينما تحدثت اذاعة صدى موسكو عن عمليات اختراق. والمواقع التي توقفت تعود الى اذاعة صدى موسكو وصحيفتي كومرسانت اليومية ونيو تايمز الاسبوعية والمنظمة غير الحكومية غولوس التي تحصي المخالفات الانتخابية و"خارطة التزوير".
وذكرت وكالة الانباء ايتار تاس ان "سلسلة من المواقع الالكترونية الاعلامية تعرضت لهجمات في يوم الانتخابات التشريعية".
من جهته، اعلن اليكسي فينيديكتوف رئيس تحرير صدى موسكو على حسابه على تويتر ان موقع الاذاعة تعرض لهجوم
واضاف ان "الهجوم على الموقع في يوم الانتخابات هو محاولة واضحة لعرقلة نشر معلومات عن عمليات التزوير"، مؤكدا ان الاذاعة ستقدم شكوى الى النيابة والى اللجنة الانتخابية المركزية.
وقال "نعد شكوى للنيابة العامة وللجنة المركزية الانتخابية لروسيا".
وتابع "على كل حال نلفت الانتباه الى ان الهجوم على موقعنا يزيد من الشكوك في شرعية الانتخابات".
ومن الممكن أن يشهد الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين تقلص أغلبيته البرلمانية الأحد في انتخابات ينظر لها على نطاق واسع على أنها اختبار لمدى شعبيته قبل عودة متوقعة للرئاسة في أوائل العام القادم.
وأقبل الناخبون على الانتخابات من السواحل المطلة على المحيط الهادي إلى سواحل بحر البلطيق في اكبر بلد في العالم من حيث المساحة والذي أعاد إليه بوتين القيادة المركزية وأحيا الاقتصاد خلال الفترة التي قضاها رئيسا من عام 2000 إلى عام 2008.
وما زال بوتين حتى الآن السياسي الأكثر شعبية في البلاد لكن هناك مؤشرات على أن الروس بدأوا يتوجسون من تكريس صورة الرجل القوي.
وأبدى بعض الناخبين استياءهم من انتخابات برلمانية قالوا إن من المرجح أن يجري التلاعب فيها. وقال آخرون إنهم أيدوا حزب روسياالمتحدة الذي ينتمي إليه بوتين (59 عاما) الذي استمر يفرض نفوذه كرئيس للوزراء منذ أن تولى الرئاسة ديمتري ميدفيديف بموجب دستور يمنع تولي الرئاسة أكثر من فترتين متتاليتين.
وقال نيكولاي وهو ضابط جمارك عمره 33 عاما في فلاديفوستوك "أؤيد روسياالمتحدة. أنا أحب بوتين. إنه الزعيم القوي الذي نحتاجه في بلدنا".
وقال البعض إنهم سيصوتون لصالح حزب روسيا وحدها أو الحزب الشيوعي الذي ما زال يلقى التأييد من الطبقات الأكثر فقرا بعد نحو 20 عاما من انهيار الاتحاد السوفيتي وإدخال نظام السوق الحرة.
وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب بوتين من المرجح أن يحصل على أغلبية لكن أقل من 315 مقعدا التي يسيطر عليها حاليا في مجلس النواب المؤلف من 450 مقعدا والذي يعرف باسم الدوما.
وإذا حصل حزب بوتين على أقل من ثلثي المقاعد فسيجري تجريده مما يطلق عليه الأغلبية الدستورية التي تتيح له تعديل الدستور بل والموافقة على مساءلة الرئيس.
وتقول احزاب المعارضة إن الانتخابات غير عادلة لأن السلطات تدعم حزب روسياالمتحدة بالمال والفترات الكافية للدعاية في التلفزيون. كما تتوقع التلاعب في الأصوات لصالح روسياالمتحدة.
ويقول أنصار بوتين إنه أنقذ روسيا خلال توليه الرئاسة من الفوضى في الفترة التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي وحقق أطول توسع اقتصادي منذ عشرات السنين. كما استخدم القوة العسكرية لسحق تمرد في منطقة الشيشان جنوبا مما مثل اختبارا لمدى تماسك نسيج روسيا الاتحادية التي تمتد مساحتها الى تسعة آلاف كيلومتر.