في مكان قديم يحتفظ بتراث الزمن الجميل، تسحرك ألوان الشموع المعطرة التي تعتبر سلاح إحياء مهنة البهجة من الاندثار، إذ ترتبط بالتاريخ المصري القديم والحديث، حيث تصنع داخل أقدم ورشة لصناعة الشموع في حي الغورية. الشموع المعطرة.. سلاح إحياء مهنة البهجة من الاندثار يتجاوز عمر ورشة الحاج رجب وأولاده ال 100 عام، تاريخ من الإبداع والتميز في عالم الشموع المعطرة ذات الألوان والروائح النفاذة، "مهنة الشمع تحتاج للإبداع والاختلاف في التصنيع". مهنة الشموع المعطرة لن تندثر في حي الغورية، تجذبك ألوان الشموع المعطرة داخل الورشة القديمة التي ترتسم بالشموع الملونة والأشكال الحديثة ذات الإبداع والتنوع "مهنة الشموع لن تندثر نظرًا للإبداع في تصنيعه"، حسب حديث أولاد الحاج رجب مع صحيفة "الفجر".
أولاد الحاج رجب يقبعون داخل ورشة قديمة ورثوها أبًا عن جد، تداعب أصابعهم الشمع الخام الذي يحولوه لتحف فنية، من الشموع المعطرة ذات الألوان والأشكال المتنوعة التي تصنع داخل ورشة تجاوز عمرها ال100عام، حيث لم تتغير ملامح جدرانها للاحتفاظ بالتراث. مهنة الشمع ترتبط بالفراعنة الذين اعتمدوا في الإنارة على الشمع، ولا تزال تحتفظ بقيمتها وتراثها، مع الإبداع "الشمع أنواع حسب المناسبة، لدينا شمع خاص بالكنائس وشمع أعياد الميلاد وكذلك شمع الأفراح، وشمع العرايس ذات الروائح المبهجة والعطرة". تطورت صناعة الشموع بشكل كبير في الآونة الأخيرة، فظهرت الشموع المعطرة الملونة والمزخرفة، حيث يقول أولاد الحاج رجب "تلوين الشموع بألوان مميزة ومعطرة، يتم عن طريق المواد الكيميائية والأصباغ، حيث يقبل عليها العرايس مؤخرًا، إذ تضيف رائحة طيبة وجو مميز داخل المكان الذي توضع فيه". وتضاهي ورشة تصنيع الشموع التي يمتلكها الحاج رجب وأولاده، في جودتها الشموع المستورة، من حيث الشكل والتصنيع بل تتفوق عليها أيضًا.
